الأخطار الوبائية العابرة للحدود!
‎جريدة الإتحاد -
[unable to retrieve full-text content]

في المستشفى العام لمدينة «ماي سوت» التايلندية الحدودية، يتلقّى المرضى البورميون العلاجَ على أيدي أطباء من البلدين يحاولون معالجةَ أكبر عدد ممكن من المرضى، لتخفيف الضغط على النظام الصحي التايلاندي. لكن عدد المرضى قد يصل في بعض الأيام إلى ضِعف معدله الاعتيادي، حيث يفد إلى هذا المستشفى آلاف الأشخاص ممن يَعبرون الحدودَ بحثاً عن العلاج. ومستشفى «ماي سوت» العمومي مرفق حيوي يعالج مواطني ميانمار منذ عقود، وقد بدأ أطباؤه وأعضاءُ طواقمه التمريضية يتعرضون للإنهاك منذ عام 2021، الأمر الذي دفع العديدَ منهم إلى الاستقالة. لكن لا خيار أمام المستشفى وإدارته سوى الاستمرار في علاج المرضى الوافدين إليه يومياً.

وقد حذّر مديرُه مؤخراً من «عودة ظهور أمراض معدية مثل شلل الأطفال»، قائلاً إن «الأمراض المعدية لا تعترف بالحدود». وشهد العام الماضي تفشي وباء الكوليرا في مناطق من ميانمار، ورداً على ذلك أرسلت تايلاند أدويةً لمنع انتشار هذا المرض الفتاك عبر الحدود، ورغم ذلك فقد أُصيب به في تايلاند أربعة أشخاص على الأقل. أحد علماء الأوبئة التايلانديين علق على ذلك بالقول إن غياب نظام مراقبة فعال يحول دون اكتشاف التهديدات الوبائية ويمنع من متابعة طفرات الفيروس قبل فوات الأوان، محذّراً من أنه «إذا لم يُعالج طفيلي الملاريا بشكل صحيح، فقد يطور مقاومةً للأدوية، مما يجعل العلاج أكثر صعوبة»، فيتحول الوباء إلى خطر على جانبَيْ الحدود. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)



إقرأ المزيد