انتهى الشوط الأول من المواجهة الساخنة بين «الأبيض» الإماراتي و«أسود الرافدين»، من دون أن يبوح ذلك الشوط بكل الأسرار التي من شأنها أن تمنح المراقبين فرصة التكهن بهوية المنتخب الذي سيتجاوز تلك المرحلة وصولاً إلى الملحق العالمي بالمكسيك.
ولم يقدّم منتخب الإمارات المستوى المأمول في الشوط الأول الذي سيطر عليه العراقيون، قبل أن تتحسن أحوال «الأبيض» في الشوط الثاني، حيث صناعة الفرص وتهديد مرمى العراق في أكثر من مناسبة، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما، لتحال أوراق البطاقة إلى استاد البصرة، حيث مباراة الحسم غداً «الثلاثاء».
ورغم أن فرص منتخب العراق تبدو نظرياً أفضل لإقامة المباراة على ملعبه، وأمام 60 ألف عراقي، إلا أن خبرة لاعبي الإمارات يمكن أن تتعامل مع تلك الظروف، من أجل تعويض ما فات المنتخب، ويدرك لاعبو «الأبيض» أن مواجهة الغد تمثّل آخر فرصة لإنعاش الحلم المونديالي.
وكلنا خلف المنتخب حتى يحقق ما تتمناه جماهيره التي لم تبخل عليه بالدعم داخل الديار وخارجها.
***
دافع خالد عيسى حامي عرين المنتخب عن كبريائه، واستحقّ لقب نجم مباراة الذهاب في «الملحق الآسيوي»، ضارباً بالانتقادات التي حمّلته مسؤولية الخسارة أمام قطر عرض الحائط، ويحسب للمدرب أولاريو كوزمين أنه لم يتأثر بتلك الانتقادات، وتمسّك بخالد عيسى حارساً أساسياً لـ «الأبيض»، وكان خالد عند حسن الظن به، وأنقذ مرماه من عدة فرص مؤكدة، ومن يدري، وربما كان خالد عيسى واحداً من أهم أسباب تأهل «الأبيض» إلى «الملحق العالمي».
***
كان «أسود الكاميرون» أحد أهم ضحايا الملحق الأفريقي، وسقط المنتخب الذي سبق أن فاز على الأرجنتين في افتتاح مونديال 1990، بهدف أومام بييك، في فخ الكونغو الديمقراطية، بهدف قاتل في الدقيقة 91.
***
في دورة العين الدولية الودية تفوّقت الكرة الآسيوية على نظيرتها الأفريقية، بفوز إيران على الرأس الأخضر بركلات الترجيح، وفوز أوزبكستان على مصر بهدفين مع الرأفة، وقدّم منتخب مصر أسوأ أشواطه، منذ أن تولى حسام حسن تدريب الفريق، ورغم تحسُّن الأداء في الشوط الثاني، إلا أن «الأوزبكي» نجح في الحفاظ على نظافة شباكه ليواجه إيران في المباراة النهائية، بينما يتنافس الأفارقة على المركز الثالث!