عناوين الصحف الإماراتية ليوم السبت 02-12-2023
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، خلال القمة العالمية للعمل المناخي، في مسعى إماراتي لتدشين مرحلة جديدة من التمويل المناخي الدولي، تستهدف جذب رؤوس أموال القطاع الخاص لتعزيز الاستثمار المناخي، وتوفير التمويل للدول والمجتمعات الأشد احتياجاً إليه لتحقيق التنمية ، مشيرة إلى أن هذه المبادرة، واحدة من سلسلة مبادرات في إطار جهود الإمارات لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث كانت قد استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة، كما التزمت باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.

وأبرزت الصحف كلمة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52 ، حيث أكد سموه أن 2 من ديسمبر هو الأغلى، مشيرة إلى أن 2 ديسمبر ذكرى تأسيس دولة الإمارات يبقى إيذاناً بانطلاق نهضتها الحضارية المتكاملة التي تحلق بها نحو أعلى قمم المجد أبرزها.

فتحت عنوان “التمويل الأخضر”.. كتبت صحيفة “الاتحاد” إن القمة العالمية للعمل المناخي، تتوج بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، في مسعى إماراتي لتدشين مرحلة جديدة من التمويل المناخي الدولي، تستهدف جذب رؤوس أموال القطاع الخاص لتعزيز الاستثمار المناخي، وتوفير التمويل للدول والمجتمعات الأشد احتياجاً إليه لتحقيق التنمية.
وأوضحت أن صندوق “ألتيرا” الذي يهدف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، يعكس النجاح الكبير لمخرجات “COP28” التي وعدت الإمارات أن تكون عملية وقابلة للتنفيذ وحاسمة، خاصة في مجالات توفير التمويل المناخي وتيسير الحصول عليه بتكلفة مناسبة، إلى جانب تركيز جهود التكيف على البشر وتحسين الحياة وسبل العيش، وتحقيق انتقال مسؤول ومنطقي وعملي وعادل في قطاع الطاقة.
وأشارت “الاتحاد” في الختام إلى مبادرة عالمية أخرى، أطلقتها الإمارات عبر منصة “COP28” ، من خلال تعهدها بـ200 مليون دولار، لدعم الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ والاقتصادات منخفضة الدخل، انطلاقاً من حرص الدولة على تعزيز التعاون الدولي لضمان إنجاز تقدم ملموس في العمل المناخي، بالتزامن مع تحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى إنشاء منظومة عالمية للتمويل الأخضر، تهيئ الفرصة لترسيخ مفهوم الاقتصاد المناخي.

من ناحيتها وتحت عنوان “ مبادرة تاريخية” .. قالت صحيفة “الخليج” إنه في كل لقاء إقليمي أو دولي، وفي كل منتدى شاركت فيه دولة الإمارات، كان لها فيه دور ريادي، وتركت بصمة تؤكد رسوخ نهجها من أجل عالم أكثر أمناً وسلاماً وعدالة، وفي احتضانها اليوم للعالم في مؤتمر “COP28” ، أكدت الإمارات هذا الدور المميز في مواجهة تحديات ومخاطر تحيق بالكرة الأرضية جراء التغير المناخي.
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أطلق مبادرة إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، والذي صمم لسد فجوة التمويل المناخي، وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة، ويهدف الصندوق إلى تحفيز واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030، مع تحديد مسار وطني للوصول إلى الحياد المناخي عام 2050، والالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية.

وقالت إن هذه المبادرة، واحدة من سلسلة مبادرات في إطار جهود الإمارات لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث كانت قد استثمرت 100 مليار دولار في تمويل العمل المناخي والطاقة المتجددة، كما التزمت باستثمار 130 مليار دولار إضافية خلال السنوات السبع المقبلة.

وأوضحت أن هذا النهج الراسخ كان قد بدأه “مؤسس الدولة ورمز حضارتها وباني نهضتها وصانع ماضيها وحاضرها ومستقبلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه” كما أكد ذلك صاحب السمو رئيس الدولة، وهو نهج ثابت في مسيرة وسلوك دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة. و"لأن المهمة عظيمة، والتحديات كبيرة"، ولأن “التاريخ يعلمنا أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان ولا يزال أعظم سر في ازدهار حضارتهم واستمرار تقدمهم”، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، في ترحيبه بضيوف دولة الإمارات المشاركين في مؤتمر “COP28” ، فإن اليوم الأول للمؤتمر كان الضوء الذي أعطى أملاً للبشرية بأن هناك جهداً يبذل لضمان مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، وتحقيق أمل تنتظره البشرية لإنقاذ الأرض من مصير بات على المحك.

