الكاتب ديفيد غودمان، مرتدياً معطفاً باللون البرتقالي، يتزلج مع أصدقائه على مسار «الترول»، أو ترولويبا بالنرويجية، في رحلة تزلج عبر البلاد لمسافة تمتد 100 ميل، تشمل مناظر خلابة، وفنادق جبلية مغطاة بالثلوج. ويمر طريق التزلج عبر منطقة تضم أكثر من 1500 ميل من مسارات مجهزة بعناية. غودمان كاتب حازت تقاريره الصحفية في «نيويورك تايمز» على جوائز لتميزه في تغطية التطورات العالمية والمحلية والتهديدات الناجمة عن التغير المناخي في ألاسكا وأفريقيا.

ويسرد غودمان تجربته في رحلة التزلج بالنرويج، وحسب تقرير نشرته «نيويورك تايمز»، فإن في العصور القديمة، كان المسافرون في النرويج يتجنبون طرقاً يعتقد أنها تتعرض لخطر حيوانات غريبة أو كائنات مخيفة تعيش في الجبال وتهدد وتضايق البشر وفقاً للفولكلور الإسكندنافي. يبدأ مسار «الترول» في قرية هوفرينغن على ارتفاع نحو 1000 متر فوق مستوى سطح البحر، وتقع ضمن نطاق بلدية «سل» بمقاطعة إنلاندت النرويجية، ليقدم تجربة شتوية للزوار.

وفي عام 1842، زار الكاتب النرويجي بيتر كريستين أسبيورنسن هوفرينغن وسجل قصة خيالية عن بير جينت، وهو فلاح يواجه المخاطر على طريق جليدي في محاولة لإنقاذ مجموعة سيدات. وقد ألهمت قصته دراما هنريك إبسن في قصة «بير جينت» و«أجنحة بير جينت» لكاتبها «إدفارد غريغ».

ويمر مسار الترول المميز عبر منتنزه رونداين الوطني في الشمال، ثم يعبر تضاريس جبلية إلى مدينة ليليهامر الأولمبية في الجنوب، ضمن رحلة تستغرق 7 أيام ، على مراحل يتم خلال كل واحدة منها قطع مسافة تبلغ ما بين 22 إلى 38 كيلومتراً. رحلة التزلج في النرويج بما تتضمنه من مغامرات برية وريفية فريدة في الشتاء الأوروبي، باتت مغامرة يحرص كثيرون على خوضها.

(الصورة من خدمة نيويورك تايمز).