جريدة الإتحاد - 8/27/2025 12:34:47 AM - GMT (+4 )

يحاول السكان في مدينة «أمريتسار» الهندية مواصلةَ حياتهم الاعتيادية، من دون توقف أو تأثر كبير بتقلبات الطقس، رغم الأمطار المنهمرة من السماء ومياهها التي توشك أن تغمر العديدَ من الشوارع والتقاطعات الطرقية.
وتبدو حركة السيارات في هذا الشارع الرئيس من شوارع المدينة قريبةً من بمستواها الاعتيادي، حيث يُظهِر كثيرٌ مِن سائقي السيارات إصرارَهم على استخدام الطريق متشبثين بأنشطتهم اليومية وبالاستمرار في أداء مهامهم من دون أن يعرقل المطرُ تحركاتهم الروتينية. ووفق روح المثابرة ذاتها، أبدى سائق الدراجة ورديفُه اللذان يسيران في وسط الطريق، إقداماً وعدم تهيب من خوض الماء الذي يزداد منسوبُه ارتفاعاً مع استمرار تهاطل المطر الموسمي. أما المرأة التي تقف على الرصيف ممسكةً بمطريتها، فربما فعلت ذلك في انتظار الفرصة لعبور الشارع، متهيبةً تطايرَ المياه المتسخة جراء مرور السيارات المسرعة.
وتتميز أمريتسار، على غرار منطقة شمال غرب الهند ككل، بمناخ حار شبه قاحل يتوازى مع مناخ شبه استوائي رطب متأثر بالرياح الموسمية، وهي تشهد أربعة فصول رئيسة على مدار العام: الشتاء (من ديسمبر إلى مارس) حيث قد تنخفض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر أحياناً، والصيف (من أبريل إلى يونيو) حيث تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية، ثم فصل الرياح الموسمية (من يوليو إلى سبتمبر)، يليه فصل ما بعد الرياح الموسمية (من أكتوبر إلى نوفمبر). وتتركز الأمطار في فصل «الرياح الموسمية»، لكن معدل هطولها السنوي لا يتجاوز 726 مليمتراً، كما توضح سجلات الطقس التي يعود تاريخها في أمريتسار إلى عام 1947، أما سجلات الحياة الاجتماعية والاقتصادية فتظهِر إصرارَ سكان هذه المدينة، البالغ عددهم أكثر من 1.2 مليون نسمة، على مواصلة بناء اقتصادها القائم على السياحة وصناعة السجاد والأقمشة والمنتجات الزراعية والحرف اليدوية والتجارية.
(الصورة من أ ف ب)
إقرأ المزيد