جريدة الإتحاد - 8/18/2025 9:07:27 PM - GMT (+4 )

لا يزال آلاف الأشخاص يواجهون خطر الحرائق المستعرة في إسبانيا، واضطر كثيرون إلى إخلاء منازلهم أو ارتداء كمامات لمواجهة الدخان ورائحة الحريق، فيما التهمت النيران أكثر من 343 ألف هكتار منذ مطلع العام، مسجلة رقماً قياسياً.
وقالت إحدى سكان مدينة ليون في شمال غرب البلاد: «يسيطر نوع من الضباب، لا نرى الجبال التي تبعد كيلومترا واحدا، وبعض الأشخاص يرتدون كمامات».
وتشهد هذه المنطقة، إلى جانب غاليسيا في شمال غرب البلاد وإكستريمادورا في غربها، حرائق عنيفة مستمرة منذ حوالي خمسة عشر يوما، أودت بحياة أربعة أشخاص في إسبانيا، حيث تُجرى حاليا استعدادات لإجلاء آلاف السكان مع اقتراب النيران.
وتتابع أندريا من نافذتها الطائرات والمروحيات التي تتعاقب فوق بحيرة سانابريا، لتعبئة خزاناتها بالمياه كي تلقيها على المناطق المشتعلة، بينما يقوم مربو المواشي بنقل قطعانهم من المراعي إلى أماكن أكثر أمانا.
وفي بينافينتي، التي تبعد حوالى مئة كيلومتر، تعذر على خوسيه كارلوس فرنانديث رؤية الشمس حتى الساعة الحادية عشرة صباحا، بسبب كثافة الدخان.
وقال الرجل البالغ السابعة والأربعين من عمره إن «الجو خانق وكثافة الدخان كبيرة جدا كما أن رائحة الحريق تخترق المنازل».
وأتت الحرائق على أكثر من 343 ألف هكتار في إسبانيا منذ مطلع العام، وهي مساحة قياسية وفق بيانات نشرها الاثنين النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات.
وكان عام 2022 الأسوأ حتى الآن من حيث المساحات التي دمرتها الحرائق في إسبانيا مع التهامها 306 آلاف هكتار.
وعلى المستوى الأوروبي، سُجلت في البرتغال أكبر الخسائر منذ بدء التسجيل عام 2006، مع احتراق 563 ألف هكتار في 2017، ومقتل 119 شخصا جراء ذلك.
ومنذ مطلع العام، أتت الحرائق على أكثر من 560 ألف هكتار في البلدين وقضى في هذه الحرائق ستة أشخاص حتى الآن.
وفي تطور يبعث على بعض الأمل، بدأت موجة الحرّ التي ساهمت في تأجيج هذه الحرائق، بالانحسار بعد أكثر من أسبوعين من حرارة مرتفعة وصلت في بعض المناطق الجنوبية من إسبانيا إلى 45 درجة مئوية، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية.
وقالت المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ في إسبانيا فيرخينيا باركونيس، صباح الإثنين في مقابلة تلفزيونية: «لدينا حاليا 23 حريقا نشطا من المستوى الثاني، من أصل أربعة مستويات، ما يعني أنها تُشكّل تهديدا خطرا ومباشرا للسكان».
وتواصل البرتغال جهودها لمكافحة حريق كبير بالقرب من أرخانيل في وسط البلاد، حيث نُشر نصف عدد عناصر الإطفاء الذين حشدوا لمكافحة الحرائق على الأرض، والبالغ عددهم نحو ألفي عنصر.
إقرأ المزيد