في كل محفل إقليمي وقاري ودولي تشارك فيه الإمارات، تحرص على أن تكون لها بصماتها الخيّرة وتأكيد نهجها الثابت في بناء الشراكات والعمل مع الجميع لتنمية وازدهار العالم لما فيه خير الشعوب.
في هذا الإطار، جاءت المبادرة التي أطلقتها الإمارات خلال قمة العشرين بقيمة مليار دولار أميركي لتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، والتي أعلنها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، خلال مشاركته نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في اجتماعات قمة مجموعة العشرين في مدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية، بحضور قادة وزعماء ورؤساء حكومات الدول الأعضاء.
مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية»، التي أطلقتها الإمارات تُخصِّص مليار دولار أميركي لتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي في دول القارة الأفريقية؛ بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تعزيز منظومة البنية التحتية الرقمية، والارتقاء بالخدمات الحكومية، لرفع الإنتاجية وتحسين مستوى جودة الحياة.
وألقى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، كلمة دولة الإمارات خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي عقدت تحت عنوان: «بناء اقتصاداتنا، دور التجارة، تمويل التنمية وعبء الديون»، وأكد خلالها أن الاجتماع يُجسد روح الشراكة العالمية، ويدعم ترابط الأسواق وتعميق التكامل الاقتصادي عبر مختلف الدول والأقاليم.
وأكد سموه أن دولة الإمارات تعمل بشكل مستمر مع شركائها على تعزيز مسار التعاون الاقتصادي العالمي، وترسيخ أسس نظام تجاري دولي متوازن وشفاف يتيح مشاركة أكثر شمولاً وفاعلية للدول النامية في صياغة مستقبل النظام التجاري العالمي، من خلال دعم الوصول إلى أفضل الحلول التمويلية، وتطوير المشاريع التنموية والاستثمارية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والطاقة والصحة والزراعة، مع التركيز على بناء القدرات، وتبادل المعارف والخبرات، وتمكين المجتمعات، وخلق فرص اقتصادية نوعية تعزز مسيرة التنمية الشاملة.
وجدد سموه، في ختام كلمته أمام القمة، التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل مع جميع شركائها في مجموعة العشرين لدفع عجلة مسيرة التنمية والازدهار في العالم أجمع.
إنها الإمارات ونهجها الرائد ومبادراتها المتنوعة المجالات والاختصاصات التي تلتقي على هدف واحد هو التعاون البنّاء لما فيه خير الجميع.
هذه صورة الإمارات الشامخة ومواقفها وأفعالها المُشرِّفة المشرقة ساطعة كما نور الشمس في كبد السماء، يسعد بها الأشقاء والأصدقاء في مشارق الأرض ومغاربها. وبينما ينشغل الأقزام من الأبواق «الإخوانجية الإرهابية» في ترديد أسطوانتهم المشروخة عن الدور الإماراتي في أفريقيا تسطع مبادرات الخير الإماراتية فتلجمهم. حفظ الله الإمارات وأدام عزها في ظل بو خالد.