لبنان: مسار حصر السلاح انطلق ولا عودة عنه
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

بيروت (الاتحاد)

شدّد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على أنّ مسار حصر السلاح بيد الدولة وبسط سلطتها على أراضيها واحتكارها قرارَي الحرب والسلم انطلق ولا عودة فيه إلى الوراء.
جاء ذلك، خلال لقائه أمس في العاصمة بيروت، وفداً من الكونغرس الأميركي ضمّ السيناتورين جين شاهين، وليندسي غراهام، والنائب جون ويلسون، يرافقهم الموفد الأميركي توماس باراك، ومستشارة بعثة واشنطن بالأمم المتحدة مورغان أورتيغاس، بحضور السفيرة لدى لبنان، ليزا جونسون.
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الوزراء، في بيان، إنه جرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان، ونتائج الجولة التي قام بها الوفد في المنطقة.
وشدّد سلام على أنّ «مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقرارَي الحرب والسلم هو مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه». ولفت إلى أن الحكومة ثبّتت هذا التوجّه في جلسة 5 أغسطس، حيث اتُّخذ قرار حازم بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة شاملة لحصر السلاح قبل نهاية العام وعرضها على مجلس الوزراء، وهو ما سيُعرض الأسبوع المقبل.
وأكد سلام أن «هذا المسار هو مطلب وضرورة لبنانية وطنية، اتفق عليها اللبنانيون في اتفاق الطائف قبل أي شيء آخر، غير أنّ تطبيقها تأخر لعقود، فأضاع على لبنان فرصاً عديدة في السابق».
واختتم سلام اللقاء بالتأكيد على أن «لبنان يسعى إلى التزام دولي واضح، خصوصاً من كبار المانحين، في ما يخصّ التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي المرتقب لإعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي للبنان».
وفي السياق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، التزام بلاده بورقة الإعلان المشتركة اللبنانية - الأميركية التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني ببنودها كافة من دون أي اجتزاء.
وجدد عون خلال لقائه الوفد الأميركي التأكيد على التزام بلاده الكامل بإعلان 27 نوفمبر 2024 لإيقاف الأعمال العدائية الذي أقر برعاية أميركية - فرنسية، ووافقت عليه الحكومة اللبنانية السابقة بالإجماع.
بدوره، قال المبعوث الأميركي توم بارّاك، إن إسرائيل أبلغته بأنها «لا تريد احتلال لبنان»، ولكنها لن تتخذ أي خطوة للانسحاب إلا عندما تطلع على خطة لبنان لنزع سلاح «حزب الله».
وأضاف باراك في مؤتمر صحفي مع الوفد الأميركي في بيروت بعد لقاء عون، أن «إسرائيل ستقدم مقترحاً مقابلاً عندما تتلقى اقتراح لبنان»، في إشارة إلى الخمس نقاط التي لا تزال إسرائيل تحتلها في جنوب لبنان في خرق لاتفاق وقف النار في 24 نوفمبر الماضي.
في غضون ذلك، أعلن الجيش اللبناني، أمس، أنه تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والقذائف والذخيرة الحربية.
وبحسب بيان صدر عن قيادة الجيش، أنه «ضمن إطار مكافحة تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية السورية، تم ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والقذائف المختلفة».
وأوضح البيان أن «وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات في منطقة البقيعة عكار السوري، أوقفت وضبطت داخل سيارة كمية كبيرة من الأسلحة والقذائف والذخائر الحربية، إضافة إلى أعتدة عسكرية غير مستخدمة».



إقرأ المزيد