جريدة الإتحاد - 12/7/2025 11:44:37 PM - GMT (+4 )
أجهزة متخصصة في جمع عينات المياه ورصد بيانات عن درجة حرارة وملوحة مياه البحر يتم إسقاطها بمياه في غرينلاند، ضمن جهود علمية لفهم تداعيات التغير المناخي على مياه المناطق القطبية.
ما الذي يجعل البحار حول غرينلاند مهمة جداً للكوكب؟ الإجابة تتعلق بحلقة هائلة من المياه التي تتحرك عبر محيطات العالم، وتؤثر على المناخ في جميع أنحاء العالم، ما يجعل دراسة مياه هذه المنطقة مهمة لعلماء المناخ.
وحسب تقرير «نيويورك تايمز» ، فإن الاحترار السريع الناتج عن انبعاثات غازات الدفيئة يجعل القطب الشمالي أكثر مطراً، وفي الوقت نفسه تتعرض ثلوجه للذوبان، سواء على اليابسة أو في البحر.
وإذا وصلت كمية كبيرة من هذا الماء الزائد إلى شمال المحيط الأطلسي، يخشى العلماء أن ذلك قد يعطل العمليات التي تسحب المياه الدافئة من المناطق الاستوائية. وستكون العواقب على المناخ بعيدة المدى: شتاء أكثر برودة في بريطانيا، وأعاصير أقوى في شرق الولايات المتحدة، وربما الأكثر إثارة للقلق، التحولات في أحزمة الأمطار التي تغذي الناس في أفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا.
لفهم هذا التهديد بشكل أفضل، أبحر فريق من الباحثين من آيسلندا إلى الساحل الشرقي لغرينلاند الصيف الماضي مع سفينة مليئة بمعدات جمع البيانات، هذه المياه لا ترحم الآلات الحساسة، في ظل مخاطر الاصطدام بجبال جليدية، وهذه الأخيرة تجعل من الصعب عبور المنطقة معظم أيام السنة.
مراقبة التيارات البحرية أثناء تغيرها أمر بالغ الأهمية للوصول إلى فهم علمي مقنع لتداعيات التغير المناخي، خاصة وأن التداعيات تحدث ببطء، وعادة ما تظهر قبل أن يدرك العلماء تفاصيلها الدقيقة وأسباب حدوثها.
(الصورة من خدمة نيويورك تايمز).
إقرأ المزيد


