جريدة الإتحاد - 11/24/2025 1:25:10 AM - GMT (+4 )
القاهرة (وكالات)
تتواصل الجهود العربية والدولية من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام الأطراف كافة بتعهداتها من أجل الوصول إلى «اليوم التالي». ورغم سريان وقف إطلاق النار، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات بسلاح المدفعية والطيران على أنحاء متفرقة بقطاع غزة أمس، فضلاً عن تنفيذ عمليات نسف تركزت في خان يونس ورفح. وأفادت تقارير ميدانية ومصادر رسمية، أن الجيش الإسرائيلي قتل 342 فلسطينياً، بينهم 24 شخصاً خلال الساعات الماضية، جراء 497 خرقاً لاتفاق وقف النار المطبق منذ 10 أكتوبر.
وأوضحت المصادر الرسمية، أن الاحتلال ارتكب 27 خرقاً أمس الأول فقط، أسفرت عن 24 قتيلاً و87 مصاباً، معلنة أن الاعتداءات الإسرائيلية شملت 142 عملية إطلاق نار على الفلسطينيين والمنازل وخيام النازحين، و21 عملية توغل تجاوزت الخط الأصفر، و228 عملية قصف، إضافة إلى 100 عملية نسف طالت منازل ومنشآت.
وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أمس، ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لضمان أمن واستقرار غزة.
جاء ذلك، في اتصال هاتفي أجراه الوزير عبد العاطي، مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، وفق بيان للخارجية المصرية.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع بالقطاع، حيث شدد الوزير عبد العاطي على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات قد تقوض الجهود الجارية، مؤكداً استمرار التنسيق الوثيق بين مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ للسلام والمضي في المرحلة الثانية من الخطة، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية، وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني.
كما بحث وزير الخارجية المصري، أمس، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، تطورات تنفيذ «اتفاق غزة» والمضي في تطبيق المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي للسلام.
وشدد الجانبان، خلال لقاء على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة وضرورة تمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها، بما يرسخ وقف النار، ويوفر الأمن للشعب الفلسطيني داخل القطاع، وفق بيان للخارجية المصرية. كما استعرض عبد العاطي التحضيرات الجارية للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.
في الأثناء، وصل وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة، مساء أمس، حيث سيلتقي رئيس وفدها المفاوض مع مسؤولين مصريين لمناقشة الخروقات الإسرائيلية، وترتيبات بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وقال مصدر مطلع، إن هذه اللقاءات تهدف أيضاً إلى البحث في ترتيبات وتشكيل لجنة تكنوقراط مستقلة تتولى إدارة قطاع غزة.
إلى ذلك، شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على ضرورة الحفاظ على السلام، في غزة والتزام الأطراف كافة بتعهداتها من أجل الوصول إلى «اليوم التالي»، مشيراً إلى أن فرنسا والسعودية هما الضامنتان لهذا المسار المنبثق عن إعلان نيويورك الخاصة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ووصف ماكرون، الوضع على الأرض في غزة بـ«بالغ الصعوبة»، مؤكداً ضرورة الحفاظ على السلام، وأن يلتزم كل طرف بتعهداته حتى النهاية. وأضاف: أن الخطوة المقبلة هي موضوع إدارة غزة، ونشر قوات الأمن، ثم القوة الدولية في اليوم التالي.
إقرأ المزيد


