فن أبوظبي 2025.. دورة تُرسّخ مكانة العاصمة وجهةً عالمية للفن المعاصر
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

فاطمة عطقة (أبوظبي)
يختتم اليوم معرض «فن أبوظبي» دورته السابعة، بعد أن نجح في استقطاب كبرى صالات العرض وأبرز الفنانين من داخل الدولة وخارجها، مقدِّماً مساحة رحبة لتبادل الرؤى واستعراض التجارب الإبداعية الحديثة، في إطار ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة دولية لرعاية الفنون المعاصرة.
وقدّمت الدورة مجموعة واسعة من الأعمال والمشاريع المبتكرة المواكبة للتطورات العالمية، بينما برز حضور الفن الإماراتي من خلال معروضات لعدد من المبدعين الإماراتيين، من بينهم: نجاة مكي، عبد الرحيم سالم، جلال لقمان، وعبد القادر الريس، إضافة إلى أعمال المواهب الشابة.

في صالة «جاليري الاتحاد»، التقينا جامع اللوحات خالد المطوع، وهو من المتابعين الدائمين لفن أبوظبي، حيث أكد أن معرض فن أبوظبي يكبر سنة عن سنة، وأن في نسخة هذا العام نرى اتساعاً كبيراً، وجمع المعرض أعمال الشباب والناشئين إلى جانب الرواد.
وأشار المطوع إلى أن وجود أعمال لفنانين عالميين مثل بوتيرو لفت انتباهه، مضيفاً: «وجدت لوحتين لبوتيرو، وهذا أسعدني… وهناك أعمال جديدة، لكنها ليست بالكثرة التي أتمنى أن أراها».

  • خالد المطوع
    خالد المطوع

وعن إقبال الجمهور على اقتناء الأعمال، يرى المطوع أن اللوحات باتت ملاذاً استثمارياً آمناً: «الأزمات تهبط بأسعار كل شيء… ما عدا الفن. أعمال كبار الفنانين مثل بيكاسو ما زالت ترتفع سنوياً».
وحول معاييره في اختيار اللوحة، يقول: «الموضوع والألوان وسمعة الفنان والمدرسة التي ينتمي إليها… الجامعات الإيطالية والفرنسية والنمساوية باتت مرجعاً في تأهيل الفنانين». 
وأضاف المطوع، بصفته جامعاً للأعمال الإماراتية: «أملك لوحات لثلاثة فنانين إماراتيين: عبد القادر الريس وهو الأول في الإمارات، وفيصل عبد القادر الذي أرى له مستقبلاً كبيراً، وسالم الكعبي صاحب أسلوب خاص وجميل».
من جانبه، يقول التشكيلي الإماراتي فيصل عبد القادر الذي شارك بأربع لوحات زيتية مستوحاة من البيئة الإماراتية: «المعرض ناجح جداً من حيث الزوار والجمهور المتنوع، حيث شاهدنا كتّاباً وشعراء ومحبي الفن من مختلف الجنسيات».

  • الفنان فيصل عبد القادر
    الفنان فيصل عبد القادر

وعن إحدى لوحاته «قلعة المقطع» يقول: «هذه اللوحة تعني لي الأجداد… حياتهم وبداياتهم. الأبواب القديمة وزخارفها تجذبني دائماً». ويوضح أنه يعتمد على الصور القديمة وكتب التاريخ للحصول على نماذج الزخارف قبل أن يعيد صياغتها بأسلوب فني خاص: «الفنان لا يرسمها كما هي… بل يغيّر في الألوان والأشكال لتخرج لوحة فنية متفرّدة».
ويشرح عبد القادر علاقته بملامح الطبيعة الإماراتية، قائلاً: «جبل جيس من أجمل المناطق في الإمارات… سهرت هناك في شتاء قارس مع العائلة، وشاهدنا أجمل غروب. رسمت سكيتش في الموقع، وحين عدت للمرسم ترجمت تلك اللحظة إلى لوحة».



إقرأ المزيد