"أدنوك" و"الهلال الأحمر" تطلقان مبادرة "واحة الظفرة للعطاء"
وكالة أنباء الإمارات -
[unable to retrieve full-text content]

أبوظبي في 9 ديسمبر / وام/ أعلنت شركة "أدنوك" وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ عُقد في مركز أبوظبي للطاقة، عن إطلاق مبادرة "واحة الظفرة للعطاء"، وذلك ضمن جهودهما المشتركة في "عام المجتمع" في دولة الإمارات، بهدف توفير خدمات رعاية صحية لمحدودي الدخل وغير القادرين.

يأتي إطلاق المبادرة دعمًا لمبادئ عام المجتمع وتعزيزًا لدور المؤسسات الوطنية في تحسين جودة حياة المستفيدين.

وجرى الإعلان عن المبادرة بالشراكة مع دائرة تنمية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة زايد لأصحاب الهمم، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ومؤسسة التنمية الأسرية ضمن الشراكات الاستراتيجية، وبالتعاون مع مستشفى برجيل الظنة بصفتهم الشريك الطبي، وتوحّد هذه الجهات جهودها لتوسيع نطاق الخدمات الصحية والإنسانية وضمان وصولها إلى الفئات الأكثر احتياجًا في مختلف مناطق الدولة.

ويأتي في مقدمة هذه البرامج "برنامج صوت الحياة" المخصص لزراعة القوقعة للأطفال من ضعاف السمع، حيث يهدف إلى دمجهم في المجتمع والمدارس، وتحسين قدراتهم التعليمية والاتصالية، والتقليل من مظاهر العزلة الاجتماعية، من خلال توفير الجراحات المتخصصة والأجهزة السمعية اللازمة.

ويشمل البرنامج الثاني "نبض الأمل" لعلاج الأورام، وهو برنامج صحي يُعنى بتقديم العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، مع التركيز على توفير دعم نفسي واجتماعي للمريض وعائلته خلال رحلة العلاج.

أما برنامج "همّة" فيُخصص لتقييم وتأهيل أصحاب الهمم من الأطفال والبالغين، عبر تقديم خطط تأهيل فردية تسهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، إلى جانب دعم أسرهم وتمكينهم من توفير بيئة مناسبة تضمن لأبنائهم أفضل مستويات الاستقلالية.

وفي إطار دعم كبار السن في منطقة الظفرة، يأتي برنامج "دختر الظفرة" للرعاية المنزلية، الذي يقدم زيارات طبية وتمريضية داخل المنزل لمن يواجهون صعوبة في الوصول إلى المستشفيات، بما يضمن استقرارهم النفسي والصحي دون الحاجة إلى التنقل.

كما توفر المبادرة عبر برنامج "غدًا أفضل" جلسات غسيل الكلى المجانية للمرضى المصابين بالفشل الكلوي، للمساهمة في الحد من المضاعفات الصحية، وتمكينهم من مواصلة حياتهم اليومية والاجتماعية بشكل طبيعي.

وتختتم المبادرة برامجها بـ "سلامتك أولًا"، وهو برنامج ميداني يستهدف العمال عبر عيادة متنقلة في منطقة الظفرة، بهدف الكشف المبكر عن الأمراض المعدية والمزمنة، وتعزيز بيئة العمل الصحية، وترسيخ ثقافة الفحص الدوري والوعي الوقائي.

وفي مستهل المؤتمر، أكد سعادة أحمد ساري المزروعي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المبادرة تُعد نموذجًا نوعيًا في العمل الإنساني المشترك، وتُبرز كيف يمكن للمؤسسات الوطنية أن تتكاتف مع الجهات الإنسانية لتقديم حلول واقعية ومستدامة للفئات الأكثر احتياجًا.

وأضاف: "نعتز في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أشد الاعتزاز بهذه الشراكة، ونراها امتدادًا لمسيرة دولة الإمارات في الريادة الإنسانية، وترسيخًا لقيم التعاون والتكافل التي تسعى القيادة الرشيدة إلى تعزيزها".

من جانبه قال سيف عتيق الفلاحي، رئيس دائرة الموارد البشرية والهوية الوطنية والدعم المؤسسي بالإنابة في "أدنوك": "تجسد مبادرة واحة الظفرة للعطاء جوهر العمل المجتمعي الذي نؤمن به، كما يؤكد دعم أدنوك لهذه المبادرة حرصنا على المساهمة في تحقيق أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات وتعزيز قيم العطاء والتراحم، وبناء منظومة صحية أكثر شمولًاً وإنسانية".

من جانبها، أعربت الدكتورة غُوية النيادي، نائب رئيس أول الهوية الوطنية وجودة الحياة والمسؤولية المجتمعية في أدنوك، عن الشكر والتقدير للهيئة على جهودها الرائدة في مجال العمل الانساني، والذي يمثل نموذجًا حيًا للتعاون الوطني الذي يعكس القيم الأصيلة لدولة الإمارات في العطاء والتكافل.

وأضافت ان مبادرة واحة الظفرة للعطاء تشكل دعوة مفتوحة للأمل، ومثالًا حيًا على أهمية التكافل وكيفية تحويله إلى رعاية ملموسة وأثر إيجابي على حياة الأفراد والمجتمع، ومن خلال هذه المبادرة، نؤكد حرصنا على بناء شراكات فعالة مع المؤسسات الوطنية الرائدة، وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتحقيق أثر إيجابي ومستدام يعود بالنفع على المجتمع، ويعزز قيم التضامن والتراحم التي نعتز بها.

واختُتم المؤتمر بالتشديد على أهمية البناء على مخرجات "واحة الظفرة للعطاء" واستثمار نتائجها لتطوير مبادرات مبتكرة تُعزّز دعم الفئات المستفيدة وتفتح مجالات جديدة للتطوع والخدمة المجتمعية.



إقرأ المزيد