جريدة الإتحاد - 11/23/2025 2:27:44 AM - GMT (+4 )
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
تمارس حركة «النهضة» تحريضاً ممنهجاً على نشر الفتنة والفوضى في الشارع التونسي، وهو ما ظهر جلياً في محاولاتها لاستغلال احتجاجات أهالي مدينة قابس المطالبة بحلول فورية لأزمة التلوث الناجمة عن مصنع كيميائي في المدينة، داعيةً إلى التصادم مع قوات الأمن تحت شعارات كاذبة.
وأوضح محللون تونسيون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أن التجربة أثبتت أن المشروع «الإخواني» لا يقوم على البناء أو الإصلاح، بل على التحريض والانقسام وتغذية الأزمات من أجل تحقيق مكاسب ضيقة، مؤكدين أن الشعب التونسي لن يُخدع مجدداً بالخطابات المسمومة، التي تحاول إشعال الفتنة ونشر الفوضى، في محاولة بائسة لاستعادة حضورهم السياسي.
وشددت المحللة والأستاذة الجامعية التونسية، منال وسلاتي، على أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة قابس تكشف مجدداً عن الوجه الحقيقي لحركة «النهضة» الإخوانية، التي لم تتعلم من فشلها في فترة «العشرية السوداء»، التي تولت فيها إدارة شؤون البلاد، موضحةً أنه رغم ما خلفته تلك المرحلة من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة، فإن الحركة لا تزال تظن أنها قادرة على استغلال الأزمات وإثارة الفوضى لإرباك الدولة التونسية وضرب استقرارها.
وأكدت وسلاتي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن التجربة أثبتت أن المشروع «الإخواني» لا يقوم على البناء أو الإصلاح، بل على التحريض والانقسام وتغذية الأزمات من أجل تحقيق مكاسب سياسية ضيقة.
التحريض «الإخواني»
من جانبه، قال الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، لـ«الاتحاد»: إن التحريض «الإخواني» في تونس يتضح بشكل جلي، خاصة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تُدار من خارج البلاد، وتعمل بشكل ممنهج على تأجيج الشارع وبث الفتن.
وأشار إلى أن «الإخوان» بعدما فشلوا في إدارة الأزمة على مدى 10 سنوات، يحاولون الآن الركوب على الأحداث وإشعال الشارع التونسي من جديد، في محاولة بائسة لاستعادة حضورهم السياسي عبر نشر الفوضى وبث الانقسام داخل المجتمع التونسي.
إقرأ المزيد


