جريدة الإتحاد - 12/2/2025 8:01:37 PM - GMT (+4 )
أبوظبي (الاتحاد)
تجمع قمة «بريدج 2025»، أضخم حدث عالمي في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، نخبة من أبرز الأسماء العالمية في السينما والموسيقى والألعاب الإلكترونية والرياضة، ضمن برنامج يبحث التحولات المتسارعة في صناعة المحتوى وآليات بناء أعمال إبداعية مؤثرة قادرة على الاستمرار في بيئة تتغير فيها المنصات ونماذج التفاعل بوتيرة غير مسبوقة.
وتشارك في القمة شخصيات بارزة من بينها أرسين فينغر، إيثان توبمان، سفانا جيسلا، كاثي هاكل، وماك رينولدز، لقيادة حوارات تتناول مستقبل السرد، والعلاقة مع الجمهور، وصعود اقتصاد المحتوى متعدد المنصات.
ويتضمن برنامج قمة «بريدج» 2025 مجموعة من الجلسات، التي تناقش كيفية توظيف الفنانين وصنّاع المحتوى لفنون السرد المباشر، وصناعة الأفلام القائمة على رؤية المبدع، والعلاقات المباشرة مع الجمهور، بهدف بناء روابط أعمق ومسارات مهنية مستدامة طويلة الأمد.
وفي جلسة «كيف يصنع السرد الحيّ رابطاً إنسانياً مع الرموز والمشاهير؟»، يلتقي إيثان توبمان، المخرج الإبداعي الحاصل على جوائز عالمية ومصمم إنتاج جولات Eras، وRoom، وThe Menu، للفنانة العالمية تايلور سويفت، مع المنتجة سفانا جيسلا، مصممة إنتاج جولتي On the Run، وABBA Voyage، للفنانة Beyoncé والفنان Jay-Z.
ويستكشف الضيفان كيف يوظّف كبار الفنانين التكنولوجيا للحفاظ على الروابط العاطفية مع الجمهور داخل عروضهم الفنية، مسلطين الضوء على مساهمة أساليب التصميم التفاعلي الغامر وثلاثي الأبعاد في الحفاظ على تميّز الأداء حتى عندما يشاهده ملايين المعجبين حول العالم.
وفي جلسة «صناع المحتوى وهوليوود: بناء المستقبل»، ينتقل النقاش إلى اقتصاد صناعة المحتوى، حيث يستعرض ماكس رايزنغر، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـCreator Camp، أهمية توظيف مهارات الأجيال الجديدة من المبدعين في صناعة السينما لمواكبة التحولات الثقافية في مجتمعات الجماهير، موضحاً كيف يجمع صانعو الأفلام من الجيل Z بين المهارات الرقمية والطموح السينمائي، ولماذا أصبحت القصص، والبناء الدرامي، والاتصال بالجمهور عناصر أكثر أهمية من السابق.
ويشارك جوليان بونيتا، المنتج الموسيقي المرشح لجائزة Grammy، تجربته الممتدة على مدار عقود في كواليس أهم الأغاني العالمية مع جمهور القمة، وكيف قادته هذه التجربة إلى منصة Notebook المخصّصة للمعجبين، وذلك في جلسة «بناء جيل جديد من الفنانين المستقلين»، حيث يكشف للجمهور الطرق التي تمكّن الموسيقيين من بناء مسيرات مهنية مستدامة، وإقامة علاقات وثيقة ومباشرة مع المعجبين، مع التحكم الكامل في كيفية نشر أعمال.
أما جلسة «دليل تنمية المواهب في اقتصاد جذب الانتباه»، فتشهد مشاركة كلٍّ من الصحفي الموسيقي توماس ميير، رَوّان الدباس، المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي للصناعة الفونوغرافية IFPI في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجينيفر بودر، المديرة التنفيذية المتخصّصة في التراخيص الموسيقية، التي تمتلك أكثر 16 عاماً من الخبرة في مجالات التراخيص والإنتاج والتسويق.
ويحلل المتحدثون في الجلسة كيفية تمكين الفنانين والمنتجين الناشئين من بناء سمعتهم، وتوسيع جماهيرهم، وتطوير مسيرتهم المهنية، كما تسلّط الجلسة الضوء على العوامل الأساسية لتحويل الموهبة إلى مسار مهني مستدام، بدءاً من النشر وتراخيص الموسيقى المخصّصة للسينما والتلفزيون، وصولاً إلى السرد القصصي، والتفاعل مع المعجبين، والترويج عبر المنصات المتعددة.
