«الأبيض» يبحث عن البرونزية في مواجهة السعودية
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

معتز الشامي (أبوظبي)

أغلق منتخبنا الوطني سريعاً ملف الخسارة أمام المغرب في نصف النهائي أمس الأول، في مباراة شهدت أداءً قوياً سيطر به منتخبنا على مجريات الشوط الثاني بالكامل، ولكن دون ترجمة أو فاعلية على المرمى، بينما ارتد المنتخب المغربي مرتين وسجل هدفين في الدقائق الأخيرة، لينهي اللقاء بثلاثية في مرمى حمد المقبالي.

وتعامل جهاز منتخبنا مع خسارة مباراة المغرب باعتبارها محطة فنية لاستخلاص الدروس، لا عثرة تقلّل من قيمة ما قدمه خلال البطولة، حيث ركّز الجهاز الفني أمس على مراجعة التفاصيل، خصوصاً الفارق الواضح بين الأداء والنتيجة، بعدما كان الأبيض الطرف الأكثر سيطرة وخطورة في الشوط الثاني، إلا أنه افتقد للترجمة الحقيقية للهجمات، فعوقب بالمرتدات المغربية التي حسمت المواجهة.
فنياً، خرج المنتخب بعدة مكاسب، أبرزها القدرة على فرض الإيقاع، والضغط العالي، والوصول المتكرر لمناطق الخصم، إضافة إلى الانضباط الجماعي في وسط الملعب، وهو ما يسعى كوزمين لضمان استمراره أمام الأخضر السعودي غداً، إلى جانب ظهور سلبيات لا يمكن تجاهلها، يأتي في مقدمتها ضعف اللمسة الأخيرة، والتسرع أمام المرمى، إضافة إلى أخطاء فردية دفاعية تسببت في خسارته أمام المغرب والأردن، ومن قبلها ضياع الفوز أمام مصر.
وعلى ضوء ذلك، يضع الجهاز الفني بقيادة الروماني كوزمين، اللمسات الأخيرة على أداء وتشكيل المنتخب المنتظر أمام السعودية، مع توجه واضح للحفاظ على التوازن بين الجرأة الهجومية والانضباط الدفاعي، حيث يدخل الأبيض بدوافع كبيرة، عنوانها الفوز لا غير.
وتفرض مواجهة السعودية سيناريو يختلف كلياً عن لقاء المغرب، حيث يميل «الأخضر» للاستحواذ وبناء اللعب الهادئ، ما يمنح الأبيض فرصة مثالية لتطبيق الضغط العالي وإجبار المنافس على ارتكاب الأخطاء في مناطق حساسة.
وشدد كوزمين على 4 نقاط في محاضرته الفنية صباح أمس للاعبين، تتعلق بضرورة التمسك بأسلوب الضغط المبكر على حامل الكرة لتعطيل بناء اللعب للمنافس، والتركيز الشديد في التحولات السريعة من الدفاع للهجوم، واستغلال المساحات خلف ظهيري الجنب، إضافة إلى العمل على التنويع في الحلول الهجومية بدلاً من الاعتماد على الكرات العرضية فقط، مع أهمية تحلي المهاجمين بالتركيز الذهني أمام المرمى، وهو العامل الحاسم بعد إهدار فرص كثيرة أمام المغرب.
ويمتلك منتخبنا الوطني، مكامن قوة كبيرة، يعمل الجهاز الفني على تعزيزها، أبرزها: التنظيم الجماعي والقدرة على اللعب كوحدة واحدة، والمرونة التكتيكية التي تسمح بتغيير شكل اللعب أثناء المباراة، فضلاً عن التفوق البدني الواضح في الشوط الثاني، والذي ظهر جلياً في أكثر من مواجهة، سواء أمام الجزائر في ربع النهائي أو أمام المغرب أول من أمس.



إقرأ المزيد