الإمارات اليوم - 12/11/2025 4:08:33 AM - GMT (+4 )
كشفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لـ«الإمارات اليوم» أن عدد المستفيدين من الجلسات القرائية لقصة «قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه»، بلغ نحو 2104، مستفيدين منذ إطلاقها في عام 2023، وتعدّ القصة إحدى مبادرات برنامج حماية الطفولة المبكرة في المؤسسة، وتهدف إلى تنمية مهارة التعاطف والتسامح، وتعزيز فكرة تقبل الاختلافات لدى الأطفال.
كما أعلنت المؤسسة أن مبادرة «اللطف يجعلنا أقوى»، وهي أيضاً جزء من برنامج حماية الطفولة، قد استفاد منها نحو 2120 مستفيداً منذ 2022 وحتى العام الجاري، وتشجع المبادرة على إدارة المشاعر للطلاب في عمر الطفولة المبكرة، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تساعد في منع سلوك التنمر.
أساليب تفاعلية
ويعد برنامج حماية الطفولة أحد البرامج الأساسية ضمن منظومة التثقيف والتوعية في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ويهدف إلى نشر ورفع الوعي حول حماية الطفل، ومواجهة سلوك التنمر، وتعزيز الوالدية الواعية، ويركز البرنامج على بناء بيئة داعمة وآمنة للأطفال، من خلال محتوى توعوي، وورش تفاعلية، وفعاليات ميدانية تقام في المدارس والمخيمات والمكتبات، ومراكز التسوق والمهرجانات.
وصرحت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، شيخة سعيد المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، بأن برنامج حماية الطفولة المبكرة يستهدف الأطفال من مختلف الأعمار، وأولياء الأمور، والمدارس، وشرائح المجتمع كافة، بهدف تنمية المهارات النفسية والاجتماعية للطفل، وتعزيز ثقافة اللطف، وفهم المشاعر، وتقبّل الاختلافات، والوقاية من السلوكيات السلبية.
وأضافت: «نعتمد الأساليب التفاعلية كمدخل لتعزيز الوعي النفسي لدى الطفل، إذ يمنح التفاعل واللعب مساحة للتعبير عن الذات، وتقوية الثقة، وفهم المشاعر، والتعامل مع الاختلافات بطريقة صحية، فنحن نؤمن بأن الصحة النفسية تبدأ من بيئة تسمح للطفل بأن يكون نفسه، وتفتح له باب الفرح والخيال بعيداً عن الحكم والخوف».
وأشارت إلى أن الفعاليات التفاعلية التي تنظمها المؤسسة، مثل فعالية «قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه» التي أقيمت أخيراً، تُعزّز نهج العلاج باللعب، حيث جرى تحويل القصة من صفحات الكتاب إلى تجربة حيّة امتدت أربعة أيام، تفاعل خلالها الأطفال عبر اللعب والقراءة والتلوين والألعاب التربوية، إضافة إلى لقاء شخصية القصة، ما جعل عملية التعلّم أكثر تأثيراً، ومنح الأطفال فرصة للتعبير عن أنفسهم، واكتشاف مواهبهم بطريقة ممتعة وغير صفّية.
مواجهة التنمر
وبيّنت المنصوري أن المؤسسة توصل رسائلها من خلال رموز غير مباشرة، مثل شخصيتَي القلم والممحاة في قصة «قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه»، لضمان وصول الفكرة إلى أكبر عدد من الأطفال، كما تقدّم المؤسسة ورشاً ومحاضرات لأولياء الأمور والمعلمين، منها محاضرة «كيف تبني المقاومة ضد التنمر»، التي تُقدَّم على مدار العام عن بُعد، بهدف الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة، وتزويد أولياء الأمور بنصائح للتعامل مع حالات التنمر وإيصال الرسالة للطفل. كما شدّدت على أهمية رفع وعي أولياء الأمور، مؤكدة أن المؤسسة توفر مواد توعوية مستمرة عبر قنواتها المختلفة، وأشارت إلى جهود المؤسسة في التصدي للتنمر الإلكتروني عبر حملة توعوية رقمية أطلقتها خلال اليوم العالمي للتنمر الإلكتروني، وتضمنت مسابقة موجّهة لطلبة المدارس.
وأكدت أن المؤسسة تؤمن بضرورة الاستمرارية والاستدامة في المبادرات، لضمان تغطية أكبر عدد من الأطفال، موضحة أنه يتم تطوير وإضافة برامج جديدة حسب الأهداف، مع الحرص على استدامة البرامج المقدمة.
كما لفتت إلى تعاون المؤسسة مع المدارس التي تبذل جهوداً لمواجهة التنمر، معتبرة أن التنمر مشكلة موجودة «في كل زمان ومكان»، ما يستدعي تكاتف الجهود للتصدي له، لاسيما التي تُسهم في توسيع الأثر التربوي والتوعوي للمبادرات.
• «المبادرة» تشجع على إدارة المشاعر للطلبة في عُمر الطفولة المبكرة، وتزويدهم بالمهارات الأساسية التي تساعد في منع سلوك التنمر.
• 2120 مستفيداً من مبادرة «اللطف أقوى»، منذ إطلاقها في 2022.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
إقرأ المزيد


