جريدة الإتحاد - 11/28/2025 6:28:32 PM - GMT (+4 )
محمد عبدالسميع (الشارقة)
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء أمس الأول أمسية بعنوان «وفاء للمسرح» احتفاء بالمسرحي عبدالإله عبدالقادر وكتابه «فضاءات المسرح العربي: قاسم محمد نموذجاً» الصادر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة، والذي كرّسه لسيرة ومنجز ذلك الرائد المسرحي العربي الكبير، وتحدث في الأمسية كل من عبد الإله عبد القادر والفنان أحمد الجسمي والمخرج محمد العامري، وقدمتها مارية محيي الدين طرموش. وحضر الأمسية الدكتور عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة النادي، وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة، وناصر الدرمكي عضو مجلس الإدارة، وعدد من المسرحيين ومحبي المسرح.
وقالت ماريا محيي الدين في تقديمها: «نلتقي هذا المساء على محبة المسرح، على خشبةٍ لا تنطفئ أضواؤها، خشبةٍ حملت الذاكرة، وشهدت ولادة أجيالٍ من الحالمين، خشبة تنير لنا الذاكرة والروح في هذه الأمسية التكريمية التي تأتي وفاءً للمسرح، واحتفاءً بمبدعٍ كبيرٍ من مبدعيه: هو عبد الإله عبد القادر، الكاتبٌ، والمخرج، والمؤسس والأب الروحي لأجيال من المسرحيين، والذي رافق المسرح الإماراتي منذ بداياته، فكان شاهداً على نضجه، وشريكاً في تطوره، وصانعاً لمساحات من الضوء لا تُنسى، ونحلق معه في سماء إصداره الجديد «فضاءات المسرح العربي: قاسم محمد نموذجاً»).
استعرض عبد الإله عبد القادر في حديثه حياة وتجربة قاسم محمد منذ البدايات، مبيناً كيف تشكلت شخصيته المسرحية بمؤثرات كثيرة كان أبلغها أثراً طفولته القاسية، فكان الألم هو المسرح الأول الذي تحرك فيه وعكسه بعد ذلك في (النخلة والجيران).
وأضاف عبد القادر أن قاسم محمد فنان شمولي، كرّس حياته للمسرح. وإنه كان إضافة فنية للمسرح الإماراتي، وكانت الإمارات حاضنة فريدة لعبقريته وعطائه، وقد تلاقى فهمه للمسرح ورؤيته للتراث والتاريخ ودوره مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للتاريخ والتراث ولدور المسرح في تشكيل الوعي والوجدان، وأخرج قاسم محمد لصاحب السمو حاكم الشارقة ثلاث مسرحيات بديعة، هي (عودة هولاكو، والقضية، والواقع صورة طبق الأصل). وتحدث أحمد الجسمي تأثير قاسم محمد وعلاقته بالمسرح الإماراتي وفرقة مسرح الشارقة الوطني، مشيراً إلى أن «قاسم محمد كان المعلم والمخرج والمبدع، الذي تعلمنا منه، وخضنا معه تجارب عظيمة، ومنها (رحلة حنظلة) لعبد الله ونوس، وعندما عرض هذا العمل اكتشفنا أننا كنا نقدم تجربة عظيمة». وختم الجسمي: «كان قاسم مختلفاً، تعلمنا منه معنى أن نكون ممثلين ومسؤولية الوقوف على الخشبة، ولقد استفاد منه المسرح الإماراتي بشكل عام».
وفي مداخلته قال المخرج محمد العامري: «كان من حسن حظي أنني مثلت في مسرحيات هو مخرجها، بين لنا فيها قدراتنا كشباب في بداية مشوارهم التمثيلي، يأخذنا بالتدريج لنرتقي، لم يعطنا نظريات لكنه ترجمها لنا عمليا. كانت نصيحته لي (اعمل.. لا تتوقف)».
إقرأ المزيد


