عناوين الصحف الإماراتية ليوم الأثنين 17-09-2018
-

 تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها اعتماد مجلس الوزراء أمس برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" نظام تأشيرة طويلة الأمد لمدة خمس سنوات تجدد تلقائيا للمتقاعدين من الوافدين وفق شروط يسيرة وملائمة وكلها تضمن حياة كريمة للإنسان المتقاعد.. إضافة إلى اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أمس برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية " غدا 21 " بميزانية قدرها 50 مليار درهم للسنوات الثلاث المقبلة والذي يرتكز على أربعة محاور رئيسة تهدف لتعزيز تنافسية أبوظبي وريادتها ودعم مسيرتها الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.. مؤكدة حرص دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على تحقيق إنجازات كبيرة وجديدة لتكون دائما في مقدمة العالم .

واهتمت الصحف بدور دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية في وضع حد لصراع بين بلدين إفريقيين جارين وهما اريتريا وإثيوبيا وإبرام اتفاق سلام بينهما أمس في جدة والذي توج جهدا مشتركا إماراتيا - سعوديا ويعد انتصارا للبلدين العربيين ولكل من إريتريا وإثيوبيا وللقارة السمراء بكاملها ويعتبر انتصارا للسلام العالمي ولمفهوم العلاقة الإنسانية..

بجانب استمرار الانقلابيين الحوثيين في المماطلة والتسويف وتعطيل العمل على الحل السياسي لمواصلة مشروعهم التآمري على اليمن والمنطقة في الوقت الذي تدعم فيه دول التحالف العربي إنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة لإنهاء أزمة اليمن ووضع حد لمعاناة الأشقاء.

وتحت عنوان " أبوظبي رائدة التنمية " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إنه في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي ضغوطا وتحديات كبيرة في اللحظة الراهنة تنطلق أبوظبي للأمام عبر خطط طموحة جريئة مثل برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية " غدا 21 " الذي اعتمده أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بميزانية قدرها 50 مليار درهم.

وأشارت إلى أن البرنامج يمثل استراتيجية تنموية جديدة تعد خارطة طريق لنهضة شاملة تشهدها أبوظبي خلال السنوات الثلاث المقبلة ليس فقط في قطاع الاقتصاد بل في شتى المجالات بما يضمن نموا متوازنا ومتوازيا يشمل مختلف جوانب الحياة في الإمارة بما في ذلك نمط الحياة والابتكار العلمي ورفاهية المجتمع.

وأضاف أنه يعكس رؤية القيادة الحكيمة الحريصة على مواصلة مسيرة النمو والازدهار باطراد لتصبح التنمية في أبوظبي مستدامة بحيث يستفيد منها الجميع وليعم خيرها المتواصل على المواطنين والمقيمين والمستثمرين عبر مبادرات متنوعة.

وذكرت أنه من أجل تحقيق ذلك حرصت القيادة على ضمان مشاركة الجميع في خطط البناء وتعزيز الاستثمار عبر تشجيع أصحاب المواهب والخبرات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في مجال التقنية والتوسع في توظيف المواطنين وانخراط الأفراد في المبادرات الترفيهية والثقافية والرياضية.

وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. إن المحصلة تحسين جودة الحياة للجميع وحياة كريمة للمواطنين تتوافر لهم فيها كل الضروريات عبر إطلاق مشاريع إسكانية وتعزيز البنية التحتية ودعم منظومة الدعم الاجتماعي في إطار الشراكة الناجحة بين الحكومة والمجتمع وقطاع الأعمال.

