عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأحد 31-03-2024
-

سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على نجاح إستراتيجية أبوظبي الصناعية التي تستهدف تعزيز مكانة الإمارة بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة.

وأشارت في هذا الصدد إلى الأرقام الإيجابية التي أعلنتها دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، والتي تؤكد النمو الضخم في عدد وقيمة المناقصات الحكومية التي تمت ترسيتها على الشركات الحاصلة على شهادة القيمة المحلية خلال 2023.

كما واصلت الصحف تسليط الضوء على احتفاء دولة الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني وإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إطلاق "مبادرة إرث زايد الإنساني" بقيمة 20 مليار درهم.

فمن جانبها وتحت عنوان"إستراتيجية ناجحة" كتبت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها “ توجيهات القيادة الرشيدة، تُرسِّخ أبوظبي مكانتها باعتبارها المركز الصناعي الأكثر تنافسية في المنطقة، من خلال مبادرات نوعية وخطط إستراتيجية، تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز قدرته على النمو والتوسع، بتقديم أفضل الفرص للشركات الوطنية للمساهمة في مسيرة التنمية والازدهار”.

ولفتت الصحيفة إلى أن برنامج أبوظبي للمحتوى المحلي يعد نموذجاً استثنائياً للجهود المبذولة لدعم المنتجات المصنّعة محلياً، وتعزيز جهود التوطين وتمكين القطاع الصناعي من القيام بدور محوري في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، عبر منح الشركات الحاصلة على شهادة القيمة المحلية معاملة تفضيلية في ترسية المناقصات الحكومية، ضمن برامج الإستراتيجية المتعلقة بالمنتج المحلي وسلاسل الإمداد.

وأشارت إلى أن الأرقام الإيجابية التي أعلنتها دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، تؤكد النمو الضخم في عدد وقيمة المناقصات الحكومية التي تمت ترسيتها على الشركات الحاصلة على شهادة القيمة المحلية خلال 2023.

ونوهت إلى أن إجمالي تلك المناقصات قفز من 707 مناقصات في 2022 إلى 3500 مناقصة في 2023 .. وتضاعفت القيمة من 2.5 مليار درهم خلال 2022 إلى 44.17 مليار درهم في العام الماضي، وبلغت استثمارات المصانع العاملة في أبوظبي 373.8 مليار درهم، كما ارتفع عدد الوظائف التخصصية بنسبة 13.6% إلى 16800 وظيفة، وأعيد ضخ 22.81 مليار درهم في اقتصاد الإمارة بدعم المحتوى المحلي.

واختتمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول:"مؤشرات كلها إيجابية، تؤكد نجاح مسيرة أبوظبي الصناعية لتعزيز اقتصاد المعرفة والتوطين، وتوظيف التقنيات الحديثة".

أما صحيفة “الخليج” وتحت عنوان “الإمارات تتلألأ خيراً وإنسانية” فكتبت في افتتاحيتها “ كان احتفاء دولة الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني مناسبة نستذكر فيها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونستحضر مواقف وخصالاً خالدة وضعت اللبنات الأولى للعمل الخيري في الإمارات حتى أصبح أعمالاً ومشاريع ومبادرات تمتد إلى كل الدنيا، وإلى حيث يكون هناك واجب لإسعاد البشر”.

وأضافت الصحيفة "كل أيام الإمارات، أيام زايد وأيام خير وإحسان وتطوع لخدمة الناس في أرجاء العالم، ولا سيما في أيام رمضان المبارك الذي يشهد من سنة إلى أخرى طفرة في العمل الخيري، وقد تعزز هذا العام بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، إطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم، وهي مبادرة ستعزز من مساهمات العمل الخيري الإماراتي في التخفيف من احتياجات المجتمعات الأكثر ضعفاً وفقراً، لا سيما تلك التي تعاني من الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والتأثيرات المناخية الحادة.

ولفتت إلى أن «مبادرة إرث زايد الإنساني» تخطط لمشاريع خيرية وتنموية في شتى أنحاء العالم من شأنها أن توجد حلولاً دائمة لبعض المجتمعات في مواطنها، بما يُسهم في تحسين حياة الملايين ممن هم في أمسّ الحاجة إلى الدعم والمساندة، وهي رؤية متطورة للعمل الإنساني والتنموي حتى لا يظل العمل الإنساني مقتصراً على المساعدات المؤقتة كالطرود الغذائية ومستلزمات الحياة اليومية.

وأكدت أن المبادرة المباركة التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله"، واحدة من عناوين دولة الإمارات الإنسانية، وتأتي في وقت تمتد فيه أياديها البيضاء إلى كل مكان، ولا سيما إلى قطاع غزة، لافتة إلى أنه منذ بداية الأحداث المؤلمة سارعت الإمارات إلى فعل ما يمليه الواجب والمبادئ والأخلاق والإرث الوطني، ولا حاجة لحديث بالأرقام والأوزان عن أحجام المساعدات وأنواعها، فهي تتزايد بعشرات الآلاف كل يوم، وعبر وسائط متعددة، بتنفيذ إماراتي من خلال «الفارس الشهم 3»، وبعمليات مشتركة ضمن عمليات «طيور الخير» مع مصر، أو بالإنزال الجوي المشترك مع الأردن، إضافة إلى المشاركة الفاعلة في الممر الإنساني البحري من قبرص إلى غزة.

ونوهت إلى أن الموقف الإنساني للإمارات في غزة، أحد ملامح الاستجابة الإنسانية طويلة الأمد، واستكمال لنهج راسخ في هذا الفعل الطيب رآه العالم من قبل وما زال مستمراً، في السودان وسوريا وأوكرانيا، وهناك صور راسخة في الذاكرة عن جهود الإغاثة العام الماضي في سوريا وتركيا والمغرب جراء الزلازل الهائلة، وكذلك الشأن في ليبيا إثر كارثة الإعصار «دانيال» في مدينة درنة.

واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالقول:"في كل تلك التجارب نالت الإمارات الإعجاب والتقدير من المؤسسات الدولية الكبرى كالأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية؛ لأنها باتت مثالاً ومضرباً للمثل في الجهود الإغاثية التي أصبحت من التقاليد اليومية تأسيساً على قيم وطنية أصبحت من ثوابت عمل الدولة، فهذه الأرض، التي بارك الله في قيادتها وشعبها، فاض خيرها على الجميع، وباتت منارة تشعّ وتتلألأ بالتسامح والوسطية والاعتدال وفعل الخير في أسمى أهدافه ومعانيه".