جريدة الإتحاد - 10/15/2025 7:49:35 PM - GMT (+4 )

دبي (الاتحاد)
تمثل «إي آند إنتربرايز» ركيزة استراتيجية تعزز مكانة مجموعة «إي آند» قوة إقليمية رائدة في الابتكار والتكنولوجيا، حيث تمثل ذراع التحول الرقمي التي تعيد رسم ملامح مشهد الأعمال في دولة الإمارات والمنطقة، من خلال تمكين المؤسسات والحكومات من اعتماد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني و«إنترنت الأشياء»، حسب خالد مرشد، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند إنتربرايز».
وأضاف مرشد: يتجلى الزخم الأكبر في مجالات عدة، منها الحوسبة السحابية السيادية، حيث نقود بناء البنية التحتية الرقمية الوطنية القادرة على استيعاب النمو السريع في البيانات والتطبيقات الذكية، مع ضمان السيادة والأمن والامتثال التنظيمي، والذكاء الاصطناعي، حيث نسعى لإطلاق منصات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح للمؤسسات الاستفادة من الأتمتة والتحليلات التنبؤية لتحسين الكفاءة، وخفض التكاليف، وتسريع الابتكار، بالإضافة إلى الأمن السيبراني، إذ نوفر عبر شركة «Help AG» حلولاً متكاملة لحماية القطاعات الحيوية ضد التهديدات المتزايدة، ما يعزز الثقة الرقمية، ويضمن استمرارية الأعمال.
ولفت إلى أن هذه المجالات تمثل مصادر الزخم الأكبر؛ لأنها تتقاطع مع أولويات التحول الوطني لدولة الإمارات، وتدعم المؤسسات في قطاعات، مثل الطاقة والتمويل والرعاية الصحية والحكومة الذكية، ومن خلال تقديم حلول متكاملة، تضيف «إي آند إنتربرايز» قيمة للمجموعة، عبر تعزيز إيرادات الأعمال المؤسسية، وتنويع قاعدة العملاء، وترسيخ مكانة المجموعة قائداً عالمياً في التكنولوجيا المتقدمة.
أبرز الإنجازات
وقال: شهد عام 2025 سلسلة من الإنجازات الاستراتيجية لـ «إي آند إنتربرايز» عززت من مكانتها شريكاً للتحول الرقمي الأول للشركات في المنطقة. وشراكاتها ليست تجارية بحتة، بل منصات للتعاون مع شركاء عالميين، مثل «AWS» و«Microsoft» و«Meta» و«Oracle»، والنتيجة نموذج يستند إلى الأولويات الوطنية، لكنه في الوقت ذاته يقارن بمعايير التميز العالمية.كما أطلقت الشركة مبادرات نوعية لتسريع التحول الصناعي؛ وذلك عبر شراكتها مع «إكسييد الصناعية» لتسريع وتيرة التحول الرقمي في مصانعها المنتشرة في دولة الإمارات، وذلك من خلال وضع خريطة طريق شاملة للثورة الصناعية الرابعة، وهي خطة استراتيجية تدعم اعتماد المصانع لتقنيات ذكية ومتصلة تعزز الكفاءة والتنافسية، بشكل يعتمد على الذكاء الاصطناعي ومبادئ الاستدامة، الأمر الذي يسهم في تعزيز مرونة قطاع التصنيع في الدولة ومكانته عالمياً.
وتوّجت هذه الإنجازات باعتراف عالمي من مؤسسة IDC التي صنّفت «إي آند إنتربرايز» (لاعبا رئيسياً) في سوق حلول الاتصالات، ما يرسخ موقعها لاعباً إقليمياً له تأثير عالمي. وبهذا، يظل عام 2025 حتى الآن شاهداً على نجاح الشركة في الجمع بين الابتكار، والتوسع الإقليمي والاعتراف الدولي.
الحوسبة السحابية
قال مرشد: يمثل بدء التشغيل التجاري لمنصة الإطلاق السحابية السيادية لدولة الإمارات إنجازاً وطنياً جديداً في مسيرة الدولة نحو تعزيز السيادة الرقمية، وتمكين الابتكار الآمن، فالمنصة، التي طوّرتها «إي آند إنتربرايز»، بالتعاون مع «أمازون ويب سيرفيسز»، وبدعم من مجلس الأمن السيبراني، تُعد أول إطار سحابي مشترك من نوعه مصمم وفق مبدأ السيادة الوطنية لتلبية احتياجات القطاعات الخاضعة للتنظيم في الدولة، مثل البنوك والرعاية الصحية والتعليم والاتصالات والجهات الحكومية. وتوفر المنصة بيئة سحابية مستضافة بالكامل داخل الدولة، وتتيح للمؤسسات تشغيل عملياتها الحساسة مع الاحتفاظ بالتحكم الكامل في بياناتها وملكيتها، مع ضمان الامتثال لمتطلبات الأمن السيبراني والإقامة المحلية للبيانات، كما تساعد في تقليل التكاليف التشغيلية والامتثال بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بالنماذج التقليدية، ما يتيح للمؤسسات التركيز على الابتكار والنمو بثقة ضمن بيئة متوافقة وآمنة وفعالة من حيث التكلفة.
