نصف جنود إسرائيل يعانون من صعوبات في النوم
أيلاف -

إيلاف من القدس: أكد استطلاع رأي نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن ما يقرب من ثلث الإسرائيليين يقولون إنهم بحاجة إلى دعم نفسي متخصص.
كما أفاد 39% من أفراد الجيش الإسرائيلي بحاجتهم إلى دعم نفسي، بينما أعرب 26% عن قلقهم بشأن الاكتئاب، و48% يعانون من صعوبة في النوم.

وفي التفاصيل قال التقرير، إنه بعد عامين من الحرب والصدمة الإسرائيلية، أفاد 32% من الإسرائيليين، وهو رقم قياسي، بحاجتهم إلى دعم نفسي متخصص، وذلك وفقًا لاستطلاع رأي أجرته خدمات مكابي للرعاية الصحية في نهاية العام.

بين أفراد جيش الدفاع الإسرائيلي الذين خدموا كمجندين أو جنود احتياط خلال العام الماضي، بدا الوضع أكثر خطورة: فقد أفاد 39% منهم بحاجتهم إلى دعم نفسي، وأعرب 26% عن قلقهم بشأن الاكتئاب، بينما عانى 48% من مشاكل في النوم.

أُجري الاستطلاع في نوفمبر (تشرين الثاني) على عينة وطنية تمثيلية تضم 1100 إسرائيلي، تتراوح أعمارهم بين 20 و75 عامًا، من مختلف أنحاء البلاد، حيث جُمعت بيانات الاستطلاع المُبلغ عنها ذاتيًا مع سجلات طبية مجهولة المصدر لحوالي 2.7 مليون عضو في منظمة مكابي. تُعد مكابي ثاني أكبر منظمة من بين منظمات الرعاية الصحية الأربع التي تُقدم خدماتها للإسرائيليين.

خسائر إسرائيل في حرب غزة
تسببت الحرب في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحتى نهاية عام 2025 في خسائر بشرية واقتصادية جسيمة لإسرائيل، حيث تعكس الأرقام المحدثة حتى ديسمبر (كانون الأول) 2025 تداعيات مستمرة على مختلف الأصعدة:

1. الخسائر البشرية (حتى ديسمبر 2025)
القتلى العسكريون: أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 923 عسكرياً منذ بداية الحرب، منهم 471 سقطوا خلال العمليات البرية داخل قطاع غزة.
- إحصائيات عام 2025: شهد عام 2025 وحده مقتل 151 جندياً، سقط منهم 88 في عمليات تشغيلية/قتالية، بينما توزعت البقية بين حوادث طرق، أمراض، أو حالات انتحار.
- الجرحى: تجاوز عدد الجرحى في صفوف الجيش 5600 جندي، من بينهم مئات الإصابات البليغة.
القتلى الإجماليون: تشير بيانات وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 2109 إسرائيليين (بين عسكريين ومدنيين) منذ 7 أكتوبر 2023، غالبيتهم العظمى سقطوا في اليوم الأول للهجوم. 

2. الخسائر الاقتصادية والمالية
التكلفة المباشرة: تجاوزت التكاليف المالية للحرب 67 مليار دولار حتى منتصف 2025، مع توقعات بوصولها إلى 87.5 مليار دولار بحلول نهاية العام.
- النمو والإنفاق: ارتفع الإنفاق الدفاعي ليشكل حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي، مما أدى إلى عجز في الميزانية وصل إلى 7%.
الخسائر طويلة المدى: تشير تقديرات بنك إسرائيل إلى أن الخسائر الاقتصادية المحتملة قد تصل إلى 400 مليار دولار على مدى العقد المقبل بسبب فقدان النشاط الاقتصادي وتراجع الاستثمارات.
- سوق العمل: تأثر الاقتصاد بشكل كبير باستدعاء نحو 360 ألف جندي احتياط، مما كبد الدولة تكاليف رواتب وتعويضات بلغت حوالي 20 مليار دولار. 

3. خسائر القطاعات الحيوية
- الاستثمارات والتقنية: ألغت شركات كبرى مثل "إنتل" خطط بناء مصانع بمليارات الدولارات، كما أغلقت "سامسونج نكست" عملياتها في إسرائيل نتيجة عدم الاستقرار.
- السياحة والزراعة: تضرر قطاع السياحة بشدة مع استمرار تعليق الرحلات الدولية، كما فقد قطاع الزراعة في "غلاف غزة" والمناطق الشمالية كميات ضخمة من المنتجات تقدر بربع مليار دولار. 



إقرأ المزيد