وتنظم قمة «بريدج» جلسات تُبرز كيف أصبح قطاع الألعاب الإلكترونية منصة محورية للسرد القصصي والتفاعل الاجتماعي، بفضل التطورات في الحوسبة والذكاء الاصطناعي والأشكال الجديدة للملكية الفكرية التفاعلية.
وفي جلسة «الألعاب الرقمية: تجربة تفاعلية تتجاوز الواقع»، تستكشف كاثي هاكل، خبيرة المستقبل والتقنيات التفاعلية والشريكة المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة Future Dynamics، كيفية تطوّر الألعاب إلى ركيزة أساسية في الحياة الرقمية.
واستناداً إلى خبرتها في الحوسبة المكانية، وأدوات بناء العوالم، والذكاء الاصطناعي، توضح هاكل كيف يسهم الذكاء الاصطناعي والتصميم التفاعلي في تحويل أسلوب حياة الناس وطرق تعلمهم وتواصلهم، إلى جانب تأثير هذه التطورات على مستقبل الإعلام والإبداع والمشاركة الثقافية.
وتستضيف جلسة «من الألحان والنغمات إلى الألعاب التفاعلية» ماك رينولدز، مدير فرقة Imagine Dragons والرئيس التنفيذي ل Night Street Games، حيث يتحدث عن تطوير Last Flag، وهي لعبة جماعية مستوحاة من بساطة ألعاب الطفولة.
كما يستعرض رينولدز العلاقة بين الموسيقى والألعاب الإلكترونية، ولماذا تشكل الملكية الفكرية التفاعلية الخطوة التالية في السرد القصصي الترفيهي.
وتتناول قمة «بريدج» 2025 مساهمة الإرث ورأس المال والتأثير الثقافي في إطلاق مشاريع عالمية جديدة ومؤثرة، ودعم استراتيجيات صناعة الرأي، وتوجيه مسارات الابتكار وريادة الأعمال على المدى الطويل.
وفي جلسة «من الإرث إلى الابتكار: بناء مستقبل الرياضة»، ينضم المستثمر هورست بينتي، وهو من الجيل الثالث من عائلة آدي داسلر، مؤسّس علامة adidas، إلى كريستوف زونن، الرياضي المتخصّص في الرياضات الخطيرة والشريك المؤسس لـLEAD Sports & Health Tech Partners، لمناقشة كيف يمكن للمستثمرين والمؤسسين تحويل الإرث إلى أفكار جريئة، ودعم الابتكار طويل الأمد، وبناء مشاريع تعكس قيماً وأهدافاً تجارية واضحة.
ويشارك كلٌّ من ساندي كليمان، الرئيسة التنفيذية لشركة Entertainment Media Ventures، جين ترتون، الرئيسة التنفيذية لشركة All3Media، ورائد الأعمال برنت مونتغومري، مؤسّس شركة Wheelhouse، في جلسة بعنوان «كيف يصبح الترفيه جسراً للتلاقي الإنساني»، حيث يبحثون كيف يمكن للإعلام أن يعمل كأداة لتحقيق النفوذ.
وبفضل خبراتهم التي تمتدّ من العمل في الاستوديوهات، ومجال التوزيع، والاستثمار، يستكشف المتحدثون كيف يمكن للترفيه أن يشكّل تصورات المجتمعات، ويصدّر القيم، ويعزز التفاهم بين الشعوب، سواء كان الترفيه، أعمالاً سينمائية طويلة، أو مقاطع تيك توك قصيرة، كما يستعرضون رؤى فريدة حول كيفية بناء التأثير الثقافي، والحفاظ عليه، واستخدامه بطريقة استراتيجية في بيئة إعلامية عالمية تنافسية.
