عناوين الصحف الإماراتية ليوم الجمعة 14-09-2018
-

سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على حصول جواز السفر الإماراتي على المرتبة التاسعة ضمن أقوى جوازات السفر في العالم مع الاحتفاظ بالمرتبة الأولى عربيا في إنجاز تاريخي يعكس وجه الإمارات الحضاري ومدى التقدير والاحترام الذي تحظى به الدولة ومواطنوها إقليميا ودوليا بفضل السياسة الحكيمة لقيادة رشيدة تسهر على مصالح الوطن وتسعى لخدمة المواطن.

كما تناولت الصحف في افتتاحياتها الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الشرعية في اليمن مسنودة بدعم من التحالف العربي في محافظة الحديدة إضافة إلى التعنت الحوثي ومراوغته وهروبه من استحقاق السلام .

فتحت عنوان " إنجاز تاريخي " أكدت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها أن الإنجاز التاريخي الذي تحقق أمس بحصول جواز السفر الإماراتي على المرتبة التاسعة ضمن أقوى جوازات السفر في العالم والاحتفاظ بالمرتبة الأولى عربيا يعد بكل المقاييس شهادة تقدير دولية معتبرة، وتصويتا عالميا بالثقة في الدولة وشعبها، والسياسات الحكيمة للقيادة ".

وأشارت إلى أن هذه المرتبة المتقدمة التي حازها جواز الإمارات جاءت بناء على سماح 157 دولة للمواطنين الإماراتيين بدخول أراضيها من دون تأشيرة مسبقة، أو بالحصول عليها في مطارات تلك الدول بما يعني أن رسالة الإمارات الحضارية التي عملت القيادة الحكيمة على صياغتها وتكريسها وترسيخها ونشرها وتوظيفها بكفاءة، لتحقيق المصالح العليا للدولة، ولشعب الإمارات والبشرية، قد وصلت إلى شتى ربوع الأرض " .

ولفتت إلى أنها ثمرة جهد سنين بدأها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " عندما وضع بذور الخير في كل مكان، وهي أيضا نتاج الإنجازات العظيمة التي حققتها القيادة الحكيمة على أرضنا الطيبة في كل قطاع ومجال، برؤى رائدة استثمرت بذكاء في مختلف ثروات الإمارات، البشرية والمادية والمعنوية، لتضع وطننا الغالي في مصاف كبرى دول العالم، حتى صار اسم الإمارات، بجهود دبلوماسيتها الهادئة الدؤوبة، مرادفا للتسامح والانفتاح والمحبة والاعتدال والتعايش وحب الخير والعطاء والأمن والاستقرار، وكل القيم الإنسانية النبيلة.

وأكدت صحيفة " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن هذه القيم هي التي جعلت العالم يفتح أبوابه أمام دولة فتحت بابها لأكثر من 200 جنسية من شتى الأعراق والأديان والشعوب، يتعايشون فيها بكل انسجام ووئام ".

من ناحية أخرى وتحديدا في الشأن اليمني اعتبرت صحيفة " الخليج " أن الانتصارات الأخيرة التي حققتها قوات الشرعية في اليمن، مسنودة بدعم من التحالف العربي في محافظة الحديدة، أعادت التأكيد على أن الطريق إلى السلام يبدأ من هذه المحافظة، وأن معركة تحريرها لا تقاس فقط بالجانب العسكري، بل بكسر شوكة المتمردين، الذين يرفضون الحلول السلمية، كانت آخرها مشاورات جنيف الخميس الماضي، حيث أظهرت لا مبالاة تجاهها، وفضلت خيار التعنت برفض كل ما قدم لها.

وتحت عنوان " دلالات الانتصار في الحديدة " قالت الصحيفة : " لقد سجل إن التقدم الكبير لقوات الشرعية والتحالف العربي خلال اليومين الماضيين في الحديدة، خاصة الاستيلاء على منطقتي الكيلو 10 والكيلو 16 أهمية استثنائية، لأن هاتين المنطقتين كانتا منفذين لحصول المتمردين على إمدادات من بقية المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها بقوة السلاح، بعد استيلائهم على مقدرات الدولة بكافة مؤسساتها العسكرية والأمنية بانقلابهم على الشرعية في سبتمبر من عام 2014 ".

ولفتت إلى أن التحركات والانتصارات الأخيرة في الحديدة سيكون من شأنها دفع جماعة الحوثي للعودة إلى جادة الصواب، والتفكير مليا في الخيارات المتاحة أمام الجميع، المتمثلة بدرجة رئيسية في الحل السياسي، الذي ترفضه في الوقت الحاضر تحت نشوة الشعور بالقوة، لكنها ستكون مجبرة على الأخذ به عندما تشعر بأن الأرض بدأت تتحرك من تحت أقدامها، وأنها لم تعد قادرة على فرض هيمنتها ومشروعها بالقوة.

