جريدة الإتحاد - 9/15/2025 1:43:55 PM - GMT (+4 )

أصدرت مدينة "مصدر" أحد المجتمعات الحضرية الرائدة المستدامة والمنطقة الحرة المزدهرة في أبوظبي، تقريرها الثالث حول الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، لتؤكد مكانتها كنموذج يحتذى به لمدن المستقبل الخضراء حول العالم، ونقطة مرجعية عالمية للتنمية الحضرية المستدامة.
وتماشياً مع طموح دولة الإمارات بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، تواصل مدينة مصدر، من خلال منظومة متكاملة تجمع بين بنية تحتية مستدامة عالمية المستوى، ومنطقة حرة مزدهرة، ومجتمع متنوع من المبتكرين، استقطاب الشركات ورواد الأعمال العالميين الذين يقودون عملية التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون وقائم على المعرفة.
وقال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة "مصدر"، إن مدينة "مصدر" تشكّل نموذجا حيّا للدمج الناجح بين الاستدامة والابتكار وبناء المجتمع، والالتزام بتعزيز منظومة متكاملة تُحقق الابتكار، وذلك من خلال توفر الفرص، لإحداث تأثير ملموس ، ما يرسّخ معايير جديدة لكيفية قدرة المدن على بناء قيمة اقتصادية، واجتماعية، وبيئية، مستدامة. ويشكل كوادر مدينة مصدر ومجتمعها محور نموها، خلال عام 2024، وعززت المدينة التزامها بتنمية المواهب الوطنية، وتعزيز التنوع والشمول، حيث حققت نسبة توطين بلغت 54.7%، ونسبة تمثيل للإناث 31%، فيما زادت ساعات التدريب بشكل ملحوظ، مما زود الموظفين بالمهارات اللازمة لتعزيز الابتكار المستدام.
وواصل برنامج ريادة الأعمال النسائية توسيع فرص الأعمال التي تقودها النساء، بينما ساهمت المنطقة الحرة في تمكين مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية من النمو بشكل مستدام. وازدهر التعاون في جميع أنحاء المدينة، بدءا من مركز "M42" الذي يقوم بتطوير الطب الدقيق وتقديم حلول صحية مبتكرة، وصولًا إلى افتتاح مركز البيانات المتطور "خزنة - AUH6" الذي يوسع البنية التحتية المستدامة للبيانات، ومدرسة "جيمس فاوندرز" التي تُدمج الاستدامة في التعليم منذ عامها الدراسي الأول، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي تقوم بتطوير أبحاث عالمية المستوى في الذكاء الاصطناعي وتنمية المواهب بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات.
وحافظت مدينة "مصدر" على حيويتها في التفاعل المجتمعي، من خلال أكثر من 300 فعالية مع الجهات المعنية، وفعاليات ثقافية، ومبادرات صحية، مما عزز الشعور بالانتماء. ومن خلال استضافة وفود دولية وتنظيم مهرجانات محلية، عززت المدينة دورها كمركز يجمع بين الأعمال والثقافة والاستدامة.
وقد تجلى ذلك بوضوح من خلال سلسلة من الفعاليات والأنشطة الرائدة، بما في ذلك المهرجان في مدينة مصدر، وإطلاق سيارات BYD الكهربائية، ومهرجان "مصدر بارك"، ويوم الابتكار، و افتتاح"ذا هب باي سوشيال" قاعة الطعام المستدامة، وسباق مدينة مصدر المجتمعي، إذ عرضت كل منها حلول التنقل المستدام، والطاقة النظيفة، والابتكارات المجتمعية قيد التنفيذ.
وعززت مدينة "مصدر" التزاماتها البيئية من خلال مشاريع تقلل الانبعاثات، وتحافظ على الموارد، وتوسع البنية التحتية الخضراء. وفي عام 2024، حققت مدينة مصدر تقدماً ملموساً نحو أهدافها البيئية منها انخفاض بنسبة 22.7% في كثافة استخدام الطاقة مقارنة بخط الأساس الذي تعتمده الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء، مما يعني أن المباني استخدمت طاقة أقل من الممارسة القياسية.وتجنب 5.518 طنا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال مبادرات مختلفة، وهو ما يعادل إزالة 1.285 مركبة ركاب تعمل بالبنزين من الطرقات لمدة عام.كما تم توفير 13.1% في استهلاك المياه الصالحة للشرب عبر محفظة المباني التابعة لها مقارنة بخط الأساس لمعايير "استدامة" إضافة إلى خفض النفايات بنسبة 56.2% من خلال إعادة التدوير وتحويل 98.3% من نفايات البناء من الذهاب إلى مكبات النفايات، كما أن 30 مبنى حصلت على شهادات اعتماد البناء الأخضر عبر 12 مشروعاً، بما يشمل مبنيين مصممين وفق الحياد الصفري للطاقة تم الانتهاء منهما وثلاثة مبان قيد الإنشاء.ويظل الابتكار محورا أساسيا في رسالة مدينة مصدر، إذ يسهم في إيجاد حلول تعالج تحديات اليوم وتسهم في رسم ملامح مدن المستقبل.
وقد قامت المدينة بتجربة تقنية "هيدروبول" في منتزه "مصدر بارك"، باستخدام أجهزة استشعار مدعمة بإنترنت الأشياء لتحسين الري وتوفير المياه. كما تجهز مدينة "مصدر" مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في "كونكت بارك" لدمج الطاقة المتجددة مع الزراعة الحضرية كجزء من خطط التطوير المستقبلية.
إقرأ المزيد