وأشارت إلى أنه في اليوم الأول تم إنجاز تاريخي، بتجاوز كل الصعوبات التي كانت تحول دون إنشاء «صندوق الخسائر والأضرار» المناخية لتعويض الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ، وهو إنجاز يحسب للإمارات ودورها في تحقيق هذا الإنجاز، نتيجة الجهود التي بذلتها لتضييق الفجوة بين المواقف المتعلقة بتصنيف “الخسائر أو الأضرار” الناجمة عن تغير المناخ، وذلك بالاتفاق على آلية توزيع الأموال والجهات المستفيدة.

وقالت في الختام إنه كان قد تم الاتفاق على إنشاء الصندوق لمساعدة الدول الأكثر تضرراً، خلال مؤتمر “COP27” في شرم الشيخ العام الماضي، ووفقاً لتقديرات رسمية، فإن الخسائر المجمعة المرتبطة بالمناخ على مدار العقدين الأخيرين في 55 دولة معرضة للخطر بنحو 525 مليار دولار، تمثل نحو 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لها، وتشير بعض الأبحاث إلى أن مثل هذه الخسائر قد تصل بحلول عام 2030 إلى 580 مليار دولار سنوياً، وفي خطوة بالغة الأهمية لإنجاح الصندوق قررت الإمارات تقديم مبلغ 100 مليون دولار كمساهمة منها.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “ الإمارات.. مجد ورفعة وريادة” .. كتبت صحيفة “الوطن” إنه في تاريخ الإنسانية الكثير من الأحداث الخالدة والعظيمة، لكن يبقى 2 ديسمبر ذكرى تأسيس دولة الإمارات إيذاناً بانطلاق نهضتها الحضارية المتكاملة التي تحلق بها نحو أعلى قمم المجد أبرزها، فهو الأغلى كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، في كلمة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 52 بقول سموه: “الثاني من ديسمبر من أغلى الأيام، لأنه اليوم الذي اجتمعت فيه القلوب قبل الأيادي لبناء هذا الوطن، واجتمعت فيه الإرادة الصادقة بفضل ما أنعم الله به على هذه الأرض الطيبة وشعبها الأصيل من رجال لا يجود الزمان بمثلهم كثيراً، وهو اليوم الذي خطّ فيه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات “رحمهم الله” أول سطر في قصة الإمارات، الدولة والشعب والقيادة والنهضة الحضارية”.. مشدداً سموه على النهج الوطني والثوابت التي تميز المسيرة والعلاقات مع دول العالم بالقول: “إن دولة الإمارات تواصل سياستها الخارجية القائمة على دعم التعاون والسلام والحوار وتعزيز التضامن والعمل الجماعي الدولي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة ومد يد العون والمساندة للدول والمجتمعات الفقيرة بجانب بناء الشراكات التنموية الإيجابية مع مختلف الدول والتجمعات الإقليمية والعالمية”.. ومبيناً سموه “أهمية الإنجازات الحضارية الكبيرة التي تحققت خلال العقود الماضية، والعزم على المضي نحو إنجازات أكبر وأكثر طموحاً، ومستقبل أكثر إشراقاً وأملاً ورخاءً نصنعه الآن ونعمل من أجله اليوم قبل الغد”.
وأضافت أن صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، أكد خلال إعلان سموه عن التوجهات العامة للاتحاد لعام 2024، على أمور راسخة في الثقافة والهوية والشخصية الإماراتية والوجدان الوطني وأهمية تكامل القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية ومختلف شرائح المجتمع لتبني هذه التوجهات والعمل عليها من خلال مختلف المشاريع والبرامج والمبادرات والأدوات، وشدد سموه على أهمية الارتقاء الدائم بالتعليم مبيناً أن: “العالم يتغير بوتيرة سريعة، والعلم يتطور بشكل أسرع، والدول تتسابق نحو التنمية، وفي هذا السباق سيكون التعليم هو رهاننا للتقدم، فمكاننا في المستقبل سيحدده التعليم، ومكانتنا بين الدول سيبنيها التعليم، والظفر بثمار التنمية والتطور لن يقرره سوى التعليم”، داعياً “جميع الجهات المعنية إلى العمل خلال العام المقبل على تحويل التعلم المستمر إلى مهارة راسخة في مجتمعنا”.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها إنه في هذا اليوم المجيد نجدد عهد الوفاء والولاء لقيادتنا الرشيدة بأن نكون دائماً في خدمة وطننا الذي لا يشبهه مكان آخر فهو الأغلى والأسمى بتميز مسيرته التي تشكل منذ التأسيس وحتى العصر الذهبي الذي نعيشه ملحمة من أعظم ما صنعه بشر بفعل ما يخطه من أسفار استثنائية في مسار التاريخ، فالإمارات تعرف أهدافها جيداً وجعلت معركتها الحقيقية في التنمية وبناء الإنسان فضلاً عن قيادتها للعالم بفعل رؤيتها ومواقفها وسمعتها المبهرة ولكونها الشريك الأكثر تفضيلاً وموثوقية لجميع الدول.