جريدة الإتحاد - 12/26/2025 1:28:32 AM - GMT (+4 )
غزة (الاتحاد)
حذرت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، من أزمة حادة تهدد بوقف الخدمات الطبية في مستشفيات القطاع مع انعدام المستلزمات الأساسية ووقف السفر للعلاج بالخارج. وأكدت السلطات الصحية في بيان أن «أكثر من 70 بالمئة من المستلزمات الطبية في مستشفيات القطاع أصبحت معدومة نتيجة توقف المساعدات في حين يواجه أكثر من 20 ألف مريض وجريح حاجز الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل منع سفرهم لتلقي العلاج بالخارج».
وأضافت أن أكثر من 4500 طفل جريح لا تزال إجراءات سفرهم متعثرة بسبب تعنت الجيش الإسرائيلي في فرض إجراءات تعسفية ضد الفلسطينيين الموجودين داخل القطاع.
من جانبه، قال المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية رأفت المجدلاوي إن «الجمعية منذ السابع من أكتوبر 2023 تدير مرافقها في ظل سلسلة أزمات متتالية تشمل نقص التمويل وقلة الموارد البشرية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية إضافة إلى شح السولار والمحروقات اللازمة لتشغيل مرافقها الصحية».
وأضاف المجدلاوي في تصريح صحفي أن «الجمعية تعمل منذ أكثر من 26 شهراً وفق منهجية إدارة الأزمة لترشيد استهلاك السولار والمحروقات، إلا أن المخزون المتبقي في جميع مرافقها لا يتجاوز 800 لتر، بينما الحاجة اليومية تقدر بـ2600 لتر ما يهدد بتوقف كامل لخدمات الرعاية الصحية الأولية والعمليات الإدارية والخدمات المجتمعية».
وحذر من أن مجمع «العودة الطبي» في مخيم النصيرات بالقطاع سيتوقف عن العمل ما سيؤثر على نحو ثلاثة آلاف مستفيد يومياً ويتضمن توقف العمليات الجراحية والولادات الطارئة والخدمات الطارئة للأطفال.
ودعا المجدلاوي الأطراف الوطنية والإنسانية والأممية كافة إلى التدخل الفوري لتوفير المحروقات اللازمة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية في قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في فلسطين، كاظم أبو خلف، إنه على الرغم من وقف إطلاق النار في غزة، فإن معاناة الأطفال تتواصل بسبب البرد القارس والهجمات وسوء التغذية الناجم عن القيود المستمرة.
وأوضح أبو خلف في تصريح صحفي، أن سكان قطاع غزة، ولا سيما المدنيين والنساء والأطفال، ما زالوا يعانون، وأن غزة تشهد منذ أكتوبر 2023 هجمات «قاسية للغاية». وأضاف: «بحسب التقارير، قُتل أكثر من 80 طفلاً بعد إعلان وقف إطلاق النار، الظروف المناخية لا تُطاق بالنسبة للأطفال، فدرجات الحرارة تنخفض باستمرار. وردتنا تقارير عن غمر المياه للخيام. ورغم كل الجهود التي تبذلها اليونيسف وغيرها من المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة للمحتاجين، إلا أن الوضع لا يزال بالغ الصعوبة». وأكد أبو خلف أن «الأطفال هم الأكثر تضرراً من الهجمات الإسرائيلية، وأنهم عانوا ألماً لا يوصف جراء الهجمات المستمرة منذ عامين».
وأفاد أبو خلف بأن «أكثر من 20 ألف طفل قُتلوا وأُصيب أكثر من 44 ألفاً في الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، وأن الوضع في غزة لا يؤثر على أجساد الأطفال فحسب، بل على حالتهم النفسية وعقولهم».
إقرأ المزيد


