عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 04-03-2024
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات للوقوف مع الشعب الفلسطيني من خلال ما تقدمه من مساعدات لتلبية جميع احتياجات الأهالي في قطاع غزة، ودعواتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار، وتجنب التصعيد في المنطقة، والعودة إلى طريق السلام، إضافة إلى إنجازات القطاع المالي الإماراتي العالمية ونجاح الحكومة في قياس المركز المالي لها في 2023 وفقاً لمتطلبات معايير المحاسبية الدولية للقطاع العام، ما يؤكد استقرار أنظمة الدولة المالية وكفاءة معاييرها.

فتحت عنوان “وقف الحرب” .. قالت صحيفة “الاتحاد” :" مساعدات إماراتية تتدفق إلى غزة، جواً وبحراً وبراً، وتحتوي على جميع احتياجات الأهالي في القطاع من خيم إيواء وغذاء ودواء وماء، في إطار عملية “الفارس الشهم 3” التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته، والتخفيف من معاناته جراء الحرب الممتدة منذ نحو خمسة شهور، وسط دعوات إماراتية متصاعدة لوقف إطلاق النار، وتجنب التصعيد في المنطقة، والعودة إلى طريق السلام".
وأضافت أن العالم يترقب ما ستتمخض عنه مفاوضات الهدنة خلال الأيام المقبلة، كونها الطريق الوحيد لإنهاء هذا الوضع الإنساني المأساوي الذي يتعرض له الأشقاء في غزة، والضامن لإيصال المساعدات بشكل آمن ومستدام، والكفيل بإنهاء التطرف والتوتر والعنف الذي قاد المنطقة إلى حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار، كما تدفع باتجاه إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس “حل الدولتين”.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن منظمات أممية وإغاثية حذرت من عواقب استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، في ظل انعدام الطعام والدواء، وتراجع الخدمات العلاجية جراء استهداف المستشفيات، في وقت تقود فيه الإمارات مع تلك المنظمات تحركات جماعية لاحتواء هذه الحالة والحيلولة دون تفاقمها، كما تبذل مع جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي جهوداً سريعة وحقيقية وجماعية لحلّ الصراع، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى الاستقرار والسلام.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “استدامة الريادة”.. قالت صحيفة “الوطن” إن دولة الإمارات تعزز موقعها الريادي المرموق على امتداد الساحة الدولية لما تنتهجه من استراتيجيات تضمن الارتقاء الدائم بالإنجازات المتسارعة التي تحمل الأفضل لكل ما فيه خير وصالح شعبها وسعادته بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وبفعل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لدعم كل القطاعات التنموية والخطط التطويرية لتواصل الإمارات ترسيخ ريادتها وفق ما تبينه جميع مؤشرات التنافسية التي تعكس بدورها فاعلية وأهمية نجاحاتها على مختلف الصعد ومنها الإنجازات والمبادرات المالية لحكومة دولة الإمارات لعام 2023 التي اطلع سموه عليها وكانت كفيلة بتحقيق نجاحات مشرفة على المستوى العالمي من قبيل إصدار 151 قراراً لتعزيز كفاءة واستدامة الموارد في الحكومة الاتحادية، وعقد الاتفاقيات الدولية المشجعة على الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والشراكة الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع الدولي وأثمرت نتائج مبهرة من خلال حلول الإمارات في الصدارة العالمية المطلقة في 4 مؤشرات دولية للتنافسية بالقطاع المالي وهي: “قلة التبذير في الإنفاق الحكومي، وتوازن ميزانية الحكومة والناتج المحلي الإجمالي ضمن تقرير مؤشر الازدهار في العام 2023، وقدرة سياسة الحكومة على التكيف ضمن الكتاب السنوي للتنافسية 2023، ودرجة الانفتاح المالي ضمن تقرير تنمية السياحة والسفر 2023 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي”، وحلولها ثالثاً في مؤشر إجمالي الدين الحكومي العام “.
وأضافت أن إنجازات القطاع المالي الإماراتي العالمية ونجاح الحكومة في قياس المركز المالي لها في 2023 وفقاً لمتطلبات معايير المحاسبية الدولية للقطاع العام حيث وصل إجمالي قيمة الأصول الاتحادية حتى الربع الثالث إلى 481.5 مليار درهم، يؤكد استقرار أنظمة الدولة المالية وكفاءة معاييرها و”قوة الأداء الاقتصادي ونجاح السياسات المالية، ويبين آفاق التطوير والفرص الواعدة التي تتمتع بها المؤسسات المالية والاقتصادية والاستثمارية التي تسعى للاستفادة من البيئة المالية المتطورة التي ترسخها في إطار تشريعي مرن وبنية تحتية رقمية متقدمة”.
وقالت الصحيفة في ختامك افتتاحيتها إن الريادة واستدامة البناء عليها قرار الأمم القوية التي تدرك أن التقدم والازدهار يُصنع ولا يُوهب، وأن المقياس الحقيقي ليس بتحقيق مكانة متقدمة فقط بل بالحفاظ عليها والارتقاء بها نحو مجالات أوسع من خلال التطوير الدائم للآليات وتوفير ما يلزم من تشريعات عصرية وبيئة مناسبة.. كل ذلك وغيره يميز نهج دولة الإمارات التي جعلت التنمية والمضي بكل ثقة نحو مستهدفاتها معركتها الوحيدة فاختطت فلسفة فريدة تقوم على الاستشراف الدقيق والقدرة على الإبداع في فن الإدارة والتعامل بمرونة مع المتغيرات وإيجاد الحلول للتحديات وتعزيز الإنجازات لتكون على ما هي اليوم من منارة للعالم، والقادم أعظم وأروع.