عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 17-03-2024
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن “مكافحة كراهية الإسلام”، والذي يمثل استجابة أممية نوعية للمساعي النبيلة للإمارات من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، بدعم أسس الحوار والاحترام الإنساني المتبادل.

فمن جانبها وتحت عنوان “استجابة أممية للجهود الإماراتية” كتبت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها:" تبنت الإمارات قيم التسامح والتعايش المشترك والتواصل الإنساني، كأساس متين لدولة الاتحاد منذ السنوات الأولى للتأسيس. واعتبرت الدولة، بتوجيهات القيادة الرشيدة، الأخوة الإنسانية بكل تجلياتها بين الشعوب والأديان والحضارات والثقافات، أفضل السبل لبناء المجتمعات البشرية، وترسيخ العلاقات الدولية، وضمان استقرارها وازدهارها بصورة مستدامة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه ولتعزيز مبادئ الحوار والتفاهم، بذلت الإمارات بمختلف مؤسساتها، جهوداً ضخمة في الداخل والخارج وعبر شتى المحافل، بالعمل المتواصل الدؤوب مع المجتمع الدولي، في مواجهة كل أشكال التعصب والتطرف والعنف، ويمثل قرار الأمم المتحدة الأخير بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا، استجابة أممية نوعية للمساعي النبيلة للإمارات من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع، بدعم أسس الحوار والاحترام الإنساني المتبادل".

وأضافت :" فمن شأن تعزيز المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي أن يضمن مكافحة كل أشكال التعصب الأعمى، بما في ذلك ظاهرة الإسلاموفوبيا التي شهدت مؤخراً تصاعداً كبيراً، طالما حذرت الإمارات من خطورة استمراره، من دون مواجهة دولية حاسمة تضع الآليات الفاعلة لوقف كل أشكال المضايقات والإساءات وتدنيس الكتب المقدسة والمواقع الدينية التي تستهدف الإسلام والمجتمعات المسلمة".

واختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول:"بالتصدي لخطاب الكراهية والعنصرية والمعلومات المضللة، يسهم القرار الجديد الداعم لتوجهات الإمارات في تجفيف بعض منابع العنف التي يستغلها المتطرفون للتحريض على الأعمال الإرهابية".

وفي الشأن ذاته وتحت عنوان"انتصار أممي لسماحة الإسلام" كتبت صحيفة “الخليج” في افتتاحيتها:" يعزز اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن مكافحة كراهية الإسلام، المساعي الحميدة للتصدي لخطابات العنصرية والكراهية، التي تفاقمت في السنوات الأخيرة وحتى اليوم ضد المسلمين، وأسفرت عن تجاوزات وانتهاكات طالت أفراداً ومؤسسات ورموزاً مقدسة، منها الإحراق المتعمد لنسخ من القرآن الكريم على يد متطرفين".

وأضافت الصحيفة:" إقرار هذا القرار، الذي صوّتت لصالحه غالبية من 115 دولة ولم تصوّت ضده أي دولة، يأتي بعد سنوات طويلة من الجهود الكبيرة، التي كانت دولة الإمارات في صدارتها، سواء عبر مواقفها ومبادراتها المحلية والدولية، أو من خلال بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة ونشاطها المكثف في هذا المجال".

ولفتت إلى أنه في العامين الماضيين، تم طرح هذه القضية على طاولة مجلس الأمن، وفي مناسبات عدة طالبت الإمارات بسرعة التحرك لمحاصرة الفكر المتطرف، وحذرت من التسامح مع نشر كراهية الإسلام بحجة أنها من حرية التعبير، وأكدت أن هذا المنطق المغلوط يمثل تهديداً سيلقي بظلاله على الأمن والاستقرار في العالم، مشيرة إلى أن الموقف الإماراتي ينطلق من تجربة ملموسة جعلها مثالاً حياً على احترام التنوع الإنساني، تحت سقف الأخوّة الإنسانية واحترام الديانات والمعتقدات، وتجريم الإساءة إلى الذات الإلهية والأنبياء والرُسل والكتب السماوية المقدسة.

ونوهت إلى أنه في جلسة الجمعية العامة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «إن المسلمين يمثلون التنوع الرائع للأسرة البشرية»، وهذه كلمة حق لا ريب فيه، وجاءت انتصاراً أممياً لسماحة الإسلام، فالمسلمون ينتمون إلى أمة عمادها التسامح والتعايش والعدالة والرحمة والسلام، وساهمت على مر التاريخ في بناء الحضارة الإنسانية.

وأكدت “الخليج” أن محاصرة ما يسمى «الإسلاموفوبيا» ومكافحتها مسؤولية دولية لا يجب لأي جهة أن تتنصل منها أو تتجاهلها، خصوصاً في هذا التوقيت العصيب، الذي يشهد فيه العالم تقلبات خطيرة وتجاوزات مستنكرة بحق الأعراف والقوانين والمواثيق.