وفي جلسة «الإرث الذي يروي حكايتنا»، يناقش أرسين فينغر، كبير مسؤولي تطوير كرة القدم العالمية في FIFA، المبادئ التي شكّلت مسيرة حياته المهنية الممتدة لعقود في عالم كرة القدم، إلى جانب أهمية الانضباط والنزاهة والرؤية طويلة الأمد، في تشكيل هوية نادي أرسنال، ويستكشف فينغر دور القيادة الهادفة في تطوير أنظمة مستدامة تواصل تحقيق النتائج الإيجابية الملموسة، مستنداً إلى تجربة عمله الحالي في تطوير الشباب على المستوى العالمي من خلال برنامج تطوير المواهب في ال FIFA.
كما يقف كريس جاكويمين، رئيس الاستراتيجية الرقمية في WME، في جلسة «هوليوود في عصر الوكالة.. تحوّل دور وكلاء المواهب لحماية الفنانين»، عند تطور وكالات المواهب لتعزيز قدرتها على دعم الفنانين في عصر الذكاء الاصطناعي والتقدّم التكنولوجي، حيث يوضح كيف أسهمت هذه التحولات وصعود منصات رقمية مثل يوتيوب في فتح مسارات مهنية جديدة، وكيف يمكن للأدوات الناشئة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والويب 3 والوسائط التكنولوجية التوليدية أن تغيّر طرق تمثيل ودعم الفنانين.
وتناقش جلسات قمة «بريدج» 2025 «تأثير المنصات على سلوك المستخدمين، والضغوط التي يواجهها المبدعون للحفاظ على علاقتهم بالجمهور، والتحوّل في نماذج البث الرقمي حيث أصبح التفاعل المقياس الأساسي للقيمة.
ويقدّم نجما الألعاب الإقليميان ريما الأسطة، وفواز حماد جلسة بعنوان «تحت سلطة اللعبة»، لتسليط الضوء على فكرة السيطرة والسلطة في بيئة الألعاب الإلكترونية المعاصرة، إذ تدير الأسطة أكبر قناة ألعاب بقيادة نسائية في المنطقة، ويبلغ عدد مشتركيها على يوتيوب أكثر من 8 ملايين شخص، في حين يُعرف حماد بإطلالته المتميزة في البث المباشر وحضوره الحيوي على الشاشة.
ويناقش المتحدثان كيف أصبحت الألعاب والمنصات تراقب السلوك، وتؤثر في العواطف، وتتنبأ باختيارات المستخدمين، كما يستكشفان مستجدات اللعب ضمن منظومات تعرف اللاعبين أكثر مما يعرف اللاعبون أنفسهم.
وفي جلسة «خمسة عقود من النجومية: سر بقاء يسرا في القمة»، تكشف نجمة السينما العربية يسرا كيف تمكّنت من الحفاظ على مكانتها كإحدى أبرز الفنانات في المنطقة لأكثر من أربعين عاماً.
وانطلاقاً مع تعاونها مع المخرج العالمي يوسف شاهين إلى منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تناقش يسرا كيفية التكيف مع الوسائط الجديدة، والمخاطرة الإبداعية، والالتزام بالأعمال الهادفة، كما تستكشف العوامل اللازمة لتحقيق نجاحات مستمرة في عالم يتغير باستمرار.
ويبحث رومان شيمانسكي، الرئيس التنفيذي لـYango Play، كيف تسهم المنصات في تغيير طرق خلق القيمة ومشاركتها، وذلك في جلسة بعنوان «تحليل منظومة إيرادات صناع المحتوى». ومع ازدياد انقسام الجمهور، وصعوبة جذب الانتباه، يستكشف شيمانسكي التحول نحو النماذج الهجينة التي تجمع بين الاشتراكات والإعلانات والشراكات الاستراتيجية.
وتتناول الجلسة أشكال تحقيق الأرباح في عصر أصبح فيه التفاعل، وليس المشاهدة وحدها، هو المحرك الأساسي للنمو.
وتقام قمة «بريدج» 2025 في الفترة من 8-10 ديسمبر الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك».
وبوصفها المنصة الرئيسية لتحالف «بريدج»، تجمع القمة قادة قطاعات الإعلام، التكنولوجيا، الترفيه، الثقافة، التعليم، والأعمال، لبحث تعزيز التواصل بين هذه القطاعات ضمن منظومة المحتوى العالمية.
وتستقبل القمة أكثر من 430 متحدثاً من 45 دولة، في برنامج شامل يتضمن أكثر من 300 جلسة وفعالية.
إقرأ المزيد


