جريدة الإتحاد - 12/17/2025 1:26:14 AM - GMT (+4 )
شعبان بلال (رفح)
يواجه سكان قطاع غزة تحديات متزايدة مع دخول فصل الشتاء، وما يصاحبه من أمطار ورياح وموجات برد، في ظل انهيار البنية التحتية، ونقص المأوى، وغياب الخدمات الأساسية، التي تفاقمت بفعل الدمار الواسع، جراء الحرب التي استمرت لأكثر من عامين.
وشدد مسؤولون في منظمات إغاثية وأممية، تحدثوا لـ«الاتحاد»، على ضرورة دخول المساعدات اللازمة لمواجهة برودة الشتاء على نطاق أوسع، لحماية مئات الآلاف من السكان في القطاع، وعلى رأسها الخيام والملابس ووسائل التدفئة اللازمة.
وأوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، أن فصل الشتاء يزيد من حدة الكارثة الإنسانية، لا سيما أن المخيمات ومراكز الإيواء غير مؤهلة لمواجهة الأمطار والبرد، كما أن غياب مواد التدفئة يعرض النازحين لمخاطر صحية إضافية، خاصة المسنين والنساء الحوامل والأطفال. وقال النمس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تشقق الطرق وتضرر البنى التحتية يعرقلان وصول القوافل الإنسانية والإغاثية، ويفرضان ضغطاً إضافياً على خدمات الصحة والإغاثة.
من جانبه، أوضح المستشار الإعلامي لوكالة «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، أن هناك تدميراً كبيراً للبنى التحتية، والصرف الصحي، وقطاع المياه، والقطاع الصحي، والطرق، مشيراً إلى أن كل شيء مدمر في غزة.
وقال أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المنخفض الجوي الأخير أدى لانهيار عشرات آلاف الخيام، محذراً من أن ما يحدث يزيد من نسبة الأمراض بسبب اختلاط الصرف الصحي بمياه الأمطار التي اجتاحت آلاف الخيام في مختلف المناطق.
في السياق، أكد سليم عويس، المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أن الشتاء يفاقم معاناة سكان غزة نتيجة نقص الغذاء والمواد الطبية ومواد المأوى، موضحاً أن الاحتياجات هائلة، والموارد المتاحة لا تزال بعيدة عن تلبية متطلبات حياة آمنة وكريمة للأطفال.
وأوضح عويس في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار سوء التغذية بين الأطفال مع بداية الشتاء أدى إلى تسجيل آلاف الحالات من سوء التغذية الحاد تحت سن الخامسة، في وقت تزداد فيه المخاطر الصحية بسبب الطقس القاسي وضعف البنية التحتية.
ظروف قاسية
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، وفاة طفل رضيع نتيجة انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم بسبب البرد الشديد، في ظل ظروف قاسية يعيشها أهالي القطاع من جراء المنخفض الجوي.
وتسببت الأمطار الغزيرة، أمس، بغرق عدد كبير من خيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، خاصة في المناطق المنخفضة، ما فاقم معاناة آلاف العائلات التي تعيش أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة في ظل الظروف الجوية القاسية، واستمرار تداعيات العدوان الإسرائيلي.
إقرأ المزيد