وأكد أن هذه الخطوة في وقت تواجه فيه القطاعات الخاضعة للتنظيم تحديات متزايدة في حماية البيانات الحساسة، حيث قد تصل الغرامات التنظيمية إلى مليوني درهم إماراتي في حال إساءة استخدام البيانات أو تسريبها عبر الحدود، وتقدم «إي آند إنتربرايز» من خلال هذه المنصة حلاً عملياً ومجرباً يعزز الثقة الرقمية، ويتيح للمؤسسات في القطاعين العام والخاص تسريع الابتكار ضمن بيئة وطنية متكاملة، ومتماشية مع أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031» في بناء اقتصاد رقمي متين وآمن.
الذكاء الاصطناعي
وأضاف: تمثل منصة الإطلاق السيادية للذكاء الاصطناعي إحدى المبادرات الوطنية الأكثر تأثيراً في تسريع مسيرة التحول الرقمي لدولة الإمارات، و«إي آند إنتربرايز» هي الذراع التنفيذية التي تترجم هذه الرؤية إلى واقع عملي. فالمنصة توفّر بيئة محلية آمنة ومرنة تتيح تطوير واختبار وتشغيل حلول الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع متطلبات السيادة الرقمية والامتثال التنظيمي، وتمهد الطريق لعصر جديد من تبني السحابة العامة في الإمارات، والذي من المتوقع أن يضيف قيمة تراكمية تبلغ 181 مليار دولار إلى الاقتصاد الرقمي للدولة بحلول عام 2033.وتابع: ستتيح هذه المنصة للشركات العاملة في قطاعات حيوية، مثل الرعاية الصحية والطاقة والخدمات المالية، الوصول إلى قدرات الذكاء الاصطناعي دون الاعتماد الكامل على مراكز بيانات خارجية، هذا يقلل من التكاليف، ويزيد من سرعة التبني، ويعزز الثقة لدى المؤسسات، كما يفتح المجال لتطبيقات متقدمة، مثل التشخيص الطبي المدعوم بالذكاء الاصطناعي وإدارة الشبكات الذكية والتحليلات التنبؤية في البنوك.
وبذلك، لا تقتصر الاستفادة على المؤسسات فحسب، بل تمتد لتشمل الاقتصاد الوطني ككل، حيث تقدم المنصة نموذجاً رائداً في كيفية توظيف الابتكار السحابي العالمي لدعم الأولويات الوطنية، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعات الأكثر حيوية، كما أنها تضع دولة الإمارات في موقع ريادي عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
نهج متوازن
قال: تعتمد «إي آند إنتربرايز» نهجاً متوازناً يجمع بين متطلبات السيادة الرقمية والأمن الوطني من جهة، وبين مرونة وحجم الابتكار الذي يقدمه مزودو الخدمات السحابية العالميون من جهة أخرى، هذا التوازن يتحقق عبر بناء سحابة وطنية سيادية متكاملة، تضمن الامتثال الكامل للتشريعات الإماراتية وحماية البيانات الحساسة.وتابع: في الوقت نفسه، نوفر لعملائنا إمكانية الاستفادة من قدرات كبرى الشركات العالمية، مثل «أمازون ويب سيرفيسز» و«مايكروسوفت» و«IBM» عبر نماذج هجينة ومتعددة السُحب، ما يمنح المؤسسات السرعة والمرونة المطلوبة لتنفيذ مشاريعها على نطاق واسع، مع ضمان أعلى درجات الحوكمة والسيطرة على البيانات، وبهذا النهج، نمنح المؤسسات سحابة سيادية آمنة ومتوافقة مع الأولويات الوطنية، ومدعومة بقدرات عالمية متطورة تدعم التوسع السريع وتسرّع من وتيرة الابتكار والتحول الرقمي.
