جريدة الإتحاد - 8/21/2025 11:06:32 PM - GMT (+4 )

معتز الشامي (أبوظبي)
يسعى ريال مدريد إلى البحث خارج أرضه في الدوري الإسباني، وتحديداً في أميركا الجنوبية، لتعزيز صفوفه للمستقبل، واستعان هذا الموسم، بشبكة كشافيه الواسعة من أميركا الجنوبية مجدداً لضم أحد أكثر المواهب الشابة المرغوبة في العالم، حيث تعاقد مع فرانكو ماستانتونو من ريفر بليت الأرجنتيني بقيمة 45 مليون يورو.
وتتصدر أندية أميركا الجنوبية، وخاصة الأرجنتين والبرازيل، قائمة الأندية التي تعاقد ريال مدريد مع أكبر عدد من لاعبيها منذ موسم 2016-2017، وظهر نادي إسباني واحد «إسبانيول» في قائمة أفضل 15 نادياً، وذلك عبر صفقتين منفصلتين شملتا خوسيلو، وانضم المهاجم في البداية على سبيل الإعارة، قبل أن يُبرم صفقة انتقال دائمة إلى سانتياجو برنابيو، مقابل مليوني يورو، وأنفق ريال مدريد 75 مليون يورو على صفقتين من فلامنجو، وهما فينيسيوس جونيور وجيسوس، عام 2018.
كما ضم رودريجو من سانتوس مقابل 45 مليون يورو، وفي 2023، جدد ريال مدريد ارتباطه باللاعبين البرازيليين، حيث تعاقد مع إندريك من بالميراس مقابل 47.5 مليون يورو مبدئياً، وبالمقارنة، لا يتجاوز المبلغ التي حصلت عليه الأندية الإسبانية من تعاقدات ريال مدريد خلال تلك الفترة 77.5 مليون يورو.
ويفضل ريال مدريد صفقات أميركا اللاتينية عن نظيرتها في إسبانيا، والتي يعرف أنها قد تكلفه مبالغ أكبر، حيث تعتمد أندية أميركا الجنوبية على مبيعات اللاعبين لتغطية نفقاتها، وفي الماضي، استفاد ريال مدريد من استقطاب المواهب من أندية منافسة في الدوري الإسباني، حيث ضم سيرجيو راموس من إشبيلية في سن مبكرة عام 2006، وإيسكو من ملقا عام 2013، وماركو أسينسيو من مايوركا عام 2015.
لكن الكثيرين اعتبروا ذلك نتيجة لفشل مدريد في تطوير مواهب الأكاديمية، وبعد ذلك، تغير الوضع بشكل جذري، بعد الاستثمار بكثافة في أكاديميته، تمكن مدريد من الاعتماد بشكل أكبر على لاعبين يحملون «الحمض النووي» للنادي.
ولا أحد يعرف ما إذا كانت استراتيجية ريال مدريد في سوق الانتقالات تتغير بعد تولي تشابي ألونسو، لكن حقيقة أن صفقاته الأربعة هذا الصيف من خارج إسبانيا، تشير إلى أن النادي يواصل نهجه بعيداً عن أندية «الليجا».
إقرأ المزيد