جاءت احتفالية دولة الإمارات بيوم المرأة الإماراتية هذا العام، لتؤكد على محورية دورها في النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، وذلك وفق رؤية «أم الإمارات 50:50»، والتي جرى إطلاقها برعاية رائدة العمل النسائي والإنساني، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وقد أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى هذه الرؤية الملهمة في كلمته بالمناسبة. وقال سموه في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة «إكس»: «في يوم المرأة الإماراتية نحتفي بإنجازات المرأة في الإمارات، وما قدمته وتقدمه من إسهامات بارزة في مسيرة الوطن، ونعبر عن تقديرنا لدورها المحوري في التنمية والتربية وتكوين الأسرة الصالحة. ونثق في أن عطاءها وتفانيها وإخلاصها يمثل مصدر قوة وإلهام لمسيرتنا نحو المستقبل، في إطار رؤية «أم الإمارات 50:50».
وأكد سموه على العمل معاً، قائلاً: «ويداً بيد، تمضي الإمارات إلى الأمام من خلال منظومة وطنية هدفها المستقبل الأفضل لوطننا وشعبنا».
وقد تم إطلاق «رؤية أم الإمارات 50:50» لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز دورها الريادي خلال الخمسين عاماً القادمة، تحت رعاية سموها، وبإشراف الاتحاد النسائي العام، وتستمر حتى عام 2075.
وتجسّد هذه الرؤية عملياً فكر سموها في تمكين المرأة الإماراتية لتكون شريكاً رئيساً في المسيرة التنموية لدولة الإمارات والعالم، وبما يعكس طموح الدولة في أن تصبح المرأة نموذجاً عالمياً في التأثير والإلهام. وتُعد هذه الرؤية رسالة تنموية تتجاوز الحدود، ودعوة إلى الشراكة والعمل والابتكار، لضمان حضور المرأة الإماراتية في قلب المستقبل، بما ينسجم مع تطلعات مئوية الإمارات 2071، والسير بثقة نحو عام 2075.
وتركّز رؤية سموها -بحسب ما جاء في بيان الإطلاق - على ثلاثة عناصر رئيسة هي: الأسرة والهوية الوطنية، الحوكمة والاستراتيجيات، والشراكات الدولية التنموية.
وتمثل الرؤية التزاماً وطنياً متجدداً بتمكين المرأة الإماراتية، وترسيخ مكانتها كنموذج ملهم لنساء العالم، مستندة إلى إرث حافل يمتد لأكثر من خمسين عاماً من العطاء والإنجاز، بقيادة سموها. كما تهدف الرؤية إلى تعزيز موقع دولة الإمارات ضمن قائمة أفضل الدول في تعزيز جودة حياة المرأة، وصياغة نموذج عالمي في تمكين المرأة في كافة المجالات.
مسيرةٌ حافلة للمرأة الإماراتية، التي تحتفل بيومها في رحاب عام المجتمع، المجتمع الذي تُعد هي من أهم وأبرز مكوناته، على دروب الوفاء والبذل والعطاء، لرفع شأن بلد «زايد الخير».