وكالة أنباء الإمارات - 11/17/2025 12:00:57 PM - GMT (+4 )
أبوظبي في 17 نوفمبر/ وام/ تواصل النسخة الرابعة عشرة من مسابقة الرماية السنوية، والتي تُعد إحدى أبرز الفعاليات الرياضية المتخصصة في الدولة، فعالياتها التي تستمر حتى الأول من فبراير 2026، بمشاركة واسعة من الرماة من مختلف مناطق الدولة.
وتتضمن البطولة في دورتها الجديدة 32 مسابقة متنوعة تشمل منافسات الرماية الفردية والجماعية، إضافة إلى رماية بندقية الشوزن التي تُدرج هذا العام لأول مرة ضمن أربع مسابقات تمنح الفرصة للمتسابقين لإبراز مهاراتهم في هذا النوع من الأسلحة.
وتقام المنافسات في عدد من ميادين وأندية الرماية المعتمدة في كل من أبوظبي (منطقة الريف)، ومنطقة الظفرة (مدينة زايد)، والفجيرة (منطقة الحيل)، وعجمان (مصفوت)، في خطوة تعكس التوسع الجغرافي للبطولة وتتيح مشاركة أكبر للرماة من مختلف أنحاء الدولة.
وتشهد البطولة مشاركات من جميع الأعمار والفئات من 6 سنوات فما فوق ( رجال و نساء ) بما في ذلك كبار السن وأصحاب الهمم .
وأوضحت اللجنة المنظمة للمسابقة أن هذه النسخة تأتي استكمالاً لمسيرة النجاح التي حققتها بطولات الأعوام الماضية، حيث تم هذا العام زيادة عدد المسابقات وتطوير نظام التسجيل والتحكيم باستخدام تقنيات الحديثة تتيح دقة في النتائج وسرعة في المتابعة، إلى جانب تعزيز أدوار الأندية المحلية في تنظيم واستضافة المسابقات المختلفة .
ويشمل برنامج البطولة مسابقات للرماية بالبندقية والبندقية التراثية والمسدس وبندقية السكتون، إضافة إلى منافسات جماعية تجمع فرقاً من مختلف مدن الدولة، في بيئة تنافسية ثرية تجمع بين الخبرة والمهارة والروح الرياضية.
وأكدت اللجنة المنظمة أن تنظيم هذه البطولة يأتي ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة وحرصها على دعم مختلف أنواع الرياضات بما فيها رياضة الرماية رياضة الأجداد والآباء والأبناء وتعزيز مفهوم الهوية الوطنية، والانضباط والدقة في أوساط جميع هواة ممارسة هذه الرياضة، مشيرة إلى أن البطولة أصبحت محطة سنوية مهمة لاكتشاف المواهب وصقل مهارات الرماة، فضلاً عن دورها في تعزيز التواصل بين مختلف فئات المجتمع .
وأضافت أن البطولة تسهم في ترسيخ ثقافة رياضة الرماية كأحد الموروثات الوطنية المرتبطة بالشجاعة والتركيز والمسؤولية، وتأتي في إطار إستراتيجية تطوير الكفاءات ودعم برامج التدريب المستمر في هذا المجال.
وانطلقت مسابقة الرماية السنوية للمرة الأولى في عام 2013 كحدث وطني يهدف إلى نشر ثقافة الرماية بين أفراد المجتمع، ومنذ نسختها الأولى، شهدت البطولة نمواً مطرداً في حجم المشاركة والتطور التنظيمي، لتتحول إلى منصة رياضية متكاملة تجمع بين المحترفين والهواة، وتستقطب سنوياً الآلاف من المتنافسين .
وقد حرصت اللجنة المنظمة، منذ تأسيس البطولة، على تطوير بنيتها التحتية ومرافقها التدريبية، وإدخال أنظمة تحكيم حديثة ومعايير سلامة عالية، مما جعلها واحدة من أكثر بطولات الرماية احترافية وتنظيماً في المنطقة.
كما شكلت البطولة على مدى أكثر من عقد من الزمن رافداً أساسياً لاكتشاف المواهب الإماراتية الشابة، التي واصلت تمثيل الدولة في مسابقات محلية ودولية متعددة.
ومن المقرر أن تختتم البطولة فعالياتها في الأول من فبراير 2026، بحفل رسمي لتكريم الفائزين والمتميزين من الأفراد والفرق، بحضور كبار القادة والمسؤولين وممثلي الأندية المشاركة، حيث سيتم توزيع الجوائز على أصحاب المراكز الأولى في مختلف الفئات، إضافة إلى تكريم خاص للرماة الواعدين الذين أظهروا أداءً متميزاً خلال البطولة.
وبفضل هذا الزخم المتواصل، تواصل مسابقة الرماية السنوية تعزيز مكانتها كإحدى البطولات الوطنية الرائدة التي تجمع بين التنافس الرياضي والالتزام الوطني، وتؤكد على قيم التركيز والانضباط والعمل الجماعي، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في بناء جيل رياضي مؤهل ومتميز، قادر على تمثيل الوطن في مختلف المحافل المحلية والدولية.
إقرأ المزيد


