«أدنوك للغاز» تستثمر 73.5 مليار درهم لدعم النمو حتى 2029
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

 

سيد الحجار (أبوظبي)

تستثمر «أدنوك للغاز» 20 مليار دولار (73.5 مليار درهم) في مشاريع النمو حتى عام 2029، بحسب فاطمة النعيمي الرئيس التنفيذي للشركة.
وقالت النعيمي، خلال إحاطة إعلامية في أبوظبي أمس، إن هذه المشاريع تهدف إلى زيادة القدرة الإنتاجية من الغاز وسوائل الغاز بنسبة 30% خلال الفترة من 2023إلى 2029، موضحة أن الشركة تستهدف زيادة الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بأكثر من 40% خلال ذات الفترة.
وأشارت إلى أنه يجري حالياً تنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية، من بينها المرحلة الثانية من «مشروع تطوير الغاز المتكامل» و«مشروع تطوير الغاز الغني»، ومشروع «ميرام» لتسريع استرداد وتسييل الإيثان ومشروع «الرويس للغاز الطبيعي المسال»، مما يضيف طاقة إنتاجية كبيرة لدعم النمو.
وقالت النعيمي: في إطار مشاريعها الحالية، بلغت النفقات الرأسمالية لشركة «أدنوك للغاز» خلال الربع الثالث من عام 2025 نحو 827 مليون دولار، مسجلة زيادة قوية بنسبة 64% على أساس سنوي، وتواصل الشركة الاستثمار على امتداد دورة السوق لتحقيق هدفها الطموح بزيادة الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 40% بحلول عام 2029.
وأضافت: يمضي برنامج النفقات الرأسمالية، الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار والممتد حتى عام 2029، وفق الجدول الزمني المحدد، مستهدفاً تحقيق زيادة بنسبة 30% في القدرة الإنتاجية لمعالجة الغاز والسوائل.
ووقعت «أدنوك للغاز» بي إل سي، مؤخراً توقيع اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الغاز الطبيعي بقيمة تتراوح بين 12.85 و15.42 مليار درهم (3.5 و4.2 مليار دولار)، مع شركة «إمستيل»، التي تُعد واحدة من أكبر الشركات المتكاملة لإنتاج الحديد الصلب ومواد البناء في المنطقة. 
وتنصّ الاتفاقية، التي تسري لمدة عشرين عاماً، تبدأ اعتباراً من 1 يناير 2027، على ضمان إمدادات مستقرة وموثوقة من الغاز الطبيعي منخفض الانبعاثات لدعم عمليات «إمستيل»، وتعزيز نموها المستقبلي.
وتُمثّل الاتفاقية إنجازاً مهماً يُرسّخ الشراكة طويلة الأمد بين «أدنوك للغاز» و«إمستيل»، وتؤكد التزام الطرفين بالمساهمة في دعم النمو الاقتصادي المستدام في دولة الإمارات.
كما تضمن توفير إمدادات طاقة موثوقة لأحد أبرز المنتجين الصناعيين في المنطقة، وتساهم في تعزيز مكانة «أدنوك للغاز» التنافسية كمُمكّن رئيسي لمرونة القطاعات الصناعية.

  • فاطمة النعيمي
    فاطمة النعيمي

 

 

استدامة

ومن جانب آخر، أشارت النعيمي إلى أن مشروع «استدامة» الذي أطلقته شركة أدنوك وتنفذه حالياً «أدنوك للغاز» من شأنه أن يسهم في توصيل الغاز الطبيعي لكافة الإمارات عبر شبكة أنابيب وخطوط تبدأ من أبوظبي باتجاه باقي إمارات الدولة، حيث يتوقع أن تكتمل عملية التوصيل في العام المقبل.
وخلال يوليو 2024 أعلنت «أدنوك للغاز عن ترسية عقود أعمال الهندسة والمشتريات والبناء لتنفيذ الحزم المتبقية من مشروع توسعة شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي في دولة الإمارات «استدامة»، كما تقرر، وبشكل منفصل، نقل ملكية مشروع «استدامة» من «أدنوك للغاز» إلى «أدنوك» بهدف تحسين كفاءة النفقات الرأسمالية للشركة.
ويهدف مشروع «استدامة» إلى زيادة طول شبكة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي والذي تديره الشركة من 3200 كيلومتر إلى أكثر من 3500 كيلومتر، مما يتيح نقل كميات أكبر من الغاز الطبيعي إلى العملاء في الإمارات الشمالية.
وبعد استكمال عملية نقل ملكية مشروع «استدامة»، ستستمر «أدنوك للغاز» في إدارة المشروع للاستفادة من خبرتها في مجال بناء وإدارة خطوط الأنابيب. وستقوم «أدنوك» بتغطية المصاريف الرأسمالية لهذا المشروع الحيوي للبنية التحتية.


مجمع حبشان

من ناحية أخرى، أشارت النعيمي إلى أهمية انعقاد الاجتماع السنوي لمجلس إدارة «أدنوك» مؤخراً في غرفة التحكم بالعمليات في مجمّع «حبشان» التابعة لشركة أدنوك للغاز، والتي تلبي 60% من احتياجات الدولة من الغاز الطبيعي لدعم قطاعي الطاقة والصناعة.
وأضافت: عقد اجتماع مجلس إدارة مجموعة أدنوك للمرة الأولى في أحد مواقع أدنوك (في حبشان)، يعطي دلالة رمزية كبيرة عبر التواجد في هذا المكان، الذي يضم غرف العمليات التي تزود الدولة بالطاقة. 

ويعد مجمّع «حبشان» ركيزة أساسية لدعم النمو الصناعي في الدولة، من خلال مساهمته في توفير إمدادات موثوقة من الغاز الطبيعي والمواد الأولية اللازمة للصناعات الحيوية، حيث يدعم إنتاج الألمنيوم والصلب، وتصنيع الإسمنت، ومنشآت صناعة البتروكيماويات، بما يسهم في ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات مركزاً عالمياً للتصنيع المستدام عالي القيمة.



إقرأ المزيد