إنتر ميلان يحقق قفزة مالية مذهلة بالإيرادات القياسية
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

معتز الشامي (أبوظبي) 

في إنجاز تاريخي غير مسبوق، أعلن نادي إنتر ميلان الإيطالي تحقيق أرباح سنوية صافية، بلغت 35.4 مليون يورو خلال موسم 2024-2025، وهي المرة الأولى في تاريخه الحديث التي يسجل فيها النادي أرباحاً مالية، إلى جانب إيرادات قياسية وصلت إلى 567 مليون يورو، بزيادة قدرها 94 مليوناً عن الموسم الماضي.
ويمثل هذا التحول الكبير نقطة فاصلة في مسيرة النادي، الذي كان يعيش أزمة مالية خانقة منذ جائحة كوفيد في عام 2020، حيث تسببت التوقفات وقتها في تفاقم الديون والعجز، قبل أن تأتي لحظة الإنقاذ في مايو 2024، حينما تخلفت مجموعة سونينج الصينية عن سداد قرضها، لتنتقل ملكية النادي فعلياً إلى صندوق الاستثمار الأميركي «أوك تري»، ومنذ ذلك الحين، وتحت قيادة الرئيس جوزيبي ماروتا، بدأ إنتر تنفيذ خطة مالية صارمة تقوم على خفض التكاليف وتعظيم الإيرادات، مدعومة بنجاحات رياضية مهمة، أبرزها الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين خلال ثلاث سنوات، والمشاركة في كأس العالم للأندية، مما عزز من العائدات التجارية والرعايات.
وأوضحت إدارة النادي أن الأرباح الحالية تمثل تحولاً بقيمة 70 مليون يورو مقارنة بيونيو 2024، حينما تكبد النادي خسائر بقيمة 35.7 مليون يورو. كما قامت الإدارة بتسديد السندات المالية مبكراً وتأمين قرض طويل الأجل بقيمة 350 مليون يورو لضمان الاستقرار المستقبلي.
وفي بيان رسمي، قال جوزيبي ماروتا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لنادي إنتر ميلان: «البيان المالي الذي نُقدّمه اليوم يمثل إنجازاً تاريخياً، إذ نسجل للمرة الأولى في تاريخ إنتر الحديث أرباحاً صافية، هذا النجاح يعكس قوة استراتيجيتنا القائمة على الاستدامة والكفاءة التشغيلية والاستثمار الذكي في الموارد».
كما وجّه الشكر إلى صندوق «أوك تري» على دعمه ورؤيته الاستراتيجية، التي ضمنت للنادي حوكمة قوية وانضباطًا مالياً، مشيراً إلى أن قرار بلدية ميلانو بالسماح ببيع ملعب سان سيرو والمنطقة المحيطة به لكل من إنتر وميلان، يشكّل فرصة ذهبية للنادي وللكرة الإيطالية ككل.
وأضاف ماروتا أن المشروع الجديد سيجعل من سان سيرو منشأة «حديثة ومبتكرة ورائدة على المستوى الأوروبي»، مؤكداً أن الهدف هو أن يمتلك النادي «منزلاً يليق بتاريخه ومستقبله».
ورغم تحقيق الأرباح، لا يزال إنتر يعمل على سداد ديونه الضخمة، ما يحد من مرونته في سوق الانتقالات، ومع ذلك، يُعد ما تحقق قفزة مالية مذهلة لنادٍ خسر في عام 2021 ما يزيد على 216 مليون يورو، لكنه يكتب صفحة جديدة من تاريخه، ليس فقط في الملاعب، بل في الإدارة والاقتصاد الكروي الأوروبي أيضاً.



إقرأ المزيد