"تريكة ستايل".. غريق في نفاق المقارنة بين قطر وألمانيا! (فيديو.. قبل وبعد)
أيلاف -

إيلاف من القاهرة: في صيف 2024 فتح محمد أبوتريكة المحلل الكروي في قنوات بي إن سبورتس القطرية النار على ألمانيا، وقال إنها بلد فاشل وتنظيم بطولة يورو 2024 اتسم بالفشل بعد هطول الأمطار على الملاعب في هذا الوقت، وطلب أبوتريكة من الشباب العربي ألا ينبهروا بالغرب وحضارة الغرب، مشيراً إلى أن تنظيم قطر لمونديال 2022 أفضل من تنظيم ألمانيا لبطولة أمم أوروبا 2024، مختتماً حديثه بمقولة لا علاقة لها بالحدث، حيث قال :"الحمد لله على نعمة الإسلام".

بعد الفضيحة الأخيرة في ألمانيا من سوء التنظيم لأمم أوروبا ودعم الغرب لقتل أهل غزة.. محمد أبو تريكة يوجه نصيحة للشباب المسلم حول الغرب pic.twitter.com/eAayOtTKoo

— شؤون إسلامية 🌴 (@Shuounislamiya) June 22, 2024

واليوم الخميس، وقبل مباراة نهائي كأس العرب بين المغرب والأردن، وعقب الغاء مباراة السعودية والإمارات على المركز الثالث بسبب الأمطار في ملعب خليفة الدولي بالدوحة ظهر أبوتريكة ليؤكد أن قطر ليست دولة عظمى وتتعلم من الأخطاء ولا توجد أي مشكلة في الغاء  أو تأجيل المباريات بسبب الأمطار، مضيفاً :"تجاهلوا المنتقدين وانظروا للإيجابيات، وفي الغرب يقولون اننا ننتقدهم، والآن يوجهون لنا سهام النقد، ولكنني أقول تجاهلوهم وانظروا للإيجابيات ولدينا في قطر ملاعب أخرى رائعة لم تتأثر بالمطر".

حديث محمد ابو تريكه عن تاجيل اللقاء pic.twitter.com/GMBlLE3DcF

— قمم كأس العرب (@arabcubmedia) December 18, 2025

انتقادات لتناقضات أبوتريكة
وأثارت تناقضات اللاعب المصري السابق والمحلل الرياضي الحالي تفاعلاً واسعاً عبر السوشيال ميديا، وقال رواد منصة إكس، إن المقارنة بين رؤية أبوتريكة لما حدث في يورو 2024، وكأس العرب 2025 يعد فضيحة، فالتناقض ظهر جلياً، والنفاق في مجاملة قطر بدا واضحاً على الرغم من أن قطر تملك بنية تحتية جيدة منذ تنظيمها للمونديال وهي ليست في حاجة لدفاع أبوتريكة عنها، كما أنه تسبب في احراج الجميع منذ بداية الامر حينما انتقد الألمان بقدر واضح من المبالغة، فالأمطار الكاسحة تتسبب في ضرر لغالبية ملاعب العالم.

السوشيال ميديا: غضب إلهي في ألمانيا وخير في الدوحة؟ 

عبر منصة إكس X كتب إبراهيم :"هي أمور تحدث في كل مكان، لكن تريكة كان مقنعني أن قطر استثناء، الدفاع عن الدول العربية ضد الإعلام الغربي مطلوب لكن بالمنطق".

فيما غرد أحمد:"أبو تريكه : الأمطار والبرق والرعد في ألمانيا "إنتقام إلهي". وربنا بيحب قطر وكشف دول الغرب".

وغرد يمان:"أخبروا الكابتن #محمد_أبو_تريكة أن العاصفة التي ضربت دورتموند في بطولة يورو 2024 كان من المتوقع حصولها قبلها بأسبوع، وأن الأمر متعلق بطبيعة الطقس في #أوروبا، ولا علاقة له أبداً بالرسائل الإلهية دعماً لـ #قطر، وانتقاماً من #ألمانيا".

فيما أطال حساب s_mossawi الشرح وكتب :"ما فعله إعلام البنفسجية (بي إن سبورتس" ومعه المهرج الخطابي الدائم أبو تريكة ليس نقدًا رياضيًا بقدر ما هو اصطياد في المياه العكرة، حادث بسيط في بطولة كبرى بحجم يورو 2024، تمت معالجته خلال دقائق، ولكنه تحول فجأة إلى مادة وعظية وخطبة أخلاقية عن فشل التنظيم الألماني، وكأن ألمانيا لم تنظم كأس عالم ويورو وأولمبياد سابقًا بلا ضجيج ولا شعارات".

وتابع موسوي :"أبو تريكة، الذي يقدم نفسه دائمًا كضمير أخلاقي لكرة القدم، نسي  أو تناسى  أبسط قواعد المنطق: أن أي حدث رياضي ضخم قد يتعرّض لطارئ تقني أو مناخي، وأن قيمة التنظيم لا تُقاس بلحظة خلل، بل بسرعة المعالجة وشفافية التعامل. لكن المفارقة الساخرة  بل المضحكة –تظهر اليوم خلال مباراة تحديد المركز الثالث بين السعودية والإمارات في كأس العرب 2025 الأمطار أوقفت المباراة لساعة و45 دقيقة  ولم يتمكنوا من معالجة الأمر ولينتهي الحال بإلغاء المباراة،  ثم يظهر المهرج ابو تريكة ليقول :"شيء عادي… طبيعي… إحنا بنتطور ونتعلم !"

ويتابع حساب الموسوي :"أين اختفت الخطبة؟ أين ذهبت نبرة الوعظ؟
أين "العدالة" التي كان يلوّح بها أبو تريكة وهو يبتسم بسخرية من ألمانيا؟
الغريب أن الخلل البسيط في أوروبا يساوي فشل إداري، أما في الوطن العربي فإنه يساوي فرصة للتعلم وسيبك من الي بيتكلم !!

وأكمل :"هذا ليس نقدًا، هذا ازدواجية فجة، ومنطق انتقائي، ومكيال يُقاس به حسب الجهة لا حسب الفعل. أبو تريكة لا ينتقد التنظيم، هو ينتقد الاسم إن لم يكن عربيًا، ويصفّق للتجربة إن خرجت من نفس المطبخ الإعلامي الذي يعمل فيه.

واختتم الموسوي :"وفي النهاية، ألمانيا ستظل ألمانيا: تنظيم، مؤسسات، تطور، أما الخطابات… فتمضي مع الرياح، حتى لو “توقفت الأمطار".



إقرأ المزيد