جريدة الإتحاد - 9/15/2025 1:20:18 PM - GMT (+4 )

مدريد (أ ف ب)
يفتتح ريال مدريد، بطل أوروبا 15 مرة قياسية، حملته الجديدة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، ضد مرسيليا الفرنسي، آملاً بأن يكون لديه الآن المدرب والفريق اللازمان لاستعادة عرشه.
جدّد ريال مدريد تشكيلته هذا الصيف، بضم العديد من اللاعبين الجدد، بتكلفة بلغت حوالي 170 مليون يورو (200 مليون دولار)، وتعاقد مع لاعب وسطه الدولي السابق تشابي ألونسو، خلفاً للمدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي المنتقل بدوره لتدريب منتخب البرازيل.
وتعرّض «لوس بلانكوس» لهزيمة قاسية 1-5 في مجموع المباراتين أمام أرسنال الإنجليزي في ربع نهائي الموسم الماضي، مما أكد على ضرورة اتخاذ خطوة إلى الأمام تكتيكياً وفنياً.
مع هجوم قوي، حيث أصر أنشيلوتي على الاعتماد بشكل منتظم على «الرباعي الرائع» المكون من الفرنسي كيليان مبابي، البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريجو، والإنجليزي جود بيلينجهام، كان دفاع ريال مدريد الحلقة الأضعف، خصوصاً بإصابة ركائزه داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو والنمساوي دافيد ألابا.
لم يتمكن أنشيلوتي من إيجاد الاستراتيجية المناسبة لحماية الفريق، ورغم أن مبابي وصل إلى قمة مستواه في النصف الثاني من الموسم، إلا أن النجومية وحدها لم تكن كافية ضد نخبة أوروبا.
تكبد ريال مدريد ست هزائم في المسابقة، بما في ذلك أمام ليفربول الإنجليزي وليل الفرنسي وميلان الإيطالي ومواطنه أتلتيكو مدريد في دور الـ16، منهياً الموسم دون أي لقب كبير، بينما حقق غريمه التقليدي برشلونة ثلاثية محلية.
بدأ النجم الفرنسي مبابي الموسم بأداء مذهل، بتسجيله أربعة أهداف في أربع مباريات بالدوري الإسباني، لكن جماهير الفريق الملكي معجبة بالقدر نفسه بالثبات الذي أظهره ألونسو حتى الآن.
حافظ ريال مدريد على شباكه نظيفة في مباراتين، ونجح في الصمود بعد لعبه لمدة ساعة بعشرة لاعبين ضد ريال سوسييداد، السبت، وخرج منتصراً (2-1)، محافظاً على بدايته المثالية في الدوري.
وعلى عكس أنشيلوتي، أظهر ألونسو مرونة، سواء في أسلوب لعبه أو في اختياراته. استبعد الجناح فينيسيوس جونيور من مباراة الدوري ضد ريال أوفييدو، ثم استبدله مبكراً بعد معاناته ضد ريال سوسيداد.
مع توسيع نظام دوري أبطال أوروبا بدءاً من الموسم الماضي، حيث باتت الفرق تخوض ثماني مباريات في دور المجموعات (أربع على أرضها وأربع خارجها) بدلاً من ست، ألمح ألونسو إلى أنه سيُجري تغييرات في تشكيلاته في الأسابيع المقبلة.
وافتقر ريال مدريد إلى هذا الثبات في الموسم الماضي، حيث تذبذب أداء الفريق بين الممتاز والسيئ في الموسم الأخير لأنشيلوتي.
على الرغم من النهاية المخيبة للآمال، لا يزال أمام ألونسو مهمة صعبة في سانتياغو برنابيو.
نجح أنشيلوتي في الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات مع النادي، معادلاً ثلاثية الفرنسي زين الدين زيدان، في ستة ألقاب تحققت في المواسم الـ12 الماضية.
ويحمل أنشيلوتي الملقّب بـ«سيد دوري الأبطال»، رقماً قياسياً في عدد الألقاب في المسابقة برصيد خمسة كمدرب.
حل ألونسو وصيفاً لنهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» مع باير ليفركوزن الألماني عام 2024، وهو في بداية مسيرته التدريبية.
فاز الإسباني الذي لعب مع ليفربول الإنجليزي أيضاً، بدوري أبطال أوروبا مع كلٍّ من هذين الناديين كلاعب.
عزّز دفاع ريال مدريد، الذي كان يعاني من تراجع في الموسم الماضي، بضم دين هاوسن والإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد وألفارو كاريراس، إلى جانب لاعب الوسط المهاجم الأرجنتيني الواعد فرانكو ماستانتوونو.
غاب بيلينغهام عن بداية الموسم بعد خضوعه لجراحة في الكتف، وسيضيف المزيد من الخيارات لألونسو عند عودته خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
مع تألق مبابي وإيجابية الفريق في بداية الموسم، يشعر مشجعو ريال مدريد بالتفاؤل بقدرتهم على الصمود أمام أفضل فرق القارة مرة أخرى.
إقرأ المزيد