افتتاحيات صحف الإمارات
وكالة أنباء الإمارات -

الأحد، ٤ يونيو ٢٠٢٣ - ٩:١٥ ص


أبوظبي في 4 يونيو/ وام/ سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على تولي الإمارات العربية المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو الجاري، إضافة إلى مشاركة الدولة في الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة.

فمن جانبها وتحت عنوان “ صوت السلام والاعتدال ” كتبت صحيفة “الخليج” في افتتاحيتها : “ تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة مجلس الأمن الدولي؛ أهم أجهزة الأمم المتحدة، والمؤتمن على السلام والاستقرار الدوليين، وتوجد على طاولته أزمات مصيرية، وملفات شائكة، يتطلب حلها التضامن بين أعضائه الدائمين وغير الدائمين. والدولة، التي تتولى رئاسة المجلس لشهر، تكون مهمتها دقيقة، وحسن إدارتها ضرورية، لتحقيق أكبر قدر من التوافق والانسجام، للتوصل إلى حلول مبتكرة ومستدامة”.

وأضافت الصحيفة " “ للإمارات تجارب ناجحة في رئاسة مجلس الأمن، وآخرها كانت في شهر مارس من العام الماضي 2022؛ حيث تم إصدار أربعة بيانات، وستة قرارات، عززت جهود خفض التصعيد، وإرساء السلام في مناطق عدة. وتلك التجربة المتميزة، ستواصلها الإمارات بنفس الروح والتطلع إلى تحقيق التضامن الدولي طوال فترة رئاستها للمجلس هذا الشهر ” .

وتابعت “ لا شك في أن الإضافة ستتحقق، على الرغم من التحديات الكبيرة والتعقيدات المتزايدة؛ فالإمارات تؤمن بأن الطريق الأقوم لمواجهة كل القضايا المُلحة، يكون عبر التمسك بآليات الحوار والاعتدال، وهو نهج ينسجم مع سياسة الدولة المنتصرة دائماً إلى قيم التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية. كما تستند إلى مبدأ الدبلوماسية الناعمة، القائمة على العمل المتعدد الأطراف في سياقات إقليمية وعالمية ” .

ولفتت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في الظرف الراهن، تتعلق بالتغير المناخي، وتأثيراته السلبية في مختلف الأمم والشعوب. ولأن الإمارات ستستضيف في نوفمبر المقبل «cop 28» في إكسبو دبي، فإن هذا الملف يتصدر أجندة تحركها الدولي، وسيكون على طاولة مجلس الأمن هذا الشهر ضمن مناقشة مفتوحة على المستوى الوزاري، نظراً إلى أن هذه القضية محورية، وذات أهمية بالغة لتحقيق الأمن والتنمية، وإنقاذ الأرض من تداعيات الاحترار والكوارث الطبيعية.

وأشارت إلى أنه على الرغم من الخطوات المتخذة في هذا الشأن، فإن الدبلوماسية الإماراتية تطمح إلى تعزيز التزام الأطراف كافة بمعالجة آثار التغير المناخي. وأصبح يقيناً أن التقدم في هذا الملف سينعكس إيجاباً على كل القضايا والأزمات المتفجرة في أنحاء العالم، وهو ما يستدعي ضبط قائمة الأولويات الدولية، لتكون الحلول قابلة للتطبيق، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بحسن إدارة الأزمات، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق المجتمع الدولي برمته، وتسعى دولة الإمارات إلى أن تكون داعماً إيجابياً في هذا الاتجاه.

واختتمت “ الخليج ” افتتاحيتها بالقول : “ السلام، الذي تمثل الإمارات صوته في مجلس الأمن، يبقى هدف الجميع، وأمل الأمم من المحافل الدولية ”.

من جهتها وتحت عنوان “ جهود رائدة ” كتبت صحيفة “ الاتحاد ” في افتتاحيتها : “ بمبادرات ومشاريع واسعة النطاق لتحقيق مستهدفات الاستدامة، تمضي الإمارات - بتوجيهات القيادة الرشيدة - في طريقها بثقة، صوب المستقبل لأجل دوام الازدهار والرخاء والاستقرار".

وأضافت الصحيفة " يمثل عام الاستدامة ومؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه الدولة في نوفمبر المقبل وحملات التوعية والفعاليات المتنوعة والتشريعات الحازمة والإجراءات الخاصة، تمثل جميعها جهوداً نوعية واستثنائية لمختلف مؤسسات الدولة، تسهم بكفاءة في تحفيز المشاركة المجتمعية والوعي العام للأفراد بأهمية تبني الجميع للحلول التي تساعد في مواجهة تحديات التغير المناخي”.

ولفتت إلى أنه في هذا الإطار، تأتي مشاركة الإمارات في الاحتفالات باليوم العالمي للبيئة، والذي يمثل مناسبة مهمة تحتفي فيها الدولة بنجاحاتها الاستثنائية في جهودها البيئية، خاصة فيما يتعلق بالحد من تداول وانتشار المواد البلاستيكية براً وبحراً للحفاظ على سلامة الإنسان وحماية الكائنات الحية، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومواجهة الخلل البيئي الناجم عن الإفراط في معدلات الاستهلاك. واختتمت “ الاتحاد ” افتتاحيتها بالقول : “ في هذا المضمار، أثبتت الإمارات ريادتها عالمياً بالعمل الدؤوب والفعال ضمن الجهود المبذولة للقضاء على التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040. فقد حققت الدولة الكثير منذ انضمامها رسمياً في سبتمبر الماضي لمبادرة التحالف عالي الطموح لإنهاء التلوث البلاستيكي، بما يبشر بنجاح مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ضمن مساعيها الكبرى لتحقيق كامل الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”.

أحمد البوتلي




إقرأ المزيد