تحول الصناعات
قال: نحن نشهد زيادة ملحوظة في الطلب على خدمات التحول الرقمي عبر مختلف قطاعات الأعمال، إلا أن بعض هذه القطاعات تقود هذا الزخم بشكل أكبر؛ نظراً لارتباطها المباشر بالأمن الاقتصادي والاجتماعي. ويأتي قطاع الطاقة في المقدمة، حيث يتزايد الاعتماد على «إنترنت الأشياء» والتحليلات المتقدمة لإدارة الكفاءة واستدامة الموارد، خصوصاً مع التوجه نحو الطاقة النظيفة والذكية.
وأضاف: القطاع المالي يشهد طلباً متسارعاً على الحلول السحابية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لمكافحة الاحتيال وتعزيز الامتثال، بما يضمن ثقة العملاء وسلامة الأنظمة. وفي الرعاية الصحية، تتصدر التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل التشخيص الافتراضي وإدارة علاج المرضى عن بُعد وحماية البيانات الحساسة قائمة الأولويات. واستكمل: إلى جانب ذلك، يُظهر قطاع التجزئة الحاجة إلى تطوير تجارب رقمية متقدمة وتحليلات لحظية لسلوك العملاء لرفع المبيعات، وتحسين الولاء. ولا يمكن إغفال القطاع الحكومي الذي يستمر في دفع عجلة التحول، من خلال مشاريع المدن الذكية والخدمات الرقمية، ما يجعله شريكاً أساسياً في تسريع وتيرة التغيير.
القطاعات الحيوية
أكد مرشد تبنى «إي آند إنتربرايز» استراتيجية تقوم على فتح واجهات برمجة التطبيقات للشبكات، وإتاحة قدرات الذكاء الاصطناعي الطرفي لعملائها في القطاعات الحيوية، مثل الخدمات الحكومية والقطاع المالي والرعاية الصحية والطاقة، وهذا النهج يتيح للمؤسسات الوصول المباشر إلى إمكانات الشبكة والذكاء الاصطناعي في الزمن الحقيقي، ما يمكنها من تطوير تطبيقات مبتكرة بسرعة وبتكلفة أقل.وأضاف: يمنح الذكاء الاصطناعي الطرفي المؤسسات ميزة كبيرة في المعالجة اللحظية للبيانات، سواء في شبكات الطاقة الذكية أو الرعاية الصحية عن بُعد أو المعاملات المالية عالية السرعة، ما يقلل الاعتماد على مراكز البيانات المركزية ويعزز الأمان والكفاءة، ومع توسع المدن الذكية، والتحول نحو الثورة الصناعية الرابعة 4.0، ستصبح هذه القدرات حجر الزاوية في تمكين ودعم عملية اتخاذ القرارات بشكل آني وذكي.
وتابع: نعتقد أن عام 2026 يحمل فرصاً ضخمة في التحليلات التنبؤية وإدارة البيانات الموزعة والأتمتة الفورية، خصوصاً في بيئات عمل، مثل المستشفيات الذكية ومحطات الطاقة المتجددة والمؤسسات المالية التي تتطلب استجابة لحظية. هذا التوجه يعزز مكانة «إي آند إنتربرايز» ممكناً رئيسياً للبنية التحتية الذكية والاقتصاد الرقمي المتقدم.
التحالفات العالمية
قال مرشد: يمكّننا التوسع الذي نحققه من الجمع بين القوة المحلية للخدمات السحابية السيادية والابتكار العالمي، فمع «أمازون ويب سيرفسيز»، نركز على بناء بيئات سحابية سيادية آمنة ومرنة، ما يعزز الثقة لدى المؤسسات الوطنية، ويدعم أولويات الدولة في حماية البيانات والسيادة الرقمية، ومع «مايكروسوفت»، تتجه الشراكة نحو تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحليلات المتقدمة في أسواق إقليمية رئيسية، مثل الإمارات والسعودية ومصر وتركيا وقطر.
وأضاف: هذا يتيح لنا تقديم حلول قابلة للتوسع ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات هذه الأسواق، بما يعزز تنافسية عملائنا، ويمنحهم سرعة الوصول إلى الابتكار. وقال بالنسبة إلى الشراكة مع IBM، فتُمثل إضافة قوية لقدراتنا في الأمن السيبراني والحوسبة السحابية والحلول المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي للأمن والحوسبة الكمية. هذه المنظومة من الشراكات تضع «إي آند إنتربرايز» في موقع فريد، حيث تستطيع أن تقدم لعملائها حلولاً متكاملة تتجاوز حدود ما يمكن لأي مزود عالمي أو محلي تقديمه بمفرده.
إقرأ المزيد