جريدة الإتحاد - 12/3/2025 1:14:52 PM - GMT (+4 )
الدوحة (د ب أ)
يلتقي منتخب قطر لكرة القدم مع نظيره السوري، غداً الخميس، في مواجهة يتوقع أن تكون مثيرة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العرب.
وتحمل المباراة طابعاً مصيرياً لكل طرف، خاصة في ظل النتائج المتباينة التي حققها المنتخبان في الجولة الأولى.
ويدخل منتخب قطر اللقاء وهو مثقل بخسارة مفاجئة أمام فلسطين بهدف، ويسعى لتجديد آماله وتحقيق أول انتصار له في هذه النسخة.
في حين يدخل منتخب سورية المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الثمين على تونس 1/ صفر، ليضع قدماً في صدارة المجموعة مبكراً. هذه المعطيات وحدها كفيلة بإشعال المواجهة، لكن ما يزيدها أهمية هو أن الخاسر فيها سيجد نفسه في موقف معقد، بينما سيكون الفائز قريباً جداً من ضمان بطاقة التأهل للدور القادم.
ولم تكن الخسارة أمام فلسطين متوقعة بالنسبة للمنتخب القطري، الذي دخل البطولة بطموحات كبيرة ورغبة في استعادة المكانة القارية التي ظهر بها خلال السنوات الماضية.
وظهر الفريق في المباراة الأولى أقل انسجاماً من المعتاد، وأضاع الكثير من الفرص، إضافة إلى معاناة واضحة في التعامل مع المرتدات الفلسطينية.
ويدرك المدرب القطري أن مواجهة سوريا ستكون اختباراً أصعب من المباراة الافتتاحية، نظراً لقوة التنظيم السوري المعروف وصلابته الدفاعية.
ولذلك من المتوقع أن يعتمد على نهج أكثر توازناً، مع محاولة تعزيز الفعالية الهجومية التي غابت عنه في المباراة السابقة. ويدرك لاعبو المنتخب القطري أن أي نتيجة غير الفوز قد تعقد مهمتهم في التأهل، مما يجعلهم مضطرين للدخول منذ الدقائق الأولى بعقلية مختلفة، تركيز أكبر، ورغبة واضحة في السيطرة على زمام المباراة.
كما ينتظر الجمهور القطري ظهوراً أفضل للنجوم القادرين على صناعة الفارق، سواء عبر الخبرة في وسط الملعب أو عبر المهارة والسرعة في خط المقدمة.
في المقابل، يدخل المنتخب السوري المواجهة بروح مرتفعة بعد الفوز المهم على تونس، وهو فوز لم يكن مجرد بثلاث نقاط، بل كان جرس إنذار لبقية منتخبات المجموعة بأن «نسور قايسون» جاءوا للمنافسة وليس للمشاركة الشرفية.
وظهر المنتخب السوري في الجولة الأولى بتنظيم دفاعي قوي وانضباط تكتيكي ملحوظ، مدعوماً بقدرات هجومية تعتمد على السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
وينتظر أن يعتمد المنتخب السوري على نفس الاستراتيجية أمام قطر، والمعتمدة على الصبر، إغلاق المساحات، والاعتماد على الهجمات الخاطفة التي كانت عاملاً حاسماً في المباراة الأولى.
إقرأ المزيد