وأكدت أن معركة الحديدة مصيرية ليس لأهاليها فقط، بل ولكل اليمن، فتحرير الحديدة سيكون نقطة انطلاق لإنهاء قبضة الجماعة الحوثية على العاصمة صنعاء، وبقية المناطق المجاورة لها، خاصة مع النجاحات التي يتم تسجيلها كل يوم بالتقدم في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة، حيث فقدت الكثير من المناطق التي كانت تقع تحت سيطرتها منذ سنوات عدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن معركة الحديدة تبدو آخر الأوراق التي يدرك الحوثيون أنهم بخسارة السيطرة عليها سيفقدون القدرة على المناورة السياسية والعسكرية والمواقف المخادعة بعد رفضهم كافة المبادرات التي تقدمت بها الأمم المتحدة ووافقت عليها الشرعية اليمنية لتجنيب المحافظة ويلات الحرب، من بينها تسليم ميناء الحديدة إلى الأمم المتحدة للإشراف عليه، بعد أن تأكد أن الجماعة تستخدمه في تهريب الأسلحة، وسرقة المعونات الغذائية لصالح مجهودها الحربي، وبالتالي أصبح الحسم العسكري الخيار الوحيد أمام قوات الجيش الوطني، الذي لن يتوقف عند محافظة الحديدة، بل سيشمل كافة المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرتها.

وخلصت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن سقوط الحديدة عسكريا سيكون بمثابة بداية النهاية للانقلاب الذي أقدمت عليه جماعة الحوثي ضد الشرعية في البلاد ولقي تأييدا من إيران، وهي الدولة الوحيدة التي لا تزال حتى اليوم تحتفظ بسفارة لها في صنعاء، تقوم من خلالها بدور المنسق بين القيادة الإيرانية والحوثيين، وتحولت في الفترة الأخيرة إلى ما يشبه غرفة عمليات سياسية وعسكرية، لهذا تعلم الجماعة أن خروج الحديدة من قبضتها يعني فقدان القدرة على ممارسة الخداع للرأي العام المحلي والعالمي، وأنها ستكون بداية الطريق لتبديد حلمها في حكم اليمن.

في السياق ذاته قالت صحيفة " البيان " تحت عنوان " الحديدة طريق السلام " إن أسباب التعنت الحوثي، ومراوغته، وهروبه من استحقاق السلام، بتغيبه عن مشاورات جنيف، معروفة بوضوح للقاصي والداني، فالسلام يعني ببساطة سحب البساط من تحت أقدامه، وعودة الشرعية، وقطع يد العبث الإيرانية في اليمن، وهو ما لا ترغب في تحقيقه أشباح الظلام بالمنطقة.

وأضافت الصحيفة : " إن الحوثي يعتقد أنه بسلوكه طريق التأزيم عبر ادعاءات ساذجة، فإنه يحقق مكاسب، لا تعدو كونها زائفة، لإبقاء سيطرته اللاشرعية أطول قدر ممكن، ولو كان ذلك على حساب شعب، ينتظر لحظة الانعتاق من كابوس الانقلاب وشروره، وهو في الوقت نفسه قد فهم رسالة السلام بشكل خاطئ " .

ولفتت إلى أن قبول " الشرعية " بالتفاوض، لم يكن يوما ناتجا عن ضعف، فقواتها ـ بدعم التحالف العربي ـ تحقق الانتصارات المتتالية على الأرض، وتضيق المساحة كل يوم على الميليشيا الإيرانية، وها هي الحديدة تقترب من حضن الشرعية، فقوات المقاومة باتت على أبوابها، ليمثل تحريرها صفعة للحوثي تعيده إلى جادة الصواب، وهو ما أكدته الإمارات على لسان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بقوله إن « امتناع الحوثيين عن المشاركة في محادثات جنيف دليل إضافي على أن تحرير الحديدة هو ما نحتاجه لإعادتهم إلى صوابهم وإجبارهم على الانخراط في العملية السياسية ».

وخلصت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها إلى أن أفعال الحوثي اليومية، من زرع الألغام واستهداف المدنيين وحصار المدن، تثبت أنه لا يريد السلام، ولا يبحث عنه، وأن خيار الحرب وتدمير البلاد هو خياره الأساسي، الأمر الذي يدركه التحالف العربي، ويبذل كل الجهود لعودة «الشرعية» إلى اليمن الشقيق، وضمان وحدة وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، وتحقيق الرفاه لشعبه " .

- خلا -