وحول نفس الموضوع وتحت عنوان " غدا 21 " .. كتبت صحيفة " الوطن " أتى اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية " غدا 21 " بميزانية 50 مليار درهم على مدى السنوات الثلاث القادمة ليكون من البرامج العملاقة في مسيرة الإمارة نحو ترسيخ مكانتها وريادتها وقدرتها في التنافسية العالمية عبر محاور متكاملة تركز على الأعمال والاستثمار والمجتمع والمعرفة والابتكار ونمط الحياة لتشكل حزمة متكاملة ترفد مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة وضمن عدد لا ينتهي من البرامج والمبادرات التي تضع عالمية أبوظبي كرمز عالمي لصناعة الغد والارتقاء بالحياة لأقصى درجات السعادة في صدارة الاهتمامات وما يجعل منها المجتمع الأكمل في النهضة الحضارية التي تشهدها بفضل رؤية ومتابعة واهتمام قائد بمكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي جعل أبوظبي أرضا تشهد إنجازات فريدة في مسيرات أرقى مدن العالم وأكثرها تقدما بحيث كان التميز في البرامج والمشاريع ينعكس على حجم الإنجازات العالمية التي تحمل أبوظبي مشعلها بثقة وعمل وتصميم على تحقيق جميع الأهداف التي ترسخ مكانتها كعاصمة عالمية أولى في الاستثمار والتسهيلات وجودة الحياة والخصال التي تميز مجتمعها فضلا عن تعزيز مكانة الإمارات على الخارطة العالمية كوطن اختط النهج الذي يرتقي بأبنائه إلى أعلى قمم الشموخ والنجاحات والإنجازات.

وأوضحت أن البرنامج - الذي رصد لتنفيذه 50 مليار درهم وتشمل المرحلة الأولى منه أكثر من 50 مبادرة - يستهدف تحفيز الاستثمار المتصاعد خاصة أن السياسات الاقتصادية المتبعة قد جعلت من الدولة الأكثر جاذبية للمستثمرين سواء لما توفره من تسهيلات أو بحكم كونها أرض تحقيق الأحلام أو من حيث الأمان والسلام اللذين يميزان مجتمعها.. وهو ما يؤمن البيئة التنافسية ودعم عجلة التنمية الاقتصادية في الإمارة التي تسابق الزمن وتثق أنها ستنتصر وتؤسس لمستقبل مزدهر طالما كانت خططها ومشاريعها تستوعب جميع الهادفين لمن يؤمنون برسالة أبوظبي الحضارية الإنسانية وجهودها التي تصب في خدمة الاستعداد لغد الإنسان ومستقبله الذي يتم العمل على جعله امتدادا لحاضر مشرق يقدم النموذج الأكمل على التقدم وصناعة الحضارة.

وأشارت إلى أن ذات الحال في ما يتعلق بتنمية المجتمع وزيادة توظيف المواطنين وتوفير كل الدعم لتعزيز الحياة الكريمة لأبناء الإمارات ومضاعفة سعادة المجتمع الوطني مع امتلاك مقومات العصر من اقتصاد معرفي ومنظومة ابتكار تتسع وتقوي دعائمها لتصب في خدمة التنمية الشاملة والمستدامة.

وأكدت "الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن ما تمثله أبوظبي اليوم هو نتاج جهود قائد يثق لدرجة غير محدودة بأنها عاصمة ليست كغيرها ولن تكون يوما تنتهج استنساخ التجارب حتى لو كانت ناجحة وعصرية ومن هنا كانت توجيهات ورؤى ونظرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه يجب أن تكون متفردة وتقدم التميز وكل إنجاز غير مسبوق للعالم ومن هنا يوجه سموه دائما بالبرامج التي تكون قادرة على تنفيذ مشاريع قل نظيرها ليكون الإنجاز بحجم ما يمكن أن تقدمه أبوظبي لمجتمعها وشعبها.. لأمتها وعروبتها.. وللعالم من حكم وعبر في التوجه بثقة نحو مستقبل يحمل كل ما يعزز السعادة والارتقاء بحياة الإنسان.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " نريد قادة يحركون الجبال " .. قالت صحيفة " البيان " إن دولة الإمارات العربية المتحدة التي حققت في سنوات معدودة إنجازات لم تحققها دول أخرى كبيرة وقديمة هذه الدولة الفتية التي لا تقبل بغير المراكز الأولى وأن تكون دائما في مقدمة العالم منحها الله سبحانه وتعالى قيادة رشيدة وحكيمة تعمل ليل نهار من أجل رفعة الوطن والمواطن هذه الدولة الفتية لا يمكن أن تستمر في مسيرتها التنموية العملاقة بقيادات عادية وتقليدية بل تحتاج إلى قيادات تتمتع بملكة الابتكار والإبداع وتتحدى المصاعب وتحطم الحواجز وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله " نفتش عن قادة يحركون الجبال..

ويقودون التغيير.. ويصنعون المستقبل.. همتهم في السماء.. وطموحاتهم معانقة النجوم ".

