جريدة الإتحاد - 12/3/2025 1:25:37 PM - GMT (+4 )
أكدت روضة القبيسي المنتج التنفيذي الإبداعي لفريق عيد الاتحاد الـ 54، أن الاحتفال بعيد الاتحاد هذا العام تزامن مع حدث وطني استثنائي وهو افتتاح متحف زايد الوطني، الذي يحمل اسم الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ما أضفى بعدًا مهما واستثنائيًا للاحتفال، مشيرة إلى أن هذه المناسبة التاريخية أسهمت في توظيف إمكانات واسعة وفرص نوعية لتقديم عرض وطني متكامل يليق بمكانة دولة الإمارات.
وقالت القبيسي، إن التحضير للاحتفال شهد تحديات متعددة على مختلف المستويات الفنية والتنظيمية واللوجستية، مؤكدة أن كل يوم كان يحمل مواقف عملية تحتاج إلى حلول مبتكرة وروح عمل عالية، وتعامل فريق العمل مع هذه التحديات باعتبارها فرصًا للتطوير وليست عوائق، مضيفة أن التنفيذ الفعلي للاحتفال جاء نتاج ساعات طويلة من العمل بروح الفريق الواحد وبالشغف الذي يليق بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا.
وأضافت أن الكوادر الوطنية كان لها الدور الأكبر في نجاح هذا العمل، مشيرة إلى إطلاق برنامج تدريبي خاص تم تصميمه لإعداد وتأهيل 14 شابًا وشابة إماراتيين ليكونوا جزءًا رئيسيًا من منظومة التنظيم القادرة على حمل أدوار قيادية مستقبلًا، مؤكدة أن وجود هذه الطاقات الوطنية الشابة أسهم في رفع مستوى الأداء وتكريس روح الانتماء والالتزام بالهوية الوطنية خلال مراحل التنفيذ كافة.
وأكدت القبيسي أن الاحتفال هذا العام حمل الطابع الإماراتي الأصيل في كل تفاصيله، بدءًا من الموسيقى والتراث الشعبي والعروض الأدائية، وصولًا إلى اختيار الأزياء والخلفيات البصرية.
وأوضحت أن جميع عناصر العمل صُممت بعناية لتجسيد قيم الاتحاد، وإبراز تراث الدولة، وتعزيز ارتباط الجمهور بالجذور التاريخية والاجتماعية والثقافية للدولة.
من جانبه أوضح عيسى السبوسي مدير الشؤون الاستراتيجية والإبداعية لعيد الاتحاد الـ 54، أن العمل على الاحتفال انطلق منذ البداية بوضع الركائز الأساسية للسردية العامة التي سيقوم عليها العرض، لافتا إلى أن شخصية المغفور له الشيخ زايد والمقتنيات التاريخية المعروضة في متحف زايد الوطني، كانت محورًا أساسيًا لنسج القصة الوطنية التي تعبر عن رحلة الإنسان الإماراتي عبر الزمن.
وأشار السبوسي إلى أن الرسالة المركزية التي سعى الاحتفال إلى إيصالها هي أن تاريخ دولة الإمارات لا يبدأ مع قيام الاتحاد قبل 54 عامًا، بل يمتد إلى آلاف السنين، وأن القيم التي تشكل اليوم هوية المجتمع الإماراتي مثل التعاون والانفتاح والتواصل والتجارة، هي قيم متجذرة في هذه الأرض منذ عصور موغلة في القدم، مضيفًا أن تسليط الضوء على هذا العمق التاريخي يضع الحاضر في سياقه الصحيح، ويعزز فهم الجمهور للمسيرة الوطنية.
وأضاف أن شعار هذا العام "متّحدين"، يجسد روح الفريق الواحد التي ظهرت في كل تفاصيل التحضير والتنفيذ، مؤكدا أن النجاح لم يكن ممكنًا بجهد فردي، وإنما عبر تكامل الجهود وتعدد الخبرات وتنوع الرؤى بين الفرق المختلفة العاملة على الاحتفال
وأوضح السبوسي أن الاحتفال لم يقتصر على العرض الرسمي، بل شمل فعاليات مجتمعية مواكبة، امتدت عبر مختلف إمارات الدولة بمشاركة المدارس والمؤسسات والهيئات والمجتمع، موضحًا أن فريق الاحتفال عمل على توفير المواد والمحتوى اللازم لتمكين مختلف الجهات من المشاركة بطريقتها الخاصة.
من ناحيته أكد الشاعر علي الخوار، أن الأشعار التي كتبها للاحتفال استلهمت تاريخ الوطن الممتد عبر الزمن، وارتبطت بالحاضر المشرق الذي تعيشه الدولة، مشيرًا إلى أن كتابة الشعر للوطن ليست صياغة لغوية بقدر ما هي حالة وجدانية صادقة، وأن المشاعر الوطنية هي التي تصوغ النص وتحدد لغته وإيقاعه.
وأضاف أن الشعر يعد جزءًا أساسيًا من الهوية الثقافية الإماراتية، ويلعب دورًا محوريًا في التعبير عن حب الوطن، وترسيخ روح الاتحاد في نفوس الجمهور خلال المناسبات الوطنية.
إقرأ المزيد


