المرأة الإماراتية.. تمكين وريادة
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]لقد أثبتت المرأةُ الإماراتيةُ نفسَها عبر العديد من المجالات، وذلك من خلال المواقع المتقدمة التي استطاعت الوصول إليها، حيث حققت نجاحات غير مسبوقة، فاقتحمت كل المجالات والمواقع والحقول المتاحة، وأصبحت شريكاً مهماً لا غنى عنه. إن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة هي أخت الرجل، وأينما تُوجَد في المسؤولية فهي على قدر عالٍ من الطموح والجِد والهمة، لذا فقد استطاعت أن تثبت نفسها بكل وضوح وتميز. ومن حسن حظ المرأة الإماراتية أنها وجدت دعماً لا محدوداً من القيادة الرشيدة التي ساندتها وآزرتها بكل الإمكانات المتاحة ووفرت الأجواء المناسبة لنجاحها. وركزت سياسات الدولة وخططها التنموية في الكثير من الجوانب على تمكين المرأة وإقرار حقها في المساواة مع الرجل وشراكتها المجتمعية في كل شؤون الحياة، ودفعت هذا النهج بإطلاق المبادرات والإنجازات التي تسهم في تمكين المرأة الإماراتية والارتقاء بمكانتها، وذلك منذ قيام الدولة وحتى يومنا هذا. وقد بدأت مع رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رحلة فريدة على صعيد المنطقة العربية، قوامها حكايات مليئة بالإنجازات التاريخية التي قادت إلى تمكن المرأة الإماراتية من أن تصبح نموذجاً فريداً للتفكير المتجدد والدور التنويري الريادي الذي يُحتذى به من المجتمعات في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالَم. وفي هذا الإطار أبرزت الدولةُ العديدَ من النساء الإماراتيات بوصفهن صاحبات أنجح قصص التميز والريادة على أكثر من صعيد، ابتداءً من ريادة الأعمال والثقافة والفنون إلى الاقتصاد والفضاء.. إلخ، لتعبّر هذه الإنجازات عن الواقع الملهم للمرأة الإماراتية المبني على الإرث الثقافي الثري الذي اختصت به الإمارات، ولتقودنا هذه التجربة الرائدة نحو مستقبل مستدام تسهم من خلاله المرأة، جنباً إلى جنب الرجل، في تحقيق قفزات نوعية وتحولات بنيوية ومجتمعية كبيرة. لقد ساهمت الدولة في جعل المرأة الإماراتية شريكاً في خلق حراك ثقافي نوعي للارتقاء بمنجزات الثقافة والفنون واستدامة الحراك الإبداعي بمختلف صوره، وهو ما أثمر بروزَ عدة أسماء نسائية كبيرة في كافة المجالات الإبداعية، سرعان ما انطلقن إلى أرحب الآفاق العالمية، وساهمن في تعزيز وتوطيد حركة الحضارة الإنسانية بجميع أطيافها. وطالما أننا نتحدث عن التطور والنهضة والتنمية في دولة الإمارات، فإنه يتوجب هنا الحديث عن أمر مهم في خضم ما حققته المرأة الإماراتية، ألا وهو مساهمتها الفعالة والبنّاءة، والتي سيكون لها تأثيرٌ كبير في ظل دخول دولة الإمارات مرحلة الخمسين الثانية، والتي ستحقق خلالها أيضاً أعلى المراتب وأفضل المراكز في أكثر من مجال وعلى أكثر من صعيد. *كاتب كويتي

إقرأ المزيد