وأضافت أن سموه قد حدد ماهية القادة المطلوبين لمسيرة دولة الإمارات في التنمية المستدامة وفي التحليق نحو الآفاق ولم يصعب سموه مهمة البحث عن هؤلاء القادة بل أعطى من خلال تجربة سموه الطويلة في القيادة والإدارة مواصفات القيادة المطلوبة وما المطلوب منها لوطنها الإمارات مشيرا في هذا الصدد إلى أن القيادة فكر ودهاء والقيادة في الصبر والتعليم والقيادة في الممارسة ومؤكدا أن كلمة مستحيل ليست في قاموسنا بدولة الإمارات.

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. كلمات ودروس مهمة من رصيد الخبرة العالية والتجارب الطويلة للقائد المعلم الذي يحرص دائما على إعداد قادة يقودون العمل في مختلف المجالات مؤهلين على أعلى مستوى ومستوعبين جيدا مدى أهمية دورهم في مسيرة التنمية.

من جهتها وتحت عنوان " تحرضهم على الحياة تحريضا " .. كتبت صحيفة " الخليج " دولة حياة وتبث الحياة وتدعو إلى الحياة.. تحرض الناس على الحياة تحريضا.. هذه هي دولة الإمارات الوجهة المفضلة للناس والشباب من أربعة أطراف الأرض الدولة التي تستقبل غدها بوعي المستقبل وبلغة المستقبل متوجهة بالأفكار والمبادرات إلى الإنسان باعتباره محترما ومقدرا ومعززا وكريما الدولة التي ترحب بالإنسان في مختلف سنواته ومراحله فلا تكتفي بالعناوين الكبيرة بل تتجاوزها إلى العناوين الفرعية والصغيرة وإلى تفاصيل التفاصيل.. الإنسان في ذاكرة الإمارات طفلا ويافعا وشابا وكبيرا الإنسان طالبا وعاملا ومتقاعدا ولا تقاعد في دولة الإمارات بالمعنى الاعتيادي.

وأشارت إلى أن الإمارات تدعو المتقاعدين خصوصا إلى الحياة وتحرضهم عليها تحريضا ولن يعدم المرء الأدلة القاطعة على هذا التوجه لكن في الخبر اليقين ما يثبت ويؤكد ويشرح الصدر حيث اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" نظام تأشيرة طويلة الأمد لمدة خمس سنوات تجدد تلقائيا للمتقاعدين من الوافدين وفي الخبر شروط يسيرة وملائمة ومقدور عليها في الأغلب الأعم وكلها نحو ضمان حياة كريمة للإنسان المتقاعد.

وتابعت الخبر اليقين يقرأ في سياق التحسين المستمر لملف الإقامة في الإمارات وقد سبقته هذا العام قرارات عدة تسهم في تحقيق الغاية ذاتها شملت فيمن شملت المنتمين إلى بلاد تعاني من الحروب والنزاعات ما يؤكد النزوع الإنساني العالي لهذه الدولة المباركة والمنطلق من فكرة التأسيس وفجر النهضة وصولا عبر العقود إلى هذا الواقع المشرق الذي تحسن فيه ملف الإقامة كثيرا مقرونا بالتحسين المستمر لملف العمل والعمال فإذا رأى البعض ومعه حق أن دولة الإمارات تقوم بإصلاحات في هذه الملفات تنسجم مع بعض المتطلبات الدولية فإن الحق يستدعي أيضا الاعتراف بأن سياسة دولة الإمارات الداخلية والخارجية سياسة مستمدة من قيم دولة الإمارات وشيم أهلها ومن روح الإمارات الوثابة والمتطلعة أبدا لحياة أفضل للجميع من دون تفريق أو تمييز.

وأضافت يصح أن يقال اليوم إن دولة الإمارات واحة خلابة جاذبة وسط العالم وبدهي أن تعدد الجنسيات والثقافات على أرض لم يكن محض صدفة. لقد آمنت بالتسامح والانفتاح وقبول الآخر واحترام الاختلاف وآمنت بالمساواة والحرية والمسؤولية في بيئة من العدل والأمن والاستقرار والتنمية الناجحة.

