رمال «آرتشز» المتحركة
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

للرمال المتحركة صورة مخيفة في أذهان البعض، ربما رسختها مشاهد مسلسل «جزيرة غيليغان» وشخصيات الرسوم المتحركة والأفلام مثل «دافي داك» و«إنديانا جونز» و«مملكة الجمجمة الكريستالية».

لكن الرمال المتحركة بالقرب من قوس دبل آرتش في منتزه آرتشز الوطني بولاية يوتا الأميركية كانت مسرحاً لحادث من عالم الواقع وقد أصبح حديث الناس مؤخراً في عاصمة الولاية «سولت ليك سيتي». ففي صبيحة أحد الأيام دخل أوستن ديركس وادياً في منتزه آرتشز الوطني بغية إكمال رحلة مشي منفردة لمدة يومين، تُضاف إلى قائمة إنجازاته في رحلات التخييم. وبينما كان يسير ببطء فوق مجرى مائي عادة ما يكون جافاً، غاصت قدمه اليسرى فحاول تحريرها دون جدوى، إذ كانت تبدو كما لو أنها مثبتة في مكانها أو مغروسة في الخرسانة. بقي ديركس، وهو متسلق جبال متمرس في أوائل الثلاثينيات من عمره، عالقاً في الرمال المتحركة لساعات، وفي درجات حرارة تحت الصفر. لم يكن هناك أحد بالقرب منه عند ما علق، إذ كان يسلك مساراً برياً يمتد لمسافة 800 ميل عبر ولايتي يوتا وأريزونا، وتصفه إدارة المتنزهات الوطنية بأنه «المسار الأصعب»، ولسوء الحظ أيضاً لا تتوفر على هذا المسار تغطية من شبكة الجوال. لكن ديركس كان بحوزته جهاز للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، واستطاع إرسال نداء استغاثة من خلاله.

وعلى الفور استطاعت فرق البحث والإنقاذ تحديدَ موقعه، ولم يستغرق وصولُها إليه أكثر من ساعة واحدة بعد استلام استغاثته. وفي الأيام التي تلت إنقاذ ديركس، كان الناس في المدينة يرددون قصصاً حول أشخاص أو خيول علَقت في الرمال المتحركة، مما زاد صورتَها رهبةً بعد أن ترسخت بسبب ما يشاهده الجميع على شاشة التلفزيون. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)
 



إقرأ المزيد