جريدة الإتحاد - 11/15/2025 12:49:09 AM - GMT (+4 )
فنيون يقومن بتركيب أنظمة للطاقة الشمسية تابعة لشركة «وولف ريفر إلكتريك»، على سطح أحد المنازل في منطقة نورث أوكس بولاية مينيسوتا الأميركية. وتقوم الشركة بمقاضاة عملاق الإنترنت «جوجل» جراء نتائج بحث وهمية حول تسوية قانونية بشأن ممارسات بيع خادعة. ففي الأشهر الأخيرة، لاحظ مندوبو مبيعات الشركة، وهي أحد أهم مقاولي الطاقة الشمسية في مينيسوتا، ارتفاعاً غير عادي في عدد العقود الملغاة أواخر العام الماضي. وعندما طلبوا من العملاء السابقين تقديم تفسير لذلك، أصابتهم الإجاباتُ بالذهول.
فقد أفاد العملاء بأنهم ألغوا عقودَهم مع الشركة بعد أن علموا من خلال عمليات بحث على «جوجل» أن الشركة سوّت دعاوى قضائية مع المدعي العام للولاية بشأن ممارسات بيع خادعة، رغم أنه لا وجود لأي نزاع قضائي بين الشركة والحكومة، ناهيك عن تسوية تتعلق بمثل هذه الادعاءات. وأثار هذا الأمر حيرةَ المسؤولين التنفيذيين في «وولف ريفر» عندما تحققوا بأنفسهم، حيث تُظهر بالفعل عملياتُ البحث عبر تقنية الذكاء الاصطناعي على محرك «جوجل» نتائج حول تسوية قانونية للشركة بمجرد كتابة اسمها في خانة البحث.
ومع تراكم عمليات الإلغاء، وفشل المحاولات التي قامت بها الشركة لاستخدام أدوات «جوجل» بغية تصحيح النتائج الكاذبة، قرر المسؤولون التنفيذيون في «وولف ريفر» مقاضاة عملاق التكنولوجيا بتهمة التشهير.
وقال جاستن نيلسن، الذي أسس شركة «وولف ريفر»، مع ثلاثة من أصدقائه في عام 2014 وساعدها على النمو لتصبح أكبر شركة مقاولات للطاقة الشمسية في الولاية: «لقد بذلنا الكثير من الوقت والجهد لبناء سمعة طيبة.. والآن عندما يرى العملاء إشارةَ تحذير كهذه، يكاد يكون من المستحيل استعادتهم».
وتُعدّ قضية «وولف ريفر» واحدة من ست قضايا تشهير على الأقل رُفعت في الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين بشأن محتوى أنتجته أدوات الذكاء الاصطناعي التي تُولّد نصوصاً وصوراً، ما سبب مشاكل للشركات التي بنت نماذج الذكاء الاصطناعي إياها المتهمة بنشر محتوى ضار تجارياً بسمعة شركات مثل «وولف ريفر» التي فقدت بسبب ذلك المحتوى عقوداً وزبائن كثيرين.
(الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)
إقرأ المزيد