وقالت " الخليج" في ختام افتتاحيتها .. إن تطبيق قرار مجلس الوزراء الجديد بشأن إقامة المتقاعدين يبدأ من مطلع العام المقبل 2019 وفي ذلك إشارة إلى أن زمن الإمارات مكتنز بالمواعيد والبشائر فلا دخول في عام جديد أو زمن جديد من دون جديد يضاف إلى حياة الناس ويكون جزءا منها ولا زمن جديد من دون مواكبة للمستجدات والتعامل معها بوعي وذكاء وحكمة فحين يقال إن دولة الإمارات دولة متقدمة أو دولة التقدم فإن التقدم في هذا المقام عملية مستمرة تتجدد كل مطلع شمس فكلما نزع أهل الإمارات ورقة من التقويم أضافوا صفحة جديدة في سجل النهضة.

من جانب آخر وتحت عنوان " الحديدة تكتب انتصار اليمن " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه في الوقت الذي تدعم فيه دول التحالف العربي إنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة لإنهاء أزمة اليمن ووضع حد لمعاناة الأشقاء يعتقد الانقلابيون ومشغلوهم أن المماطلة والتسويف سيؤمنان منفذا لمواصلة مشروعهم التآمري على اليمن والمنطقة ومن هنا فإن تعطيل العمل على الحل السياسي هو نهج وأسلوب مليشيات الحوثي الإيرانية وهنا يبدو الفارق بين من يريد خير وسلامة وأمن اليمن وبين الذين يتاجرون بآلامه ويعملون على إطالتها خدمة لأجندات المتورطين فيها .

وأضافت أن هؤلاء الذين يرون بما يعانيه الشعب اليمني أداة لمآربهم وبعنادهم الإجرامي وإرهابهم وارتهانهم لنظام إيران الإرهابي لم يبقوا بأسلوبهم هذا إلا الخيار العسكري والذي ستكون الحديدة محطته الحاسمة كون إكمال تحريرها يعني قطع تمويل الحوثيين بالسلاح والقتلة والعصابات الإرهابية التي تدعمها وفي ظل غضب شعبي عارم من الانقلابيين ستكون حينها نهاية المليشيات أسرع مما يتوقعون وسيكون ذلك إيذانا بطي صفحة الانقلاب وإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق الذي صمد وينتصر بدعم أشقائه من دول التحالف التي تبنت قضيته العادلة ودعمتها بكل شيء بما فيها التضحيات الزكية والطاهرة التي صنعت أروع الانتصارات والملاحم البطولية وبددت أدوات الشر وأحبطت المخطط الأخطر بتاريخ اليمن والمنطقة.

وأشارت إلى أن الحوثيين يتجهون لمواجهة العدالة ويدركون تماما أن كل ما قاموا به من مجازر وحشية من قتل وتجويع وحصار وخطف واستهداف تجمعات المدنيين والاستيلاء على ممتلكات الدولة والقمع والترهيب وتجنيد الأطفال وغيرها الكثير لن يمر دون أن ينالوا جزاء ما اقترفوه وأن انحياز بعض المبعوثين الدوليين لادعاءاتهم الزائفة سواء أكان ذلك عن قصد أو عن جهل لن يقدم أو يؤخر لأن إرادة الحق دائما ستنتصر والمجرم دائما جبان وها هي قطعان المليشيات والمرتزقة تتهاوى بين قتيل وأسير وفلول تبحث عن مهرب وتواصل قوات الشرعية تقدمها وسيطرتها على المزيد من المواقع الاستراتيجية بدعم تام من قوات التحالف العربي وبعمليات احترافية تضع في الاعتبار سلامة المدنيين الذين تتخذهم المليشيات دروعا بشرية في صدارة الاهتمامات والالتزام بقواعد الاشتباك في تقدم يقرب استعادة باقي المناطق التي لا تزال المليشيات تسيطر عليها بما فيها صنعاء وحتى صعدة.

وذكرت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن كل هذه الانتصارات التي لم تعد بعيدة وتقترب أكثر مع كل ساعة بفضل العمليات البطولية تعتبر ملاحم الانتصارات في الحديدة بوابتها الرئيسية التي تقرب الخلاص التام من أي محاولة لبقاء الانقلابيين واستمرار مراهنتهم الخاسرة على ما سببوه لليمن وأهله وسيكون انهيار ما تبقى من المليشيات سريعا وكبيرا لدرجة تعلن الانتصار التام وإنهاء محاولة النظام الإيراني الإرهابي للسيطرة على اليمن عبر أدواته.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " اتفاق سلام تاريخي " .. قالت صحيفة " الخليج " بجهود إماراتية سعودية طويت صفحة من الصراع امتدت لعشرين عاما بين بلدين جارين إثيوبيا وإريتريا تخللته حرب حدودية سقط فيها آلاف الضحايا والجرحى وخسارة مقدرات وإمكانات مادية هائلة وتم وضع سدود وارتفعت جدران من العداء ظلت تخيم على علاقاتهما الرسمية والشعبية.

