جريدة الإتحاد - 8/22/2025 1:18:10 AM - GMT (+4 )

شعبان بلال (جنيف، القاهرة)
عبّر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، عن مخاوفه من موت أطفال يعانون من سوء التغذية في غزة إذا لم تتوافر فوراً المخصصات العاجلة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة.
وذكر لازاريني أن بيانات الأونروا أظهرت زيادة في عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في مدينة غزة بواقع ستة أمثال منذ مارس.
وقال خلال اجتماع لنادي الصحفيين في جنيف «لدينا سكان ضعفاء للغاية سيتعرضون لعملية عسكرية كبيرة جديدة، ببساطة لن يكون لدى الكثير منهم القوة اللازمة للقيام بنزوح جديد»، مضيفاً، «لن ينجو الكثير من الأطفال، إنها مجاعة مصطنعة ومفتعلة، إنها متعمدة، استُخدم الغذاء كأداة حرب».
من جانبها، رأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تكثيف القتال في قطاع غزة أمر «لا يحتمل» مع شن الجيش الإسرائيلي عملية جديدة في القطاع الفلسطيني، وتكثيف قصفه عليه.
وقال كريستيان كاردون الناطق باسم اللجنة: «تكثيف القتال في غزة يعني المزيد من القتلى والمزيد من النزوح والدمار والمزيد من الذعر»، مضيفاً «غزة مكان مغلق لا يمكن لأي شخص الفرار منه، والحصول على الرعاية الصحية والطعام والمياه العذبة».
وختم بالقول إن الوضع «لا يحتمل».
في الأثناء، حذر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ثمين الخيطان، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل غير مسبوق، مؤكداً أن مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية باتت على حافة المجاعة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي والقيود المفروضة على دخول المساعدات الإغاثية.
وأوضح الخيطان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجوعى اليائسين في غزة يواجهون خيارين مأساويين، إما الموت جوعاً، أو التعرض للقتل في أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الجوعى خلال محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التابعة لما يُعرف بـ «مؤسسة غزة الإنسانية»، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأشار إلى أن سكان القطاع يعانون جوعاً شديداً ونقصاً حاداً في الاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة، منوهاً بأن إسرائيل دمرت، بشكل منهجي، الإنتاج الغذائي والاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى عمليات التهجير الجماعي القسري المتكررة خلال الـ20 شهراً الماضية.
وقال المسؤول الأممي، إن عسكرة إسرائيل للمساعدات الإنسانية تخالف المعايير الدولية المتعلقة بتوزيع المساعدات، وتُعرض المدنيين للخطر، وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
وذكر أن استغلال الغذاء باعتباره سلاحاً، وعرقلة أو منع الوصول إلى الخدمات الحيوية، يُعد جريمة حرب، وقد يُشكل في بعض الحالات عناصر من جرائم أخرى بموجب القانون الدولي.
إقرأ المزيد