جريدة الإتحاد - 12/16/2025 10:25:59 AM - GMT (+4 )
لاجوس(د ب أ)
تمر الكرة النيجيرية بمنعطف خطير في السنوات الأخيرة، خاصة مع فشل المنتخب الأول في تحقيق نتائج إيجابية والظفر بالألقاب مثلما كان في الماضي.
وانتهى حلم المنتخب النيجيري في بلوغ كأس العالم 2026 في أميركا والمكسيك وكندا، بعدما خسر في نهائي الملحق الأفريقي أمام الكونغو الديمقراطية، ليفشل في بلوغ الحدث العالمي للنسخة الثانية على التوالي بعدما حدث ذلك أيضاً في تصفيات أفريقيا لكأس العالم 2022 في قطر.
لكن المنتخب الملقب بـــ"النسور الخضر" يعتبر أن أمم أفريقيا 2025 في المغرب، هي فرصة للخروج من الأجواء السلبية التي صاحبت الفشل في التأهل إلى المونديال، ويمنح ذلك روحاً جديدة للفريق بقيادة مدربه المالي إيرك شيل، والذي تولى تدريب الفريق مطلع العام الجاري وشارك في رحلته لبلوغ المونديال والتي لم تكلل بالنجاح.
ومن أجل ذلك استدعى شيل كل العناصر اللازمة لتحقيق الهدف، حيث يتواجد فيكتور أوسيمين، هداف جالطة سراي التركي ونجم نابولي السابق، جنباً إلى جنب مع أديمولا لوكمان، هداف أتالانتا الإيطالي، وأفضل لاعب في أفريقيا 2024، وأليكس أيووبي لاعب فولهام وزميله في الفريق كالفين باسي والمدافع المخضرم سامي أجايي والجناح موسيس سيمون لاعب باريس أف سي الفرنسي، والمهاجم الشاب أكور أدامز لاعب إشبيلية الإسباني بالإضافة إلى ولفريد نديدي، لاعب وسط بشكتاش التركي ونجم ليستر سيتي الإنجليزي السابق.
ورغم أن كل تلك العناصر لم تحقق الفوز لنيجيريا في مواجهة الكونغو الديمقراطية الحاسمة، فإن هدف اللقب الأفريقي وحده قد يحشد إمكانيات اللاعبين من أجل الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخ نيجيريا.
وكان المنتخب النيجيري قريباً من تحقيق ذلك في النسخة الماضية، حينما وصل إلى النهائي أمام كوت ديفوار، أصحاب الأرض، ليخسر بهدف مقابل هدفين ويتأجل الحلم حتى نسخة المغرب 2025.
وأوقعت القرعة المنتخب النيجيري في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات تونس وتنزانيا وأوغندا.
وسيواجه المنتخب النيجيري نظيره التنزاني في الجولة الأولى في ملعب "فاس" يوم 23 ديسمبر الجاري، وبعد ذلك بأربعة أيام يواجه نظيره التونسي في قمة المجموعة في "فاس" أيضاً، والتي ستشهد كذلك على مباراة نيجيريا الأخيرة في دور المجموعات أمام أوغندا في 30 من الشهر ذاته.
وفي مشواره للوصول إلى أمم أفريقيا، تصدر المنتخب النيجيري المجموعة الرابعة والتي ضمت إلى جانبه منتخبات بنين (المركز الثاني) ورواندا وليبيا في المركزين الثالث والرابع على الترتيب.
وحقق المنتخب النيجيري الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في مباراتين وخسر مباراة واحدة كانت في الجولة الأخيرة أمام رواندا، ليصل إلى البطولة للمرة 21 في تاريخه.
واحتل المنتخب النيجيري المركز الثالث في أول نسختين شارك بهما في 1976 و1978 على الترتيب، ثم حقق اللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 1980 على أرضه ووسط جماهيره، حيث فاز في النهائي على المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف.
لكن الفريق تراجع في نسخة عام 1982 في ليبيا ليخرج من دور المجموعات، ثم عاد للواجهة مرة أخرى ببلوغه نهائي نسخة عام 1984 في كوت ديفوار، لكنه اصطدم بجيل ذهبي في الكاميرون بقيادة روجيه ميلا، ليخسر بهدف واحد مقابل ثلاثة أهداف في المباراة النهائية.
وفي نسختي 1988و1990 عانى المنتخب النيجيري من الخسارة في النهائي مجدداً، حيث خسر في الأولى أمام الكاميرون مرة أخرى، وفي الثانية أمام المضيف المنتخب الجزائري بقيادة رابح ماجر ورفاقه.
وحصل المنتخب النيجيري على المركز الثالث في نسخة عام 1992 في السنغال، وتوج باللقب للمرة الثانية في عام 1994 في تونس بعدما تغلب على زامبيا في النهائي.
وكانت تلك الفترة هي بداية جيل جديد في الكرة النيجيرية، نجح في قيادتها للتتويج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في أتالانتا عام 1996 وعلى حساب المنتخب الأرجنتيني في النهائي، ووصل ذلك الفريق إلى دور الستة عشر أيضاً في كأس العالم 1994، بعدما فاز على بلغاريا واليونان وخسر من الأرجنتين، ثم خرج من دور الستة عشر بصعوبة أمام إيطاليا، والتي وصلت إلى النهائي فيما بعد.
كما حقق الفريق نتائج جيدة في مونديال 1998 بفرنسا ووصل إلى دور الستة عشر مجدداً بعد فوز لافت على إسبانيا وبلغاريا، لكنه اصطدم بالمنتخب الدنماركي الذي هزمه برباعية.
وحتى عام 2013، حينما توج الفريق باللقب الثالث، عانى المنتخب النيجيري من سوء حظ كبير في نسخ 2002 و2004 و2006 حيث وصل إلى قبل النهائي الثلاث نسخ وخسر ثم اقتنع بالمركز الثالث.
وحصل المنتخب النيجيري على المركز الثالث مجدداً في نسختي 2010 و2019، لكنه تلقى الصدمة الكبيرة في نهائي النسخة الماضية أمام كوت ديفوار والتي كانت سبباً في ابتعاده مرة أخرى عن التتويج الرابع الذي طال انتظاره.
إقرأ المزيد


