جريدة الإتحاد - 11/8/2025 12:22:03 AM - GMT (+4 )
توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص عام 2026 ليكون «عام الأسرة»، تؤكد المكانة المحورية للأسرة في رؤيته الثاقبة لمستقبل الوطن.
حرص سموه على متابعة الجلسة الخاصة حول «الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031»، التي عُقدت ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025 في العاصمة أبوظبي، واختُتمت الخميس الماضي بمشاركة قيادات ومسؤولين من الجهات الاتحادية والمحلية، يجسد اهتمامه الكبير بهذا الملف الحيوي.
وجاءت التوجيهات السامية «تعزيزاً لأهداف الأجندة الوطنية لنمو الأسرة الإماراتية، وترسيخاً لوعي المجتمع بأهمية الحفاظ على الترابط الأسري والعلاقات الأسرية المتينة».
المسألة ليست مجرد زواج وبناء أسرة فقط، وإنما تتعلق بمستقبل وطن - كما أكد سموه بهذه المناسبة - حين قال إن «نمو الأسرة الإماراتية يتعلق بوجودنا وهويتنا ومستقبل وطننا وأمننا الوطني».
وأشار سموه إلى أن «نموها يُمثّل أولوية وطنية، كون الأسرة واستقرارها وقوتها ركيزة أساسية لاستقرار الوطن وازدهاره على المدى الطويل»، مستشهداً بمقولة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: «الأسرة أساس أي مجتمع قوي».
وقال سموه، في مداخلته بالجلسة: «انطلاقاً من الوعي بأهمية الأسرة، أنشئت وزارة الأسرة لوضع الاستراتيجيات الوطنية التي تُعزّز نموها من ناحية، ودورها في المجتمع من ناحية أخرى عبر ترسيخ القيم والهوية الوطنية والتربية، إلى جانب التقاليد والعادات»، مؤكداً أن الأسرة الإماراتية خط الدفاع الأول في سبيل الحفاظ على ثقافتنا وقيمنا وهويتنا.
وشدّد سموه - حفظه الله - على أن مواجهة تحديات نمو الأسرة لا تقتصر على وزارة الأسرة فقط، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة وتنسيق جميع مكونات المنظومة الوطنية، ابتداءً من الجهات الحكومية إلى القطاع الخاص والمجتمع ككل.
ودعا سموه إلى قيام جميع القطاعات، من الصحة إلى التعليم والإسكان والاقتصاد والإعلام وغيرها، بدورها في دعم مبادرات الدولة وخططها، وتعزيز الوعي بأهمية الأسرة في الخطاب الوطني، ولدى أفراد المجتمع.
وأضاف سموه أن نمو الأسرة أمر حيوي لحاضرنا ومستقبلنا، ومن خلال التعاون والعمل الجماعي والوعي والمسؤولية المشتركة، نستطيع تحقيق أهدافنا بما يخدم المجتمع والهوية الوطنية الإماراتية.
ولنتذكر جميعاً أن بين سطور كل برنامج أو مبادرة تطلقها قيادتنا الرشيدة، دعوة للجميع للقيام بدوره في هذا الجانب الحيوي من جوانب بناء مجتمع الإمارات.
وفي هذا الإطار، تواصل مبادرة «أعوام الإمارات»، منذ انطلاقتها عام 2015، دورها في ربط كل من يعتبر الإمارات وطناً له بالأولويات الوطنية، لتستهدف المبادرة خلال عام الأسرة في 2026 تعزيز مكانة الأسرة ودورها في مسيرة التنمية.
إقرأ المزيد


