سكاي نيوز عربية - 4/30/2025 10:41:55 AM - GMT (+4 )

وبعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، أغلقت الأخيرة جميع معابر القطاع، ومنعت دخول كافة أشكال المساعدات الإنسانية بما في ذلك الأدوية الطبية.
ويعاني القطاع من شح في الأدوية والمستلزمات الطبية منذ بداية الحرب، حيث تسمح إسرائيل بدخول كميات مقننة للغاية منها لغزة، في حين فقد عدد كبير من أصناف الأدوية من الصيدليات والمستشفيات منذ بداية الحرب.
معاناة المرضى
وقالت خلود نصار، إنها تعاني الأمرين من أجل الحصول على الأدوية اللازمة لحالتها الصحية، خاصة وأنها من ذوي الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أنها لجأت مؤخرا لاستخدام الأدوية منتهية الصلاحية لعدم توفر الصالحة.
وأوضحت نصار، لموقع "سكاي نيوز عربية" أنها بالرغم من خوفها من الأعراض الجانبية لاستخدام الدواء منتهي الصلاحية؛ إلا أنها مضطرة لذلك، خاصة وأن الدواء الصالح للاستخدام غير متوفر في الصيدليات أو المستشفيات أو المراكز الطبية.
وأضافت: "ربما لا أشعر بأي أعراض صحية بالوقت الحالي نتيجة لتناول الدواء منتهي الصلاحية؛ إلا أنني أخشى أن يكون لذلك تأثير بعيد المدى على صحتي"، مبينة أنها استشارت عدد من الأطباء الذين نصحوها بالتقليل من استخدام الدواء منتهي الصلاحية.
أعراض جانبية
ويقول طبيب الصيدلة، عمرو السويركي، إن "جزءا كبيرا من الأدوية المتوفرة في الأسواق والمستشفيات منتهية الصلاحية، ولها مخاطر على حياة المرضى، مشددا على أن استخدام الدواء المنتهي الصلاحية له أعراض جانبية.
وأوضح السويركي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، دفع الجهات المختصة لاستخدام الأدوية المنتهية الصلاحية ولكن دون المدى البعيد"، مبينًا أنها تكون منتهية لشهر أو شهرين على أبعد تقدير.
وأضاف "من المعروف أن ذلك يؤثر على حياة المرضى وله مخاطر متعددة؛ لكن لا يوجد أي حلول بديلة، خاصة وأن بعض الحالات ومع عدم تناول الدواء قد يواجهون خطر الموت المفاجئ"، مشددًا على أن ما تقوم به إسرائيل جريمة بحق الإنسانية.
ولفت إلى أن "الأدوية المنتهية صلاحيتها قد تكون صالحة للاستخدام لعدة أشهر في حال لم تتغير صفاتها الفيزيائية"، لافتًا إلى أن تغير تلك الصفات يمكن أن يكون سببًا في جعلها مواد خطيرة على صحة المريض وحياته.
ومن هذه الصفات، وفق المختص الطبي، عدم تغير لون الحبة، بقاء شريط دواء غير منتفخ وتماسك حبة الدواء، وعدم وجود أي رائحة غربية فيه، مؤكدًا أن المضادات الحيوية لا يمكن استخدامها بعد انتهاء مدة صلاحيتها؛ لأنها تتعرض لبعض التغيرات الكيميائية.
نقص حاد
وقال القائم بأعمال مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة بغزة، زكري أبو قمر، إن "القطاع يعاني من نقص حاد في الأدوية"، لافتا إلى أن غزة وبسبب الحصار المشدد فقدت حوالي 40 بالمئة من الأدوية الضرورية والأساسية.
وأوضح أبو قمر، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع تسبب بفقدان 59 بالمئة من المستهلكات الطبية"، لافتا إلى أن ذلك يهدد الآلاف من المرضى بفقدان حياتهم في أي لحظة، خاصة من النقص الحاد في الرعاية الطبية.
وأضاف: "القطاع الصحي بغزة يواجه انهيارا وشيكا؛ لكننا نحذر السكان من تناول أي أدوية منتهية الصلاحية والتي يمكن أن تشكل خطرا على حياتهم".
وبين أن "ذلك تم بعد إخضاع عدد من الأدوية للدراسة من قبل اللجنة الفنية بدائرة الجودة، خاصة الأدوية التي يمثل نقصها خطرً=ا على حياة المواطنين، والتي يتم صرفها داخل المستشفيات وأقسامها"، قائلا: "بعض الأدوية لا يتم إحالتها للدراسة مثل الأصناف ذات السمية العالية والهرمونات".
وشدد على أن "قرار الوزارة تمديد صلاحية بعض الأدوية جاء نتيجة حالة الطوارئ التي تعيشها غزة، وفي ظل النقص الحاد للأدوية"، مؤكدًا إن إسرائيل تفرض منذ بداية الحرب قيودا مشددة على إدخال الأدوية لقطاع غزة.
إقرأ المزيد