جريدة الإتحاد - 10/15/2025 1:32:55 PM - GMT (+4 )

معتز الشامي (أبوظبي)
رغم ضياع حلم التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، فإن المنتخب الإيطالي خرج من نافذة أكتوبر بمكاسب معنوية مهمّة، بعد ضمان مقعده في الملحق الأوروبي، وتحقيق فوزين مقنعين على إستونيا (3-1) وإسرائيل (3-0) تحت قيادة المدرب جينارو جاتوزو، وفيما يلي أبرز خمس ملاحظات من مواجهتي «الأزوري» الأخيرتين:
استفاد جاتوزو من إرث سلفه روبرتو مانشيني الذي جلب المهاجم الأرجنتيني الأصل ماتيو ريتجي إلى المنتخب، ورغم إهداره ركلة جزاء أمام إستونيا، ردّ سريعاً بهدف جميل من اللعب المفتوح، ثم واصل التألق أمام إسرائيل بتسجيله هدفين، أحدهما من ضربة جزاء والآخر بتسديدة رائعة، وباتت أرقامه لافتة، بواقع هدف في كل مباراتين تقريباً منذ انضمامه إلى «الأزوري، ليصبح الورقة الهجومية الأهم في منظومة جاتوزو.
ولم يكن ريتجي وحده من لفت الأنظار، إذ سجّل مويس كين هدفاً قبل إصابته، ودوّن الشاب فرانشيسكو بيو إسبوزيتو هدفه الدولي الأول بعمر 20 عاماً، كما يقدم جاك راسبادوري خياراً إضافياً في الهجوم، بينما يواصل الموهوب فرانشيسكو كاماردا التألق مع منتخب الشباب، ما يمنح «الأزوري» مستقبلاً واعداً من حيث تنوّع المهاجمين بعد سنوات من العقم التهديفي.
ورغم تحسّن الأداء الدفاعي مقارنة بفترة التوقف السابقة، فإن بعض الأخطاء ما زالت تثير القلق، وأبرزها الهفوة التي ارتكبها جيانلويجي دوناروما أمام إستونيا، بدا الخط الخلفي أكثر تماسكاً، لكنه لا يزال بحاجة إلى عمل مكثف قبل مواجهة منتخبات النخبة في الملحق.
وشهدت المباراتان عودة لافتة للمدافع جيانلوكا مانشيني ولاعب الوسط مانويل لوكاتيلي بعد غيابهما عن التشكيلة السابقة، الأول قدّم أداءً هادئاً وسجّل هدفاً مهماً، فيما أضاف الثاني لمسة فنية بتمريراته الدقيقة في العمق، كما أثبت ريكاردو أورسوليني أحقيته بفرصة جديدة بعد أداء مميز على الجناح ضد إستونيا.
رغم سمعته مدرباً يعتمد على العاطفة، فقد أظهر جاتوزو وجها أكثر توازناً في إدارته للمباريات، محقِّقاً أربعة انتصارات متتالية منذ توليه المهمة، فإن أسلوبه التكتيكي أمام إسرائيل عكس واقعية جديدة، بعيدة عن الاندفاع الذي ميّز فترات سابقة، ويبدو أنه بدأ يجد التوليفة المثالية بين الروح القتالية والدقة الفنية التي يحتاجها المنتخب لعبور الملحق وبلوغ المونديال بعد غياب دام 12 عاماً.
إقرأ المزيد