«تليجراف» تكشف.. «سيستم أموريم» قيود تكتيكية!
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

معتز الشامي (أبوظبي)

سلط تقرير لصحيفة «ذا تليجراف» الضوء على أزمة مانشستر يونايتد مع مدربه البرتغالي روبن أموريم، مؤكداً أن الخسارة 0-3 في ديربي مانشستر أمام سيتي أمس الأحد، عمّقت الشكوك حول جدوى أسلوبه القائم على خطة 3-4-2-1، والتي باتت أقرب إلى قيود تكتيكية بدل أن تكون فلسفة لعب مرنة.
وسجل يونايتد في الموسم الماضي أهدافاً أقل من وستهام وولفرهامبتون، ولم يتفوق إلا على الفرق الهابطة في عدد الأهداف على ملعبه، ولهذا أنفق النادي أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني لضم ماتيوس كونيا، برايان مبومو وبنجامين سيسكو.
ورغم أن الفريق تصدّر إحصائية «الهجمات المباشرة» بثماني هجمات قبل لقاء السيتي، إلا أن قدرته على كسر الدفاعات المغلقة ما زالت محدودة، خاصة أن نسبة تمريراته الطويلة من الأعلى بين فرق «البيج 6»
وأوضح أن التقرير أن يونايتد يعاني مشكلة أخرى تكمن في اعتماده على ثنائي وسط فقط، ما يترك مساحات شاسعة أمام المنافسين.
ولخص مدرب فولهام ماركو سيلفا المعضلة بعد التعادل مع يونايتد قائلاً: «نلعب بثلاثة في الوسط ضد اثنين منهم، ومع إيووبي حصلنا على تفوق عددي سهل».
وأمام أرسنال، ظهر هذا الخلل بوضوح حين تم تجاوز ضغط برونو فرنانديز وكاسيميرو بتمريرة واحدة من ساليبا إلى جيكيريس. وأمام السيتي، استغل جيريمي دوكو المساحات بين الخطوط ليسجل فريقه الهدف الأول.
ووضع أموريم اللاعب فرنانديز في أدوار أعمق بعد التعاقد مع كونيا ومبومو لشغل مراكز متقدمة. هذا التغيير جعل قائد الفريق يتصدر إحصائيات «الهجمات المباشرة» بفضل تمريراته الطويلة، لكنه في المقابل أضعف التوازن الدفاعي لخط الوسط، حيث إن فرنانديز ليس لاعب ارتكاز صريحاً.
لكن على عكس تجارب ناجحة مثل تشيلسي كونتي أو يوفنتوس أليجري، فإن أجنحة يونايتد بالكاد ساهمت بأربع مساهمات تهديفية في الموسم الماضي.
ولم يقدم لوك شو، دالوت، دورجو ومازراوي الإضافة الهجومية المطلوبة، بينما يفكر الجهاز الفني في استخدام أماد ديالو كجناح أيمن، بعدما أنهى الموسم الماضي بثمانية أهداف وست تمريرات حاسمة، لكن المخاوف من ضعف أدواره الدفاعية تظل قائمة.
ومازال الدفاع يعاني البطء ونقص الكثافة، ويعد ليني يورو النقطة المضيئة الوحيدة، بينما دي ليخت، ماجواير وشو يفتقرون للسرعة لمجاراة متطلبات خطة بثلاثة مدافعين، بينما برونو فرنانديز نفسه انتقد تردد الخط الخلفي قائلاً بعد الديربي أمس: «علينا أن نكون أشجع في المواجهات الفردية. السيتي يخاطر بذلك أمامنا، وعلينا أن نفعل المثل»، أما حراسة المرمى، فتمثل أزمة أخرى. بعد رحيل أونانا، لم يثبت ألتاي بايندير نفسه، وكاد أن يهدي هالاند هدفاً بعدما تأخر في تشتيت الكرة.
وخلص تقرير«ذا تليجراف» إلى أن أموريم جعل من التشكيلة أداة جامدة بدلاً من فلسفة متكاملة، مع غياب الإبداع في الوسط، ضعف مساهمة الأجنحة، بطء الدفاع، وتذبذب الحراسة كلها عناصر تُظهر أن المشاكل التي عانى منها يونايتد الموسم الماضي لم تُحل، بل على العكس، ثغرات 3-4-2-1 وضعت الفريق تحت ضغوط أكبر في الدوري الممتاز، وأمام خصومه في أوروبا، ولا يزال مانشستر يونايتد يبحث عن هويته الكروية، بينما النظام الجامد لأموريم يطرح أسئلة كبرى حول قدرة الفريق على المنافسة، محلياً وقارياً.

 



إقرأ المزيد