أعلنت بريطانيا، أمس، أن فرنسا منعت نحو 500 محاولة عبور بالقوارب الصغيرة من أراضيها إلى أراضي المملكة المتحدة هذا العام.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، إن السلطات الفرنسية أوقفت أكثر من نصف محاولات عبور القنال الإنجليزي بواسطة القوارب الصغيرة هذا العام.
وفي تصريح أمام البرلمان، أوضحت كوبر أن الشرطة الفرنسية منعت ما يقرب من 500 عملية عبور، بينما تمكن 385 قارباً من الوصول إلى الشواطئ البريطانية، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وأوضحت كوبر أمام النواب أن الحكومة تعتمد على خمس استراتيجيات لمواجهة عبور القوارب الصغيرة، من بينها تعزيز الحدود والتصدي لظاهرة العمل غير القانوني.
وجاءت تصريحاتها بعد أيام من توصل الحكومة إلى اتفاق جديد مع فرنسا بشأن إعادة المهاجرين الذين وصلوا عبر القوارب الصغيرة.
وقالت: «الإجراءات الفرنسية حالت دون 496 محاولة عبور هذا العام، لكن 385 قارباً تمكنت من العبور».
وأضافت: «العصابات الإجرامية باتت تستخدم أساليب جديدة، حيث تزيد من الاكتظاظ داخل القوارب بهدف نقل عدد أكبر من الأشخاص، وتقوم بتحميلهم في مياه ضحلة، مستغلةً القوانين الفرنسية التي تمنع السلطات من التدخل في المياه». 
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الأرقام تشير إلى محاولات عبور تم إحباطها قبل مغادرة الساحل أو أثناء المحاولة، أو ربما بطرق أخرى مثل مصادرة القوارب من المستودعات.
وأشارت كوبر إلى «مشاهد مروعة» لأشخاص يتسلقون قوارب مكتظة في مياه ضحلة، وقالت إن الشرطة الفرنسية تعرضت لـ«عنف مشين» من قبل أفراد العصابات المسؤولة عن عمليات التهريب.
وتابعت: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الوضع. ولهذا السبب، يتضمن الاتفاق الجديد مع فرنسا إنشاء وحدة فرنسية جديدة خاصة تضم عناصر إنفاذ متخصصين يتمتعون بسلطات أقوى في ضبط النظام العام، من أجل مواجهة تصاعد العنف على الشواطئ الفرنسية ومنع انطلاق القوارب قبل أن تصل إلى المياه».