كتاب وإعلاميون يحذرون من انزلاق الثقافة إلى هامش الترفيه
وكالة أنباء الإمارات -
[unable to retrieve full-text content]

الشارقة في 13 نوفمبر/ وام / ناقش عدد من المفكرين والكتاب العرب أثر وسائل التواصل الاجتماعي على المشهد الثقافي العربي محذرين من انزلاق الثقافة إلى هامش الترفيه والسرعة وفقدان العمق.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب تحت عنوان "المثقف على الشاشة: تحولات الإعلام الثقافي العربي" تحدث خلالها الكاتب والإعلامي محمد رضا نصر الله والكاتب والناقد المسرحي عبيدو باشا والكاتبة والإعلامية أنفال الدويسان والروائية كريمة أحداد.

واستعاد محمد رضا نصر الله ذكرياته مع كبار الأدباء المصريين حيث التقى توفيق الحكيم فجمعه في اليوم التالي بنجيب محفوظ ومنذ تلك اللحظة أدرك معنى الجدية في الكتابة، مؤكدا أن الجيل الحالي أصبح أسيرًا لما يجري في الغرب ويستهلك ثقافته دون وعي أو نقد.

من جانبه رأى عبيدو باشا أن وسائل التواصل الاجتماعي رغم تأثيرها السلبي لا تلغي الثقافة لكنها تختزلها في أحكام رقمية سطحية ولم تعد القنوات تصنع النجم الثقافي بل تبحث عن نجم جاهز الظهور، مشيراً إلى أن تدفق المعلومات أفقد الناس القدرة على الملاحظة والتأمل.

ودعت الإعلامية أنفال الدويسان إلى إعادة التوازن بين الترفيه والتثقيف في الإعلام العربي، مؤكدة أن التسلية جزء من وظائف الإعلام لكنها ليست غايته والمبدع الحقيقي يجب أن يقدّم قصصًا ذات قيمة اجتماعية بأسلوب جذاب، لافتةً إلى أن المحتوى العربي في المنصات الرقمية يفتقر إلى العمق ويغلب عليه التكرار والتفاهة.

وفي مداخلة مغايرة أكدت الروائية كريمة إحداد أن وسائل التواصل رغم فوضاها أتاحت للأدب الوصول إلى جمهور أوسع لكنها حذّرت من طغيان السرعة والسطحية على المشهد الأدبي، مشيرة إلى أن الأدب يحتاج إلى بطء وتأمل والمنصات الرقمية منحت فيالق من غير المختصين صوتًا يصنع الفوضى مستشهدة بتجربتها مع روايتها بنات الصبار التي شهدت تفاعلًا واسعًا على المنصات الرقمية أضاء لها زوايا جديدة في عملها.

واختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين أن المثقف العربي يقف اليوم أمام مسؤولية مزدوجة وهي الدفاع عن العمق في زمن السرعة وعن المعنى في زمن الصخب.



إقرأ المزيد