الإمارات اليوم - 7/4/2025 12:36:31 AM - GMT (+4 )

تمكن الطالب المواطن الحارث حميد المنصوري، من اجتياز اختبارات الثانوية العامة بإرادة صلبة، متغلباً على أوجاع مرضه والآلام المصاحبة للعلاج الذي خضع له قبيل الامتحانات، إذ كان يستذكر دروسه بعزم وصبر شديدين وهو على سرير المستشفى في أبوظبي حتى تمكن من تحقيق هدفه.
ويعاني الحارث مرض الثلاسيميا منذ صغره، وقد خضع لزراعة النخاع الشوكي في مستشفى ياس كلينك - خليفة بأبوظبي، وفي مركز أبوظبي للخلايا الجذعية.
وحرصت إدارتا المدرسة والمستشفى، وبمبادرة من عضو المجلس الوطني الاتحادي المستشار سلطان الزعابي، على مفاجئة الحارث داخل المستشفى، والاحتفاء به بعد أن تغيّب عن حفلة تكريم خريجي الثانوية العامة بمدرسته في رأس الخيمة.
وقال الطالب الحارث لـ«الإمارات اليوم»: «أتمنى استكمال دراستي الجامعية في تخصص الأشعّة لكي أخدم المرضى، وأساعدهم على الشفاء، وأنا سعيد جداً بالنجاح في الثانوية العامة وبالدعم الذي حصلت عليه من أسرتي ومدرستي وإدارة المستشفى الذي أتعالج فيه، وكذا بمبادرة الاحتفاء بي، إذ كان لها أثر إيجابي في نفسي».
وقال حميد المنصوري والد الطالب إن «الحارث خضع في مايو الماضي لزراعة النخاع الشوكي في مستشفى ياس كلينك - خليفة في إمارة أبوظبي، وذلك من متبرع وهي شقيقته، وكان بروتوكول العلاج يتطلب وجوده داخل المستشفى، وذلك قبيل امتحانات الثانوية العامة، حيث كان يتعالج بالكيماوي، وفي الوقت نفسه يذاكر دروسه وهو على سرير المستشفى».
وأضاف أن «المعلمين ومديرة المدرسة، لم يبخلوا جميعاً على ابنه بتقديم الدعم والمساندة خلال تلك الفترة، إذ حرصوا على إرسال روابط للدروس، ومساعدته في شرحها، وتشجيعه على عدم الاستسلام للمرض ومواصلة الدراسة».
من جانبه، قال عضو المجلس الوطني الاتحادي المستشار سلطان بن يعقوب الزعابي، وهو صاحب مبادرة الاحتفال بالطالب الحارث حميد المنصوري، إن القصة بدأت عند حضوره حفل تخرّج طلبة الثانوية العامة الأسبوع الماضي في مدرسة المطاف الحلقة الثانية والثالثة بنين في رأس الخيمة، إذ لفت انتباهه صعود أحد الآباء لاستلام شهادة التخرّج من دون وجود وحضور الابن، وعلم أن الطالب الحارث مريض ويتلقى علاجاً في مستشفى ياس كلينك - خليفة في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن هذه المبادرة جاءت بالتعاون مع إدارة المستشفى وإدارة المدرسة، بتنفيذ مبادرة إنسانية مؤثرة، احتفاءً بتخرّج الحارث في المرحلة الثانوية، بعد رحلة كفاح ملهمة قضاها في مواجهة المرض بإرادة صلبة وصبر جميل.
وأكد المستشار الزعابي أن هذه المبادرة لم تُدخل الفرح في قلب الطالب الخريج فحسب، بل كانت مصدر سعادة غامرة لوالديه وأسرته الكريمة، ولنا جميعاً، لما حملته من معانٍ عظيمة عن الأمل والانتصار والتكاتف المجتمعي.
الحارث حميد المنصوري:
• سعيد بالنجاح في الثانوية العامة وبالدعم الذي حصلت عليه من أسرتي ومدرستي وإدارة المستشفى.
والد الطالب:
• الحارث يعاني الثلاسيميا منذ صغره ويخضع للعلاج الكيماوي، وأصرّ على خوض الامتحانات من المستشفى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إقرأ المزيد