وأضافت أنه في جدة تم أمس كتابة تاريخ جديد بين البلدين بإعلان اتفاقية سلام وقع عليها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي برعاية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية والتعاون الدولي سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.

وأوضحت أن هذا الاتفاق يأتي تتويجا لجهود قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لإنهاء صراع بين البلدين الجارين امتد لعشرين عاما توجت بعقد قمة بين أفورقي وآبي أحمد في أبوظبي واستكملت الآن في جدة بإعلان اتفاق سلام انتصارا لدبلوماسية السلام التي تقودها الإمارات والسعودية.

وذكرت أنه خلال قمة أبوظبي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في إطار هذا الجهد المشترك أن " الإمارات والسعودية داعمان أساسيان لكل جهد أو تحرك يستهدف حل النزاعات وتحقيق السلام والأمن والاستقرار بما يصب في مصلحة شعوب المنطقة وتعزيز منظومة الأمن الإقليمي والدولي " كما نوه بجهود العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي كان لها الأثر الطيب في استكمال المصالحة بين البلدين.

وقالت سيكتب التاريخ أن الإمارات والسعودية وانطلاقا من إيمانهما العميق بالسلام كمنهاج حياة وكسبيل وحيد لقيام عالم آمن بعيدا عن الصراعات والحروب تمكنتا من وضع حد لصراع بين بلدين إفريقيين جارين وإبرام اتفاق سلام بينهما يعود بالعلاقات إلى حالتها الطبيعية ويعزز من إمكانات التعاون بما يخدم شعبيهما.. وبالفعل أقدم البلدان على سحب قواتهما المسلحة من المناطق الحدودية كإجراء ضروري لتعزيز الثقة ثم قاما بفتح الحدود البرية لأول مرة منذ عقدين من الزمن ما يمهد لاستئناف التجارة بينهما كما جرى الاتفاق على استئناف الرحلات الجوية بين البلدين وتطوير المرافئ.

ورأت أن اتفاق جدة يمكن أن يكون نموذجا لحل الخلافات بالطرق السلمية متى توفرت الإرادة الصادقة والنية الحقيقية في طي صفحة العداء والالتزام بقواعد القانون الدولي وحسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير.. هذا هو العنوان لمن يريد علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وهذا هو أساس أي علاقات تؤسس لعالم مستقر وآمن لا تعكره عداوات وصراعات وحروب.

وقالت إن الإمارات والسعودية مثالان لما يمكن أن يصير عليه العالم ولما يمكن أن تقوم به الدول من جهد لتحقيق السلام ونزع أسباب الخلافات وإقامة عالم يقوم على التسامح والتآخي وتبادل المصالح بدلا من الحقد والعداء.

وأكدت أن اتفاق جدة - الذي توج جهدا مشتركا إماراتيا - سعوديا - هو في الحقيقة انتصار للبلدين العربيين ولكل من إريتريا وإثيوبيا وللقارة السمراء بكاملها وهو في البداية والنهاية يعتبر أيضا انتصارا للسلام العالمي ولمفهوم العلاقة الإنسانية.

وأعربت عن أملها كبير أن يطلق اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا ورشة عمل كبرى بين البلدين الجارين على كل المستويات الاقتصادية والتجارية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتنموية لتعويض سنوات العداء المريرة وتداعياتها وبناء علاقات على أسس جديدة توفر الرخاء والنماء والسعادة للبلدين خصوصا أنهما يمتلكان الإمكانات والقدرات والثروات والمؤهلات لبلوغ مستويات معتبرة من التقدم.

وقالت "الخليج " في ختام كلمتها .. هنيئا لشعبي إريتريا وإثيوبيا في عبور سنوات العداء إلى بر الأمل والسلام وشكرا للإمارات والسعودية على هذا الإنجاز التاريخي.

- خلا -