جريدة الإتحاد - 7/4/2025 12:20:10 AM - GMT (+4 )

في وقت يشيع فيه البعض عن هذه الأمة بأنها «أمة اقرأ لا تقرأ»، كانت الإمارات، وبكل هدوء وتخطيط وترتيب محكم، ترسي وتُرسِّخ تجربة غير مسبوقة في بناء جيل يعشق القراءة، ويفضِّل مرافقة الكتاب «خير جليس في الأنام»، رغم التحديات الجمّة في زمن «الأجهزة الذكية» ومواقع التواصل الاجتماعي، بغثّها وثمينها، وذلك من خلال مبادرة أطلقها قبل سنوات عدة، فارس المبادرات، وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. ويحرص سموه على رعاية وتكريم الفائزين في دوراتها، فخراً واعتزازاً بغرسه الطيّب المبارك الذي انطلق من الإمارات، وامتد إلى سائر بلدان الوطن العربي، وشمل الجاليات العربية في المهجر.
وقد أعرب سموه عن فخره بمشاركة 810 آلاف طالب وطالبة من مدارس دولة الإمارات في الدورة التاسعة من «تحدي القراءة العربي»، والتي جرى تكريم الفائزين بها في دبي مؤخراً، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.
وقال سموه في تدوينة على حسابه في منصة «إكس»: «احتفلت واحتفت دولة الإمارات اليوم بـ810 آلاف طالب من 1380 مدرسة من مدارس الدولة شاركوا في تحدي القراءة العربي - والذي بلغت مشاركاته العربية والعالمية أكثر من 32 مليون طالب.. أشكر أخي الشيخ عبدالله بن زايد على رعايته لهذا الحدث الطلابيّ الوطني.. وأبارك للطالبة ريم عادل الزرعوني من مدرسة الاتحاد الوطنية بأبوظبي تفوّقها على 800 ألف طالب في القراءة.. والتي قرأت 300 كتاب خلال رحلتها في التحدي.. وأبدعت في فهم محتوى هذه الكتب.. فخور بمشاركة طلاب الإمارات.. سعيد بإقبال الجيل الجديد على القراءة.. ومطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلّم ويعشق القراءة».
من ناحيته، وجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال في تدوينة على حسابه في منصة «إكس»: «شكراً أبا راشد، والضادُّ تشكركم». وقال سموه: «تحرص دولة الإمارات على دعم كافة المواهب والمبادرات الثقافية والمعرفية، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن القراءة هي منبع جوهري لبناء الإنسان، وعبرها تنشأ أجيال محبّة للعلم والمعرفة، متمسكة بلغتها وهويتها، ومؤهلة بأفضل طريقة لصناعة مستقبل مشرق».
غرسٌ طيّبٌ مباركٌ يجعل القراءة والكتاب في صلب اهتمامات أجيال المستقبل، ويجعل منهم جيلاً متمسكاً بهويته وانتمائه، وأهم أدواتها لغته العربية، وفي الوقت ذاته منفتحاً على الحضارات وعلوم العصر.
إقرأ المزيد